العمل الفكرى الانسانى من اسمى الاعمال واجلها ... به تستطيع ان تجمع الناس على قلب رجل واحد وبه تستطيع ان تفرقهم وتشرذمهم به يمكن الاصلاح الشامل وبه ايضا يمكن الافساد والتدمير...

اسلوبك فى الجمع يكون بفكره وعقيده ترسخها فى اذهان المجموعه المراد جمع شتاتها او تفريق جمعها ...

تجد ان لهذه الفكره صدى لا يمكن ان يوقفه بشر ولا يردعه رادع مهما طال الزمان او قصر طالما ان الفكره رسخت فى اذهان الاتباع ... وليس بالضرورة ان تكون الفكره نافعه او ضارة وانما بالضرورة ان تنتقى الاتباع بعنايه وان تصل لعقولهم وقلوبهم بسهوله ويسر ... وخير دليل بات واضحا فى ايامنا

جماعة ‫#‏الاخوان_المسلمين‬ بدأت بفكره تلتها عقيده ترسخت فى اذهان الاتباع فما لبشر ان يوئدها الى ان تقوم القيامه تلك الفكره كانت صائبه بغض النظر عن اختلاف الاراء عليها ولكن الهدف العام ليس لضرر وهو ما اتفق عليه الجميع .

وعلى الجانب الاخر نرى ‫#‏العلمانيه‬ تلك التى تدعو الى ربط الدين بدور العبادة فقط سواء الاسلامى بالمساجد او المسيحى بالكنائس وغير ذلك من الاديان بمقرات عبادتها تلك الفكره التى تخرج الدين من اطاره الصحيح الذى يحكم فيه القيم والمبادئ والذى يقيم العدل بين الناس والذى يسوى ويجمع ولا يفرق الى اطار وهمى مع مرور الزمن سيجد عباد هذا الفكر انه لا قيمه للدين فلماذا نؤمن اذا بافكار لا قيمة لها ؟؟

هذا ايضا مثال حى للفكره التى ترسخ فى اذهان اتباعها وايضا انا على يقين بان الفكر العلمانى لن يندثر الى قيام الساعه .

وكأن المكتوب علينا ان نذهب الى اعمال العقل البشرى والفطرة البشرية السليمه لنميز بين الخبيث والطيب

قس على هذين المثالين الكثير والكثير من الافكار التى كانت ومازالت حية فى نفوس معتنقيها ولن يستطيع كائن من كان ان يقضى على تلك الافكار ... فلربما تقل قيمة تلك الافكار تدريجيا ولكنها حتما ستصل الى مرحله ثبات تجمع فيها قواها لتعيد نفسها الى الساحه وتنافس بجداره فكما يقولون يوم لك ويوم عليك وتظل الدنيا تسير على هذا النهج الى ان نلقى الله تعالى .

‫#‏عقيدتك‬ لا تساوم عليها ... ونازل من اجلها حتى ولو نفسك فقط ...

انتقى الافكار التى تدخل الى عقلك جيدا ... ومن ثم كن شبلا طائعا فى مقرات التنوير بها حتى تكن ليثا ضارعا فى النزال من اجلها .....

‫#‏محمد_العجمى‬

7 ابريل 2016