سقوط محمد رمضان أرضا أثناء مروره على منصة التتويج بأحد المهرجانات الجديدة في إمارة دبى ربما كان ليمر بصورة عادية باعتباره موقف تكرر ويتكرر معنا جميعًا.. لكن أن يأتي هذا السقوط أثناء تكريمه في مهرجان فني في دبي بعد أيام من سقوطه الأول في صورته مع ذلك الصهيوني..هنا يكون السقوط مختلف ودلالاته أعمق..

خاصة أنه جاء في نفس المكان سقوطه الأول.. حيث صورته القميئة التي دافع عن نفسه بعدها دفاع مبتذل متخبط زاد الطين بلة.. فجاءت ردة الفعل القوية ك (شلوط)  يحلق به نمبر ون - كما يحلو له أن يصف نفسه - نحو عوالم لم يحلم بها في أحلك كوابيسه .. جاءت ردة الفعل لتثبت أنه رغم كل شيء هناك ثوابت راساخات كالجبال الراسيات لن يفلح أيًا من كان  في زعزعتها..

ثم جاء السقوط الثاني في ذات المكان.. أثناء مشيه بخيلاء وتباه كما اعتاد أن يفعل في كل ظهور له..

في اعتقادي أن في ذلك إعلان بانهيار ذلك الصرح الأجوف الذي ظن أنه يشيده لنفسه ويعلو به يوما بعد يوم 

وكما يقولون

ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع

ليس في الأمر أي شماتة

لكنه تأمل في المواقف والتبعات

وما قد تحمل من دروس أو عبر

بعيدًا عن تحميل الأمور فوق ما تحتمل

فكم من محمد رمضان حولنا

وكم هناك ممن يحلمون أن يكونون مثله.. رغم ما يمثله من نموذج لا يجب أن يحتذى أو يقدم كقدوة.. 

ولا أدري لماذا تذكرت قصة قارون وأنا اشاهد سقوط محمد رمضان.. مع الفارق بالطبع أن قارون كان كافر بالله ..

لكن لنا في قصته العبرة

قارون علا في الأرض وملك كنوز ينوء العصبة من الرجال الأقوياء على حملها..

ماذا قال؟ قال .. أوتيته على علم عندي

ثم خرج على قومه في زينته يختال فخور.. فماذا كانت النتيجة..

"فخسفنا به وبداره الأرض"

وماذا كان شعور من تمنون أن يكونون مكانه

"وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ"

السقوط هو نهاية كل مختال فخور .. 

وهذا السقوط  قد يذهب بنمبر ون إلى ذيل كل النمبرز وعلى كافة الأصعدة..

وأخيرًا آمل أن يصلح هذا السقوط فكر ومعتقد ..ويقوم اعوجاج وانحراف.