أتذكر إحدى الدورات التدريبية التي حضرتها سابقآ عندما أخبرنا المدرب بأن نضع خمسة أهداف من حضورنا للدورة ومن ثم ندع ما كتبناه جانبا ونقبل على الدورة بشغف وحرص على معرفة كل شئ و أى شئ يمكن أن نعرفه وأن لا نفكر فقط في الأهداف التي وضعناها لأنها ستجعل استقبالنا للمعلومات محدد ومسخر فقط لما يخدم هذه الأهداف .
الأمر لا يختلف فيما أذا أقدمت على قراءة مقال أو كتاب جديد , وضع الأهداف مهم لأنه يجعلك تدرك جزئيا جميع ما يمكن تعلمه , فمثلا اذا اقدمت على قراءة مقال لمجرد القراءة بدون وضع أى أهداف تجد نفسك لا ترى في المقال سوى أنه شغلك بضعة دقائق والأمر بالتأكيد مختلف فيما أذا قررت أن تستخدم ذات المقال بطريقة مختلفة , فتجد نفسك بعد قراءته أضفت الى عقلك وشخصك الكثير , مع الأسف معظم آراء القراء لا تكون من قارئ شغوف بالمعرفة والاطلاع على العلوم المختلفة بل تكون من ناقد وكأن الجميع أصبح في دور الناقد فجأة , ليس الجزء المحزن للكاتب أن تعليقات القراء تقريبا نقد بحت سواء بالسلب أو الإيجاب بل الجزء المحزن ان مغزى وغاية المقال لم يصل اليها أحد ولم يستفد منها أحد , لذا تحديد الأهداف قبل البدء هو أمر في غاية الأهمية .
النقطة الثانية هي عدم السماح بخطوة تحديد الأهداف تلك بأن تقيدك بأمور معينة , اسمح لنفسك بمعرفه كل شئ , اسمح لنفسك بأخذ كل ما يمكن أخذه واعدك لن تندم بعد الإتمام .
تذكر صديقي القارئ
رسائل الله سبحانه وتعالى الينا تكون في الغالب على السنة البشر , فلتضع أول أهدافك قبل القراءة أن تعثر على رسالة الله لك منها .
هدف المقال : ضع أهدافك قبل البدء في القراءة ولا تبخل على نفسك بأي معلومة لأنها قد تكون هي الجزء الأهم , اقدم كطالب علم وليس كناقد .
التعليقات
" صدقتِ و دام قلمك "
الأولون كانوا يسيرون بالغايات الأممية العظمى مثل غاية نيل العلم قليله أو كثيره وكيفما كان نوعه او مجاله المهم أن يتعلم اكثر ولهذا نجد ان العلماء الموسوعيين اختفوا في عصرنا عصر الاهداف و البراغماتيات.....
مودتي لك
بالتوفيق وفي انتظار كتاباتك القادمة.