طالما ان الكتابة والثقافة ليست حكرا على احد .....؟ فلماذا نرى كتاب و مثقفون مزيفون !!!!
وجهة نظر فقط
نشر في 18 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
طالما ان الكتابة والثقافة ليست حكرا على احد .....؟ فلماذا نرى كتاب و مثقفون مزيفون !!!!
قد يتبادر الي ذهن القارئ عند قراءة عنوان المقال أننا سوف نتحدث عن هؤلاء الفئة من الناس " وهم قليل !!!!! " ممن يدعون بأنهم كتاب أو أصحاب قلم أو مثقفون ( وأنهم دون غيرهم ) يمتلكون مقومات الشخصية الناقدة والمثقفةوالمستنيرة فهم فقط المثقفون ، وأن الكتابة و الثقافة حكراً عليهم دون غيرهم من الناس ... ( تذكرت عند كتابة هذه المقدمة أغنية من فيلم قديم يجمع الفنانة سعاد حسنى و الفنان سمير غانم "أنا عارفة إنك كداب وتملى ماسك لي كتاب عامله اثبات شخصية ...." .
" لا ، عفواً "
عزيزي قارئ المقال :
سوف لا أتحدث هنا عن هؤلاء ..... بل سوف أتحدث عن قلة من الكتاب والمفكرين والمثقفين ( مع احترامي الكبير للكثير منهم ، فهم افاضل ) ممن يكتبون وينطقون بكذبة ، بل وكذب متعمد يتحمل مؤلفه مسئوليته ، في الوقت الذي يكون مهمة هؤلاء الكتاب والمثقفون إيضاح الامور للجمهور وتبصيرهم بالحقائق من حولهم ، نجدهم و للأسف (يخونوا الجمهور ) .
هناك مثقفين و كتاب لا يتورعون في اللجوء الي اطلاق الاكاذيب من أجل حصد التأييد ، فنجد أنه بدلاً من مقابلتهم بالاستهجان العام ، يقابلون بمزيد من التهليل والتأييد والثناء .
فنجد شخص " مثقف أو كاتب " يتنقل من كذبة الى اخرى ، وبالرغم من ذلك، لا تتوقف دعوته الي المنصات الاعلامية المسموعة والمرئية ، وذلك لان القاعدة تقول اذا دخلت فلك وسائل الاعلام فلا هبوط مجددا الي الارض .
فنجدهم ( الكتاب والمثقفون المزيفون) لكي يتمكنوا من اقناع القراء والمشاهدين يلجؤون الي حجج هم انفسهم لا يصدقونها فقد يؤمنون بقضية ما لكنهم يعمدون الي وسائل غير شريفة للدفاع عنها ، لذا أنهم مزيفون يخترعون عملة ثقافية مزورة من اجل ضمان نجاحهم في سوق المعتقدات الراسخة .
المثقفون المرتزقة : وهم اسوا من المزيفون فهم لا يؤمنون بشيء سوى انفسهم ، ينتسبون الي قضايا ليسوا مؤمنين بصحتها، بل لان لها مردود اعلامي وجماهيري وتسير مع الموجة . لذا نجد أن كلا من المزيفون والمرتزقة من الكتاب و المثقفين تجمعهم صفة واحدة وهي مخالفة الامانة الفكرية والاعلامية ، فهم لا يعبؤون بذلك لما لديهم من مبادئ مثل ( الغاية تبرر الوسيلة ) . فالقراء و الجمهور لديهم ليسوا ناضجين .
(لكن حمداً لله ، فأغلبية القراء ناضجون بما فيه الكفاية على تميز الجيد من المعيب ) .
المثقفون المزيفون وعدوهم اللدود ؟؟؟
الانترنت يعتبر العدو اللدود لهؤلاء إذ أنهم لا يمتلكون القدرة على السيطرة عليه ، ومن خلال الانترنت يتم فضح اكاذيب هؤلاء المزيفون ، فالإنترنت ملك للجميع و منصة لكافة الكتاب والمثقفين ، ومن خلاله يملك الجميع الحق في التعبير عن قناعاته وتفنيد بل دحض القناعات الاخرى .
وفي النهاية يمكننا التوصل الي النتيجة التالية الا وهي" لم و لن يكون أمثال هؤلاء من المثقفون والكتاب المزيفون حكراً على الكتابة و لا على الثقافة ولا على الحقل الفكري والذي يتسع للجميع " .
-
ابراهيم محروسالقراءة في كافة المجالات والاطلاع على احدث الكتب والمقالات الاجنبية والعربية