فقراء منسيّين
في لفتة إنسانية كريمة ! تبرع أحد رجال الأعمال بثلث ثروته لصالح الجمعيات الخيرية بجمهورية (( مصر )) الشقيقة !
ومع البحث والتحري عن هذا الشخص ومن هو ياترى !
لم أجد له أسم حيث أكتفى بكلمة (( فاعل خير )) وأصرّ على عدم ذكر اسمه إبتغاءً لوجه الله تعالى !
اللهم تقبّل منه ماينفقه للفقراء في بلدٍ غير بلده لأن بلادنا أعلنت قبل عشرة سنوات بأنه لايوجد فقير في الدولة !
ولذلك أصبحنا نقوم بدفع الزكاة ونبعث خيراتنا للدول الفقيرة الأخرى العربية !
أخشى من عناء البحث عن الفقراء إذا أعلنت الدول العربية بعدم وجود فقراء في بلدانهم مستقبلاً !
هذا الرجل الشهم كانت له تصريحات أكتسبت الرضا والقبول لدى أفراد المجتمع !
حيث كان آخرها إنشاء مبنى أهلي خدمي لخدمة أحد المناطق الشمالية ، وطلب من سكّانها عدم ( إفشاله ) في عدم الإقبال على هذا المبنى وتنشيطه لكي يعود ريّعها لفقراء جمهورية (( مصر )) الشقيقة !
وقد كانت ردّت فعل سكان بعض المناطق الآخرى قاسية شيئاً ما ! ولكن بطريقة أخوية حيث قاموا بمعاتبة ( عتاب محبة ) رجل الأعمال لأنه قد نسيهم من مثل هذه المشاريع ، ويتمنّون بأن يلتفت إليهم بلفتة حانية ويقوم بإنشاء مثيل لها في مناطقهم ووعدوا بأن يقوموا بزيارة هذا المبنى بشكل مستمر لإحيائه وتنشيطه وذلك ( للتسلية والنزهة ) ، ومنها ! يريدون الثواب والأجر في التعاون مع رجل الأعمال لإطعام أحد الفقراء الذي يقبع في أحد أروقة حي من أحياء مدينة الإسكندرية !
عفواً أخواني وأخواتي الفقراء والأرامل وذوي الدخل الذين لايملكون دخل ! فهل أنتم فعلاً تعيشون بيننا ؟
أنا سأكون شاهداً مع رجل الأعمال يوم الحساب بأنه لايوجد فقير في هذا البلد ( السعودية ) والحمد لله !
حتى الجمعيات الخيرية في هذه الدولة قد أغلقت تماماً قبل عقد من الزمن لأن الفقراء أصبحوا أغنياء لايحتاجون إلا لرحلة إستجمام على شواطئ المالديف !
وأخيراً رسالة لرجل الأعمال ( الشهم الكريم ) :
عارٍ على الغني مُبدِّداً لماله
وحوله أنـاسٌ تنتظر رغيفها
الأقـرب منه أولآ لتفقُّد حاله
فِعلُ الخيرِ سِترٌ دون زيفها
بقلم / هاني العضيله
Twitter : Hanialodailah