رؤى الحجاز.

فيصل البكري

لا زال الغرب ينظرون إلى العرب والمسلمين بأنهم ثقافة معادية تهدد القيم والمصالح.

وأن الاسلام دين معادِ للديمقراطية ، مع توسع الأصولية الإسلامية الذي يمثل بالنسبة لهم خطرآ على مصالحهم وأمنهم فـ أمريكا وضعت ذلك الأمر في المرتبة (الثالثة) ضمن ثمانية أخطار بالغة عليها.

وهو ما ولد الكراهية والعداء من قبلهم اتجاه العرب والمسلمين عامة.

التراث الفكري للغرب مشحون حتى اليوم بالعداء وهو ما يؤكد بثهم للفتن بين أبناء الأمة الواحدة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس، بغية للوصول إلى مخططهم الرامي لتقسيم الدول العربية إلى دويلات من أجل حماية المصالح الإسرائيلية.

وبرغم ما نشاهده اليوم من حروب وفتن على الساحة العربية تحديدآ ـ إلا أن هنالك لعبة سياسية من الغرب وأمريكا منذ الربيع العربي مرورآ بدعمهم للمنظمات التكفيرية لضرب الإسلام في معاقله للوصول إلى الأهداف التي يسعوا إليها.

فمنذ أوائل الثمانينات الميلادية والأحداث تتصاعد في العالم الإسلامي بفضل السياسة الغربية المعادية لإسلام!

وهو ما يؤكد بأن التعصب العرقي هو السائد ضد العرب والمسلمين ـ معتقدين ذلك الصراع تاريخي بين المسلمين والمسيحيين من خلال انتشار ذلك الأمر على مر الأجيال عبر التاريخ

كـ نقطة مرجعية لإظهار تميزهم في الحرية والقوة والتقدم الإنساني

فالسياسة الغربية إتجاه العالم الإسلامي يرتكز على العامل (الأمني) وكثرة المخاوف من وضع العرب يدهم على الأسلحة النووية التي تشكل خطرا على أمنهم القومي. !

وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي سعى الأمريكان للبحث عن خطر إيديولوجي لملء الفراغ نحو زحف الإسلام إلى التوحيد والتحرير.

ولكن لا زال الغرب عامة قلق من (الجهاد) الإسلامي الذي يهدد المصالح مما جعل السياسة نحو العرب والمسلمين أكثر عداوة منذ قبل!

ومن هنا فإننا نجد تلك الاتهامات ضد العرب والمسلمين لجعلهم (كبش فداء) يجري التضحية به على مذابح السياسة الخارجية للغرب وأمريكا.

فكم شن الكثير من الصحفيين ورجال الإعلام حملاتهم العدائية ضد العرب والمسلمين ووصفهم للدين الإسلامي بأنه دين معاد للديمقراطية ـ وأن الإسلام والديمقراطية متعارضان تماما.

لأن الليبراليةيبرالية لا تتفق مع الإسلام!

لهذا نجد بأن الصراع مع الإسلام هو صراع حضارات تاريخي مؤكد مع التراث اليهودي المسيحي للحضارات الغربية وتوسعها.

حتى أن الغرب وأمريكا لا زالوا يدعمون العلمانية لمنع خطر الإسلام من الانتشار.

كما أنهم يعتبرون الصراع الحالي مع العالم الإسلامي هو جزء من مواجهة بين الغرب الديمقراطي وأصدقائه العلمانيين من ناحية والتعسف الشرقي من ناحية أخرى والله الموفق.