رد على علاء الأسواني" لنا نجاحنا و لكم فشلكم" - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

رد على علاء الأسواني" لنا نجاحنا و لكم فشلكم"

  نشر في 03 ديسمبر 2015 .

بقلم : الذهبي مراد

علاء الأسواني هو كاتب مصري علماني التوجه يكتب مقالات في جرائد مصرية و عربية كالأهرام و المساء و يعتبر من المعادين للحركات الاسلامي و خصوصا الاخوان المسلمين

عداوة القط للفأر’ وبأسلوب غاية في التحيز يبدأ في التنقيص من الاخوان المسلمين و اتهامهم بتهم لا تليق حتى بالصهاينة الاسرائيليين.فما هي يا ترى هذه التهم؟وما هي حججه ان كانت له حجج اصلا فيما يدعي؟

بعد خلع حسني مبارك من سدة الحكم تنفس اخواننا المصريون الصعداء بعدما عانوا من بطشه طوال عقود’مصر التي كانت عبر التاريخ قوة دولية لايستهان بها وأحد أغنى الحضارات في التاريخ’ صيرها حكم العسكر من جمال عبد الناصر الى حسني مبارك غير المأسوف على رحيله دولة فقيرة متخلفة.أجرى الشعب انتخابات نزيهة و شفافةأ سفرت عن تفوق الاخوان المسلمين و حزب النور السلفي على باقي الأحزاب العلمانية, هذه الأحزاب التي تدعي الديمقراطية كانت أول المنقلبين عليها بعدما فشلت في كسب ثقة الشعب فشنت بعد ذلك حربا شعواء على الاسلاميين و قالت فيهم ما لم يقله مالك في الخمر’ و سخرت اقلام كتابها للطعن في الاخوان المسلمين و اتهامهم بمحاولة الركوب على الثورة’وهم الذين كانوا غائبين عن ميدان التحرير تماما بشهادة الثوار و كانوا يجرون مقابلات صحفية في الميدان تم يذهبون الى منازلهم عكس الاخوان الذين كانوا هم السباقين الى الاعلان عن دعمهم للثورة وكانوا يخدمون الثوار و يقدمون اليهم المواد الغدائية و الأفرشة و كان الأطباء المنتمون الى الاخوان المسلمين بالتعاون مع باقي الأطباء الفضلاء يعالجون الجرحى و يقدمون اليهم الأدوية مجانا’كما أن الإخوان كانوا متغلغلين قبل ذلك في الشعب عن طريق الجمعيات و العمل الخيري ’مما أكسبهم ثقة الشعب الذي صوت عليهم في الانتخابات الأخيرة.

من الحجج التي يتبجح بها هذا الكاتب أن الاسلاميين هم اصدقاء للعسكر هذه الحجة التي يفندها التاريخ فحكام مصر العسكريون سواء تعلق الأمر بجمال عبد الناصر الذي اذاق الاخوان العذاب في السجون و أنور السادات ضيق عليهم و حسني مبارك كان يعتبرهم ألذ خصومه فكيف يصادق الاخوان من اذاقهم ألوان العذاب و الحصار .

يضيف هذا الأخير الذي يدعي الديمقراطية ان الاخوان يستغلون الدين ’أليس من حقهم الدعوة

الى تطبيق الشريعة الاسلامية التي تعبر عن هوية الشعب المسلم هذا الشعب الذي طبقت عليه الرأسمالية و الاشتراكية ففشلتا فشلا ذريعا.؟

اليس من حقهم الدعوة الى نبذ العري الذي يشوه صورة مصر خارجيا عبر قنوات الاغاني الماجنة و المسلسلات الداعرة و الأفلام التي تنشر الفتنة في المجتع .؟

أليس من حقهم المطالبة بمحاسبة المتورطين في فضيحة المنظمات التي تلقت دعما غير قانونيا من الخارج و مطالبتهم بالقصاص لدماء الشهداء و محاسبة ناهبي المال العام.؟

يقول صاحبنا ان الدستور يجب أن يسبق الانتخابات وهذه حجة ضعيفة لأن الشعب صوت على التعديلات الدستورية بنسبة تفوق 70 في المئة.كما أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لفصل الغث عن السمين و ايضا الوسيلة الوحيدة ليتمكن الشعب من التعبير عن رأيه’ و ليس كل من لحن برأيه له الحق في صياغة الدستور.

يضيف هذا الكاتب فيقول ان الاخوان اقصائيون ’ان هذه الحجة تليق بصاحبها ان يقال عنه ضربني و بكى سبقني و اشتكى’ ان العلمانيين هم اكبر اقصائيين على مر التاريخ فيكفي ان تتحجب ممثلة او صحفية حتى يضيق عليها في رزقها و تنعت بالتطرف و يكفي ان يلتحي ضابط شرطة حتى يهدد بالطرد ’قرار حكومة الجنزوري الأخير في شهر مارس من سنة2012

’الم يقصي كمال اتاتورك الدكتاتوري المجرم الاسلاميين في تركيا؟ و مع ذلك تجد العلمانيين يعظمونه و يحنون الى أمثاله. ألم يستخدم الحبيب بورقيبة سياسة القمع الوحشي مع حركة النهضة و منع الحجاب و اطالة اللحية رغم أن هذا يدخل ضمن نطاق الحريات الشخصية

المكفولة حتى في امريكا. كما أن الاخوان لم يصلوا الى السلطة عبر انقلاب عسكري بل عبر انتخابات نزيهة و لم يفرضوا دستورا على أحد بل دعوا الى انتخاب جمعية تأسيسية.

هناك عدة عوامل أدت الى فشل التيار العلماني في العالم الاسلامي منها:

*رفضه للشريعة الاسلامية

*غموض التصورات المطروحة.

*نخبوية الأحزاب و عدم احتكاكها بهموم المواطنين.

*ترشيحها للأعيان عوض الكفاءات السياسية.

*عدم الوفاء بالتزاماتها ووعودها.

*اعتمادها سياسة الوعود الانتخابية المنفوخة.

خلاصة:

ان اغلبية الانتقادات الموجهة الى الحركة الاسلامية من طرف العلمانيين الذين يرفضون تطبيق الشريعة الاسلامية هي انتقادات غير موضوعية يسهل تفنيدها ’كما ان هذة التيارات تفضح نفسها بنفسها فهي تدعوا الى الديمقراطية ثم ترفض نتائجها في الأخير مما يؤكد على انتهازية و استعلاء هذه التيارات و افتقارها الى الروح الرياضية’ ثم كيف سوف نثق بمن يدعون الى اقصاء الاسلام و هو دين الله من حياتنا اليومية؟

*طالب بشعبة الإقتصاد بجامعة الحسن الأول         


  • 1

   نشر في 03 ديسمبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا