سيدي الرئيس في عيد ميلادك الرابع والستين عليك أن تستمع إلى شيء واحد وهو أنين وأوجاع الفقراء والبسطاء ومحدودى ومعدومى الدخل الذين افتقدوا القدرة تماما فى مواجهة موجة الغلاء الجنونى التى شملت ضروريات وأساسيات الحياة اليومية وفاض بهم الكيل من الغلاء، ولم يجدوا طريقا لاستغاثاتهم إلا بتوجيهها إلى الله، والحقيقة أنه مازالت حتى الآن الأسعار فى حالة سعار وعدم استقرار، مازال بعض المرضى يعانون من نقص الأدوية، ومازال هناك الكثير لابد أن تقدمه الحكومة.

سيدي الرئيس، نريد أن نعرف لماذا عند كل أزمة تمر بها بلادنا الحبيبة تترك حل الأزمة نفسها وتتمحور حول بناء مصر، مثل أزمة غلاء البطاطس الأخيرة، فقد تكلمت عن البطاطس وقلت '' البطاطس بـ11 جنيه و12 جنيه و13 جنيه'' ثم تبعتها بكلمتك الشهيرة '' خلوا بالكم من بلادكم البلاد مش بتتبنى كدا البلاد بتتبنى بالمعاناة والأسية'' اتفق معك أن البلاد تبنى بالدماء والدموع ولاكن كان لابد من اتخاذ قرار حاسم سواء من ناحية وزير الزراعة او من خلال لجنة وزارية مصغرة لدراسة المشكلة.

سيدي الرئيس ارتفاع الأسعار يأتي من كبار التجار، الأسعار دائماً في تزايد من الرغم من ثبات سعر الدولار، علي الحكومة حل هذه المشاكل والقضاء على مافيا كبار التجار، والسعي المستمر من أجل التخفيف علي الشعب فغضب الشعب من الحكومة شيء، والغضب علي الحكومة شيء آخر.

سيدي الرئيس لا أطالبك بأن تفعل ما فعله '' عمر بن الخطاب '' بأن تحمل جوال الدقيق لامرأة فقيرة من رعيته وتطهو لها الطعام بنفسك وإنما أطالبك أن تحس بما يحس به الغلابة، وتتفقد أحوال رعيتك وتتخذ القرارات الصحيحة لكي يصل اهتمامك لمن يستحقونه ولمن ستسأل عنهم يوم الساعة.