يتصدر برنامجه الحواري قائمة أقوى وأكثر البرامج مشاهدة على المستويين العربي والغربي دائماً يمسك بزمام الحوار كأفضل الفرسان ويحمل في طيات اسألته الكثير من الايحاءات التي تُعبر عن مكنونات الآلاف بل الملايين من المشاهدين لتلك الشاشة الصغيرة ينسب السؤال الموجه للضيف بكلمة " أنا ما دخلني هيك بقولوا" تارة ولبعض الأسماء تارة آخرى لديه القدرة الكافية على استفزاز ملكات الاجابة من ضيوف الحلقة مهما حاول الضيف التقنع ببرقع السياسة والدبلومسية وإذا شعر ببرودة التفاعل مع الحوار من أحد الضيوف لا يتونى عن مقولته الشهيرة "يا رجول يارجول والله نسفك نسف رد عليه يا أخي" يقتبس الحكم والأقوال الشعبية ويسقطها على الضيوف أثناء الحوار في الوقت المناسب والتي تصبح حديث الناس ومصدر للطرفة والفكاهة بعد انتهاء حلقة البرنامج.

لديه العمق الكافي في التحليل السياسي الذي يجعل منه قائد وسيد الموقف ولا يترك المجال لضيفه القدرة على التلاعب بلغة الحوار أو الفرار من الإجابة عن الأسئلة حمل لواء الشباب الداعي إلى الحرية والكرامة و تبنى وجهة نظر الثورات والربيع العربي وكان في مقدمتها الثورة السورية مما دعا أذرع النظام الأمنية إلى الانتقام منه بالاستيلاء على ممتلكاته في قريته جنوب سوريا ولكن بدهائه وبدافع الانتقام المضاد لا يفوت الفرصة في معرض كلامه بذكر قائد الحملة على بيته "وفيق ناصر" كلما اراد يشير إلى الممارسات السلبية التي يقوم بها جيش النظام السوري او جيش "ابو شحاطة" كما يحلو له أن يسميه كما أنه تحدى رأس النظام السوري في الكثير من المواقف واستطاع بمهنية أن يحرج النظام وإعلامه في أكثر من مناسبة

غالباً ما توجه له أصابع الإتهام أثناء البرنامج بالعمالة للإمبريالية والصهيونية فيجيب ضيفه بأسلوبه المميز يازلمة بربك أنت جاي من آخر الدنيا حتى تسألني ياسيدي أنا (ماسوني وبعصي وامبريالي وحنكليشي وسلفي وبرغماتي و يقول له يالله جاوب على سؤالي لشوف) ومن أجمل ما يستحضرني من طرائف البرنامج أيضاً كان خلال احد الحلقات وضيفها المعارض السوري محمود الدغيم وقال حينها خلال البرنامج ان كبار مسؤولي النظام السوري متورطين بقضايا فساد ومخدرات ودعارة ورشوة وغيرها فبادره كعادته وبأسلوبه المحبب متسائلاً معقول يازلمة مفتي النظام "حسون" عندو أفلام إباحية.

ورغم اصابع الاتهام المضللة التي تحاول دائماً النيل من شخصه وتعتبره جزء من نظرية المؤامرة لزعزعة الأمن والإستقرار في الدول العربية إلا اننا ندرك تماماً مدى نجاح وحرفية المدرسة الإعلامية إن صح التعبير التي استطاع من خلالها هذا الرجل أن يستحوذ على قاعدة شعبية واسعة بين الشباب العربي المتعطش للشفافية في الطرح الإعلامي ووضع الإصبع على جرح الامة العربية للإجابة عن آلاف التساؤلات العالقة في الأذهان منذ عقود نتيجة إقصاء وغياب الكثير من كوادر المثقفين وانسلاخهم عن الواقع وكذلك تراكم أخطاء الكثيرين منهم أيضاً من أصحاب الكفاءات بعد أن القوا بأنفسهم في أحضان السلطة وأدواتها وصولاً إلى المكتسبات المادية والمصالح الشخصية الضيقة.