" الأمانة "مفتاح السر..يا شعب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

" الأمانة "مفتاح السر..يا شعب

" الأمانة "مفتاح السر..يا شعب

  نشر في 31 يناير 2017 .

                                    بِسْم الله الرحمن الرحيم

   

                           " الأمانة "مفتاح السر..يا شعب


منذ نصف قرن وأكثر والبلاد العربية تترنح لم تعرف استقرارا ولم تنعم بعقد من الزمن دون مشاكل وصراعات ولم يفلح احد من انتشال العرب من واقعهم المتخلف من القاع حاول البعض فلا العلم نفع واصلح بعض الشأن و لا البلطجة السياسية حققت شئ ولا اهل الفساد صنعوا شئ الشعب تخبط ويتخبط منذ سنوات الثورة في نفس المشكلة ونفس السبب ونفس العلة لا تنمية تحققت ولا ثقافة تأصلت ولا شعب وصل لشئ من القناعة بواقع حاله البائس

ولم يسأل احد من كتابنا ومثقفينا ولا حتى سياسينا واقتصاديينا ومسؤولينا السبب في هذا الجمود والتقوقع محلك سر بل للانحدار الى فقدان الدولة هويتها كدولة ذات ارض وشعب تعمها الفوضى الشاملةبفعل فاعل حقود فهل

نحن فعلا الأمة الني شهد ويشهد لها التاريخ بأنها من أعز الامم وأشدها بأسا وشجاعة وثقافة وعلما .

الم يدرك احد السبب الم نعرف ما المفقود في امتنا حتى تعود للنهضة من جديد كأمة الامم في هذا العالم .

أنها الأمانة ولا شئ اخر وهو سر نجاح الامة العربية والإسلامية وتقدمها وتحضرها الأمانة أحد أهم الأخلاق الّتي يجب أن يتحلّى بها المسلمون مهما اختلفت الازمنة والعصور فهي أحد أهمّ الصفات التي حثّ الإسلام عليهابل أهمها على الإطلاق ولا يخفى على احد اهم صفة تمثل فيها شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فهو عليه الصلاة والسلام كان يسمّى الصادق الأمين قبل البعثة وحتى بعد البعثة وفي أحلك الظروف وأصعبها كان أمينا مع نفسه اولا ومع أمته ، و هو ما أدّى إلى تأمين الناس له حتّى بعد بعثته صلى الله عليه وسلم فكانت معظم القبائل وزعاماتها تثق به ثقة ما لها حدود حتى وان كانت تختلف معه بل وتعاديه احيانا وهذا لمعرفتهم به انه الصادق الأمين .، فقد حثّ الله عز ّوجل على الأمانة عن طريق الرسول صلّى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم أيضاً؛ إذ قال الله عزّ وجل:" إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا"، فالأمانة هي من أهمّ الأخلاق للمسلم بل أهمها وسبحانه عزّ وجل ائتمن الرسول عليه الصلاة والسلام على رسالة الإسلام وذلك لصدقه و لأمانته، فكان صلّى الله عليه وسلم أميناً في حمله لرسالة الإسلام، وهذا هو ما أدّى إلى وصولها إلى أيدينا، وكذلك الأمر في الوقت الحالي، فإنّ الله عز وجل لن يقوم بتأمين رسالة الإسلام بين أيدي من يفتقرون الأمانة وهو ما نلاحظه في الواقع للأسف الشديد، وهو ما أدّى إلى تراجع المسلمين بين الأمم وابتعادهم عن الرسالة التي بعثوا بها. فالرسالة واضحة جدا الأمانة كانت سببا في اختيار رب العباد سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله وعليه وسلم لنشر الدعوة والامانة هي مفتاح النجاح اليوم وبمقدورها سنتغلب على كل الاعوجاج الحاصل في بلداننا العربية

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة» (من حديث رواه أحمد)

لذلك حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على التذكر بها والتذكير عليها في كل موعظة.

لهذا السبب كان يشترط فيمن يتولى أمور المسلمين أن يكون قادراً على الوفاء بحق الأمانة تدبير أمره وليس كل إنسان مسلم صالحاً لها.

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها» رواه مسلم).

والامانة احد اهم الأسرار عن هذه الامة فكثير من دول العالم الغربي يفضلوا العرب للقيام باعمالهم ومسك صناديقهم وخزائن شركاتهم واصحاب محلات الذهب يفضلوا لماذا لأنهم اهل الامانه والصدق هي شهادتهم وطريق العبور للحصول على عمل وليس الشهادة الجامعية التي لا تساوي في معناها وفعلها فعل الأمانة وهذا شئ معروف للجميع الأمانة مصنع الإنجاز والتطور والتقدم للافضل الأمانة التي غفلنا عنها كانت سبب نهضة شعوب وامم وما يسمى اليوم اجهزة مكافحة الفساد الا تعبير اخر لاهمية الأمانة وهي الوجهة المضاد للفساد الذي نعانيه في كل مؤسساتنا من اصغر موظف لأكبرهم مسؤولية لانهم لم يعرفوا ولم تعلمهم المدارس ولا علماء الدين اهمية الأمانة التي بها تستقيم الأمور ويصلح البلاد والعباد.

ومهما كان المستوى العلمي ومهما بذلنا من جهد عملي لن تكون ذات أهمية لصلاح النفس اولا وهو باب صلاح الجماعة والشعب والامة فقد يكون الرجل حسن السيرة وحسن الإيمان، ولكنه لا يحمل من المؤهلات المطلوب توافرها حقا ما يجعله منتجاً في وظيفة معينة، وسبيلنا الى ذلك سيدنا يوسف الصديق؟ لم يرشح نفسه لإدارة شؤون المال بنبوته وتقواه فحسب بل بحفظه وعلمه وأمانته أيضاً. ((اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)) (يوسف: 55)

لهذا نجد الكثيرون للأسف يجهلون معنى الأَمَانَة ومنهم من يتولى مناصب ومسؤوليات عن هذا الشعب المنهك والمتعب والذي يغلب عليه الفقراء والمحتاجين لسوء إدارة وعدم فهم للأمانة و لم نعد نرى او نسمع حتى عن ذلك المسؤول الأمين بكثافة ولم يعد للكلمة أهمية في مصطلح المثقفين والسياسيين فعند البحث عن عمل يكتفوا بالشهادة والمؤهل الأكاديمي ولا اعتبار للامانة وهو أساس سؤالنا الحقيقة لماذا لم تنجح وتتقدم بلدنا وامتنا العربية وتخلفت عن الركب والسبب واحد انها الأمانة التي تغافلنا عنها ونسيانها وهي من اهم صفات حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ونتيجة ضياع مفهوم الأمانة أصبحت معظم مؤسساتنا مرتعا للفسدة والمفسدين ما أدى الى انعدام الضمير لدى الكثير من مسؤولينا وصار التهاون والتلاعب والتسيب و..الخ . عنوان لكافة المرافق والدوائر الحكومية.

((ولن أكون مبالغا لو طالبت اعتماد مادة تحت مسمى الأمانة والاخلاق في مناهج التربية والتعليم للمرحلة الثانوية كمقرر رئيسي للطلبة في جميع مدارس البلاد العربية .))

فالأمانة من أسس تعاليم الاسلام ومن دونه يكون ايماننا ناقص .

خالد احمد واكد

31/1/2017



   نشر في 31 يناير 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا