لطالما تملكتنا اشياء بلا مذاق و لا روح ، مادة فقط نمتلكها لربما تحقق لنا بعض الاحتياجات التى نريدها لكن ابدا لا تملئ تلك الفجوة القابعة فى ذواتنا.
ذلك على محور الاشياء ف كيف عن محور الأشخاص !
ماذا عن منزل بلا روح ، منزل بلا دفء اسرى يملأ روحنا و يغذيها بحب و أمان و حنان و رحمة.
عندما يغيب أب ليجني ثمار الرزق ف بلاد الله الواسعة ، يفقد المنزل روحه.
عندما يهجر الابن بلده الى ما وراء المحيط للدراسة او لربما للزواج تفقد الام روحها و تصبح جسد فقط ، تحيا حياةبلا روح.
ذلك على محور الأشخاص و لكن ماذا عن محور الأوطان !
كيف لنا ان نعيش فى وطن بلا حرية ، بلا كرامة ، بلا حقوق !
كيف لنا ان نحيا حياة كريمة فى وطن لا يعرف معنى الحرية.
لا اتحدث عن موطنى او موطنك ، لا اتحدث عن الدول النامية او المتقدمة ، ف الوطن لا يعرف كل تلك الاشياء ، لربما تعيش فى وطن نامى فقير لكن يكون فيه الروح و الأمل و الحياة و العكس تماما.
ذلك على محور الاوطان و لكن كيف ان ان تكون عروبتنا قد زهقت روحها ؟!!
كيف لنا ان نتحمل ان يكون عدونا صديق و صديقنا عدو ؟
كيف لنا كل هذا !!
هل ما زالت الروح عالقة تريد العودة الى جسدها ؟ ام انها زهقت فعلا و لن تعود ابدا...
-
على نور الدينإن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة !