وظائف بلا رقيب ولا حسيب !!
تكتل المعاملات أحد أسباب التخلف الحضاري
في أحد الأحياء المهمة داخل بلادي تقبع المعاملات داخل سكون الأدراج, فلا ترى النور رغم مطالبات ذويها المتكررة والملحة بالإفراج عنها ! فما ذنب تلك المعاملات أن تضل حبيسة زمانها إن كان أصحابها من البسطاء الذين لا معارف لهم ولا نفوذ.
المحاكم وما أدراك ما المحاكم صاحبة الشأن والحاصلة على الإمتياز في المماطلة بالدرجة الأولى, وذات الحبال الطويلة في المعاملات وأحد أهم أسباب معاناة المواطنين والمقيمين, لها اليد الطولى في أن تدخل معاملات المراجعين موسوعة المعاملات المعمرة فيغينيس.
صدقاً إن لم تستحي فاصنع ما شئت ومن أمن العقوبة أساء الأدب, فأصحاب القضاء الأعلى لم تتغير مسمياتهم على مدى سنين طويلة ولا تهمهم المعاملات سوى معاملات أصحاب النفوذ غير آبهين بما قد يحصل ولا مكترثين بالأضرار الحسية والمعنوية للمراجعين الذين قد تجرعوا مرارة الصبر جراء هدر حقوقهم.
صديقي من أصحاب الدم توفي أباه جراء حادث سير منذ سنتين وحتى هذا اليوم بتاريخ هذا المقال ما زالت الجلسات تعقد ودون فائدة فقط حصول على ورقة مراجعة لتحديد نسبة الخطأ فقط ولا زال صديقي محتفظ بقميص أباه الملطخ بالدماء لفضاعة الحادث !!
يا أصحاب الشأن هل نقصان التوسع في تعيين القضاة هو نقص في القضاة ؟ هل المحاكم خصصت لختم المعاملات الروتنية فقط لا غير ؟ هل المعاملات التي تقتضي توقيع القاضي وختمه عليه يقال لأصحابها القضاة مسافرون القضاة في إجتماع أو نفذ حبر القاضي راجعنا في الشهر القادم أو الجلسة القادمة !!
الأدهى والأمر من ذلك أن صديقي صادف من هو بمثل حاله, وكانت المفاجأة القاسية أن صاحب الدم يطارد النسبة منذ 10 سنوات !!! كل هذا التأخير أن الذي صدم أباه من بيت معروف من أصحاب المناصب !
لا أدري كيف تستوي المعادلة فأصحاب النفوذ لا يدفعون ولا يتحملون الخطأ جراء تهورهم والبسطاء والعامة يتحملون فوق طاقتهم.
فعلا هي وظائف بلا رقيب ولا حسيب يا بلادي تكتل معاملة البسطاء لن يقودنا إلا إلى التخلف الحضاري والرجعية وعدم إحترام الذات, بلادي نحن أبنائك الذي نذود عنك في ساحة الوغى نفديك بدمائنا وأرواحنا.
إن كانت الشعوب لا تحترم ولا تقدر فليس هناك أي أمل نحو التقدم وصناعة التأريخ فهالله هالله في العدل والمساواة ومحاسبة المتسببين في تعطيل عجلة التقدم أشد حساب.
-
ِِAqaryشاب ثلاثيني طموح ومتطلع إلى جديد الثورة المعلوماتية عبر الإنترنت.