لا يخفى على الجميع أن المجتمعات العربية ومن ضمنها المجتمع البحريني يعيش حالة من التخلف الحضاري ، حيث أن الطبقة المنتجة أو الطبقة المثقفة يعتبرون القلة في هذه المجتمعات ، و هناك الكثير من الأسباب المؤدية إلى تراجع المجتمعات العربية وهناك الكثير أيضا ممن حاولوا معالجة هذه المشكلة الكبرى كذلك ، لكني لست بصدد ذكر هذه الأسباب و الحلول ، وإنما أنا بصدد التطرق لعلاج واحد من الممكن أن يخفف من حدة هذه المشكلة .
الجميع في هذه الدنيا لديه تأثير صغُر أم كبُر ، فالأطفال تاثيرهم على أصدقائهم و إخوانهم الأصغر سناً منهم و الشباب يكون تأثيرهم على أصدقائهم و على من هم أصغر منهم ، و الأب تكون دائرة تأثيره على عائلته و المعلم على تلاميذه و هكذا إلى أن نصل إلى الحاكم الذي تكون دائرة تأثيره على شعبه .
إذاً الجميع لديهم دائرة يستطيعون التأثير بها على الآخرين ، تخيلوا أن كل فردٍ منا تحمل المسؤولية وحاول أن يصلح الذين هم في دائرة تأثيره ، ماذا سيحصل للمجتمع ؟
بالطبع وبدون أدنى شك ستحل الكثير من المشاكل الموجودة في المجتمع ، فأنا هنا أطالب الجميع و خصوصا فئتي الشباب و الكبار - الذكور و الإناث - لأنهم أكثر فئتين مؤثرتين في المجتمع لما تتمتع به من حماس ( فئة الشباب ) و حكمة ( فئة الكبار ) أطالبهم بتحمل هذه المسؤولية .
أعلم أن الوضع سيئ لدرجة كبيرة جداً جداً ، لكنني أسألكم ، إذا جلس كل فرد في بيته يشتكي ويتذمر هل سيتغير الحال ؟!
الإجابة كلا ، إذاً فليبادر كل فرد منا لإصلاح ما يمكن إصلاحه في دائرة تأثيره فهذا أقل ما نستطيع فعله ، قلت كلمة ( أقل ) لأننا نستطيع أن نفعل أكثر بكثير من هذا ، فقط يجب أن تكون همتنا و طموحنا عاليين ، و أن نقدم ولو قليلا لأمتنا و لمجتمعنا ، وفي الختام أذكركم بما قاله النبي (ص) " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ ...الخ " .
*عمار العود*
*24-1-2017*
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم