تُرى من الجانى ؟!، تُتهم الدول الاسلامية من الغرب بأنها المنبع والمُصدر للأرهاب ، أحقاً .. فهل الدول الإسلامية هى التى إستخدمت الإهارب لأسباب سياسيه تحكمها صراعات تخدم مصالحها؟

 إذاً مَن الذى دمَر العراقَ وسَلبها وَ قتل َمَدَنِيها بَحثاً عن أسلَحت الدمارالشامل المَزعومَه ، رغمَ أنَ نتائَج مُفتشى الأَسلحه أكدَت عدَم أمتِلاك العراق لِأسلِحَة الدَمار الشامل نِهائياً ، وما كانت هذه الحَرب إلا للهيمنه على سوق النفط العالمى من ثانى أكبر إحتياطى للنفط فى العالم .. ودعم الدولار الأمريكى ، حيثُ أنَ الرئيس العراقى فى ذاكَ الوقت أتَخَذَ قرار بأنَ عُملة الشراء الوحيده للنفط هى اليورو .

  حتىَ أحداث الحادى عَشر من ِسبتمبر التى على أثَرِها تبنت أمريكا سياسه مُعاديه على الدول الإسلاميه ما كانت إلا لتبرير الحرب على أفغانستان والعراق .. هل من المعقول فى يونيو 2001 فجأه تصدر تعليمات بمنع أى قوه جويه بالتدخل فى حالات خطف الطائرات بدون تقديم طلب لوزير الدفاع ؟، ألا يُذكركم هذا بالبيروقراطيه المصريه ؟! .. وفى يوليو 2001 ، أى قبل أقل من شهرين من أحداث 11 سبتمبر قام رجل أعمال يهودى بأستئجار البرجين وعمل بوليسة تأمين لهما حيث أستلم بعد ذلك قيمة التأمين861 مليون دولار ، بينما كلفه 386 مليون دولار ، أى بصافى ربح500 مليون دولار .

  وأيضاً صدور تحذيرات للعديد من الشخصيات الهامه بعدم الطيران فوق سماء الولايات المتحدة فى ذلك اليوم ،

 والكثير من الدلالات على الأقل بعلم أمريكا بتلك التفجير فى 11 سبتمبر ، "وإلا فأن أكبر دوله فى العالم لا يوجد عندها أجهزه أمنيه أو مخابراتيه " !! ، وفى كلتا الحالتين التى أشك فى الثانيه منها هو أن "صانعى القرار فى أمريكا هم من غدروا بشعبهم " فى 11 سبتمبر .

  وبذلك تكون أمريكا دمرت العراق بسبب مطامعها وتركتها بعد ذلك بدون حتى أن تحاول أن تصلح مادمرته مليئه بالأرهاب الذى نذف على جيرانها ولم يطل على الغرب إلا بقدر ضئيل مما طال بالدول العربيه .

  إذاً من الجانى ؟؟ ، الدول الإسلاميه هى التى دمرت العراق وتركتها عائجه بالإرهابين ، بهدف القضاء على الإرهاب !،أم الدول الإسلاميه هى التى مازالت تدمر فلسطين وتنتهكها ، وتأتى إلينا منها بالإرهاب .

  يبدوا أن الغرب قد نسيا أنَ" لكل فعل رد فعل" ، وأن كل إحتلال لابُدَ له من مقاومه وأنه لمن الطبيعى ، أن ينشَقَ عن هذه المقاومه البعض منها ويسلُك َ طريقَ الإرهاب .

  ويبدو أيضا أن الغرب يريد أن يلصق تُهم الإرهاب بالإسلام ،ويتناسى أن الإرهاب لادين له .. ومن الأدله على ذلك ما حدث فى "النرويج فى العاصمه أوسلو يوليو 2011" ، من عمل إرهابى راح ضحيته حوالى 100 برىء ، وكان الفاعل مُتطرف مَسيحى .. والعديد من الجرائم الإرهابيه الأخرى التى تحدُث بالدول الغربيه وتكون لغير المسلمين ولكنها تتناسى ذلك ،

    بل وتعتبرها مُجرد حادثه .. إذاً تُرى من الجانى ؟

  وفى هذا المقال لا أحاول أن أٌظهرَ الدول الإسلاميه على أنها مُجَرد ضَحيه ولا يوجَد بها الكثير منَ الأخطاء ولَكن عُذراً ، فلا يُمكن أن تتحَمَل أخطائها ، وأخطاء غَيرها .