هل المجتمع العربي قادر علي تطبيق الديمقراطية بعد تم سرده في هذا المقال
نشر في 04 مارس 2016 .
كم هو مؤلم الإحساس بالوحدة و ذلك بسبب تأسيس حرية شخصية أو مجرد الاختلاف مع الآخر. هذه هى الفكره المقال……..
تمهل معي في القراءة و سوف تكتشف الإناء الذي وضعت فيه الديمقراطية في بلادنا العربية.
نحن في مجتمع لا يحترم الرأي المخالف لكنه يدون هذا في دستور و يطلق عليه صفة القانون لكن للأسف بقي حبرا على ورق كما هو الحال لآلاف القوانين التي رسمت على لوحات سفصطائيين و عرضت في مجالس النواب دون التحديق في أبعادها و مميزاتها و جعلها تتخذ اسم لوحات فنية يا لا الهول انها علامات حمق الكون ليس الإنسان هل هذا يستدعي التحقيق في نوايا القوانين أم ماذا؟
إنه ليس من المنطق التعامل مع كلمات تدعي الوجودية إنما المنطق هو التعامل مع من هو موجود أي راسمي هذه اللوحات لكن للأسف لم ولن يأتي ذلك اليوم الذي يقف فيه الفنان الأصلي لهذه الديمقراطية الزائفة أمام منصة القضاء و يصرّح بطغيانه لأن هدفه إيقاع ذلك المواطن المسكين في المغالطة. اذ يتمثل هدفه الرئيسي في هدر ذلك الموروث و التاريخ الذي حبكته الأجيال السابقة آملة تحقيق ما هو أفضل للأجيال المقبلة.
قد كانت المصيبة و ستبقي عالة على كاهل الوطن الذي ينجب المواطنين و يرضعهم ظلم الحاكمين و هكذا حتى يشيب الوطن و يجد كلّ منهم نفسه في مخيم اللاجئين...
ان للديمقراطية شروط اساسية لايجوز التفريط فيها حتي لاتصبح مدخلا لفوضي تقود نظام المجتمع ولن تتمكن اقلية مهما علي صوتها وارتفع ضجيجها من ان ترهب اغلبية او ان تفرض عليها الرضوخ لرغبتها ولأولويتها
ولن تتحقق الديمقراطية فى عالمنا العربى طالما تتحكم فينا الاقليه ولن تتمكن الديمقراطية الدخول فى عالمنا العربى طالما ظل فى مجتمعاتنا سيطرة الحزب الواحد وضعف التعدديه الحزبيه السياسيه غياب مبدا التنافس على الحكم وتداول السلطه حين اذ يصبح المجتمع العربى لديه هشاشة القوى الديمقراطية.. كما قال العديد من الباحثين غياب التعددية السياسية والديمقراطية في العالم العربي إما إلى الثقافة السياسية التقليدية المستمدة من الإسلام، أو إلى ضغط الوضعية شبه الاستعمارية التي عرفتها ولا تزال تعرفها البلاد العربية التي توجد في منطقة حساسة من الجيوسياسية العالمية، والتي تتميز باحتوائها على أهم احتياطيات الطاقة في العالم، أو أخيراً إلى المشكلة الإسرائيلية وما أثارته من استجابات كان من ثمرتها زيادة الاستثمار في القوات المسلحة وتضخم هذه القوات من حيث القدرات المادية والسياسية معاً، وهناك من يرى أيضاً أن الديمقراطية كانت ضحية للأولوية التي أعطيت لمسألة التنمية الاجتماعية والاقتصادية……… ولا اوبالى ان قولت مثل ما قاله هيربلاسكي مثل ما اعتقد الحرية في الدولة الحديثة ان الديمقراطية هي حرية التعبير والقدرة علي التغيير من اصغر صغير الي اكبر كبيروبدون احدهما تعتبر ديمقراطية مكسورة الجناح اذا كان طائر وعرجاء اذا كانت تسير علي ساقيها. كتب فى ذلك منصور عطاالله طالب العلوم السياسيه والباحث فى علم المصريات