صباح أحد...
يوم أحد كئيب. سماء حزينة. تلبس رداء حزن ضبابي اللون. عمارات شاهقة تعاني الرطوبة في صمت. شارع مثقل بالسيارات المضربة على العمل. قطط تتغزل على صناديق القمامة. كلاب تمارس ما تبقى من الرذيلة. حراس يتثاءبون من ثمالة النوم. رياضيون يكسرون صمت السكون على ناصية القارعة...
سكون أثملت بكلماته وببياض ضبابه القاهر... غيرت سهو خطواتي، فاقدا توازني، شامتا في ثلاثيب الجمل... فسقطت الكلمات وخدشتني بأظافرها... نهرتني رغم فراغ الشارع من النور... سألت نفسي: من سيحسم في هذا الضباب الجاثم على غشاوة النور؟...
نزعت نظارتي الطبية. قررت إرسالها عبر البريد الأثير إلى جحيم الجهل المستشري... خاشعا في عبادة ملكوت الصمت... على سجادة رفيقي الكتاب... ونباح كلبي الوفي... وزغرودة ديك مقبل على مذبح قربان الجوع... وخوار ثور مستهزأ بوجودي داخل سرادق العبث...
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 26 / 04 / 2015