اتابع فعاليات دورة الألعاب الأولمبية بنهم شديد، وخاصة إذا كان من أحد المنافسين يحمل جنسية عربية، وعلى الرغم من ندرة الميداليات التي جناها العرب في تلك الدورة.
تابعت حصول المجنسين من دول قطر والإمارات، وأن كنت ضد أن تقوم الدول بتجنيس لاعب أولمبي حتى يجني لها ميدالية، إلا أن الأمر شائع في كل دول العالم، فألمانيا قامت بتجنيس وجوه صينية ليعودوا لها بميداليات في البينج بوينج، ثم هذا يتكرر بشكل دائم في الأندية الإنجليزية وغيرها، أعتقد أن الأمر يعود ل"عقدة الخواجة"، فكل ما يفعله الغرب جميل ومباح، وكل ما يفعله العرب خزي وعار.
أن ما يثير دهشتي هو سعي بعض الدول العربية لتجنيس اللاعبين، وهنا ذهبية يحصدها البطل الكويتي فهد الديحاني ولكن بلا علم ولا هوية.
الأمر أيضا ينطبق على الثنائي المصري المشاركين في كرة الطائرة الشاطئية، فحين انطلق الإعلام الغربي بتداول صورة البيكيني مع الحجاب، في صورة جميلة عن اختلاف الشعوب والثقافات، والرياضة هى من تجمعهم، تجد سيل من الشتائم والسب التي تنهال على اللاعبتين، بين وصمها بالبلدي والبيئة، واخر وصفوها بعدم الاحتشام، وعن أي حجاب تتحدثون وجسمها يهتز.
أضيف إلى ما سبق ما ناله لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي، بسبب عدم رده لسلام خصمه الإسرائيلي، بعد فوز الأخير على الشهابي، وما سبقه من دعوات ضد المصري بسبب إصراره على خوض المنافسة، ومطالبات له بالانسحاب.
حقا عجيب أمرنا، فالعالم بأسره يعترف بدولة إسرائيل، وإني لا أجد الحل في الانسحاب والعزلة، بل يجب المواجهة، ثم إن حكومتنا المخزية هى أول من اعترفت بالوجود الإسرائيلي، سواء قبل المباراة أو انسحب فهذا لن يغير من الأمر شيئا، وهو أن اسرائيل متواجدة كوباء وجسم سرطانية قابل للتمدد وسط خيانات حكمنا المتوالية.
كفروا لسانكم عن إسلام ودعاء وغيرهم، كل منهم واجه مجتمع لا يعترف بثقافة الرياضة، بل يجدها شئ ترفيهي، يضيع فيه الإنسان عمره وصحته، إسلام أدلى السلام أم لم يؤديه هذا شأنه لوحده، كما تبرأت اللجنة الأولمبية المصرية من فعلته، لتطلب من إسرائيل العفو والسماح.
-
Rahma Daighamلا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم
التعليقات
والله انا مستاء كلةالاستياء مما يحدث من حولنا ولم نجد ع الساحات من يعيهم ، الله المستعان