ألا ينقشِعُ عَني غَمَامي؟
هيام فؤاد ضمرة..
هذه يَدي تُعاني شَغَفها بالوَجلِ
تعكِفُ على عِناقِ وَسَني
في ليلِ الكَرَى على تُقلّبِ الألمِ
وأنا المرتجفةُ ببَرْدي
يًغالبُني احتِراقَ مَجرى دَمي
أسوقُ كَوَابيسي عبْرَ رِحلةِ العدَمِ
أتلفعُ وِشَاحَ الصَّبرِ حينَ يأتلِفَني
وحينَ يَتَسَحَّبُ غِطاءُ الاحتِمَالِ عني
أقدُّ عني ثوْبَ القلقِ والحُزنِ
لإلا يَتلَبسَني الغِيابَ فأضيعُ مِني
وأتسَربَلُ صَمْتي ووَقاري
لأطوِّحَ عن العَقلِ حيرَتي وسَأمي
فكأنّ الدُنيا كلها باتتْ تُعَاندَني
تُجَيِّشُ المُزيفين لتغِلَّ يَدي
حينَ أكاذيبَهم بمُسنناتِها
تدُورُ على طاحُونةِ عَصَبي
وتلاحِقُ خَطوي علَّ كيدِها يُعَرقِلني
أتعثرُ بإغواءاتِ ظنُونٍ تُخَايلَني
وريحٌ صَرْصَرٌ تُباغِتُ صُمُودي
أتطوَّحُ على هامَةِ سارِيَتي
كأنما يُغيظَها رَفرَفةَ عَلَمي
فأخَافَني عَابِرةً فوقَ كلِّ مُعتَمَلِ
أمتَطي شَغَفِي ما هَمَّتْ بي قِـيَمي
في أوجِ شُمُوخٍ يُمَسِدُ بي هِمَمِي
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية