أثناء أي احتجــــــاج لك ... كـــن " مواطنا "
حـــدِّد مطالبك وأهدافــــك بثبــات ورزانة . وناضل من أجل تحقيقها ، ستصــــل لا محالة " ما ضاع حق وراءه مطالب ".
و اعلم أن مطالبك في البداية والنهاية هي جزء من مطالب كل الناس في التحـــرر والكرامة والعدالة الاجتماعية
ــــــــــ لا تخـــــذل نفسك ـــــــــ
أثناء أي احتجاج أو تظاهر ... ثق في قدراتك . و لا تحتمي بشيء غير تشبثك بحقوقك . ركز على مطالبك ، فهي تُقوِّيــــك بقدر حرصك عليها ..
لا ترفع صور المـــــلك ولا تختبئ وراء العَلــَــم أو الراية ولا تغنِّي النشيد الوطني . ولا تجهر بأدعية أثناء الشعارات النضالية و المطلبية أو أنت تقرأ الفاتحة . ولا ترفع أكف الضراعة لتتحقق مطالبك أو تدْعِي على الإدارة أو الوزارة أو كل النظام القائم بنار جهنم ...
فكل تظاهرة يُرفع فيها شعـــار : " الملك ملكنــا " ، مجالها الطبيعي هو : عيد العرش والبيعة والولاء .
وشعــــار : " يا ذا الجلال و الإكرام أغثنا واهلك من طغى وتجبر علينا " ، مجاله : صـــلاة الاستسقاء .
وشعـــار : " أنا مَشِي فَوْضَوِي اعْطِينِي حقِّي ونِمْشِي فْ حَالِــي " يحيلنا على أنانية مفرطة لمجموعة " سهلة الافتراس ". تقدم لحاملي الهراوات وكل القامعين شيــــك ـ الطاعة والوداعة ـ على بيـــــاض . وهو دعم مجاني لقمع باقي الحركات الاحتجاجية التي تعد حسب مضمون الشعار " فوضوية " و " مارقة عن خط الطاعــــة " .
ـــــــــ لا تخـــــذل نفسك أخي أختي ــــــــ
فحين ترفع تلك الصـــور ومثل هكذا شعارات ، فإنك تكرس نظرة السلطات القمعية إليك . والتي لا تعتبرك إلا " رعيــة ". أو مجرد كلب وَفِـــيٍّ لا يستحق إلا ما يُتَصَــدَّق به عليه من حقوق .
وتظهر أمام أعين من سلب منك إرادة المواطنة .و كأنك تشك في احتجاجاتك وغضبك ونضالاتك ....

ـــــــــ ثق في نفسك ــــــــ
اختر طريق التحـــرر
وكن مواطنـــًا ، لا عبدا مطيعا ولا رعية ً.
لا تبخـــس من قيمتك ...
ارفع مطالبك بالصوت العالي
وارفع رأسك عاليا
لا تحتمي بالمقدس ...
فأنت وحدك
المقدس .
ــ عبدالمالك حوزي ــ