نثار الوصل..
هيام فؤاد ضمرة..
أنثُرْ أيا مُلهِماً وِصَالَك
رَذاذَ مُنىً
وأفِضْ عِطرَ مَنشأك
هذا النهارُ يُورِدُ إليَّ
مَبسَمَ الوُدِّ مُشرقاً
لمَطلعَك
قلْ كَلاماً
إعزِفْ أنغاماً
كنْ كما يكُنْ لك
بالوُدِّ الشَّفيفِ مَعلمَك
أفدني بمَشاعِرِ الوَصل
كم لملمتُ بذيك الأيام
من قعرِ كأسي
أصدَاءَ مَدمَعَك
لا تكنْ للوُدِّ شَحيحاً
فالكلامُ لا يُباع
لكن يَشتَريهِ سَخاءُ
مَوْضِعك
كنْ كما أنتَ
وكما تكونُهُ عَيْناكَ
حينَ يَنطقُ للشِعرِ
مَرجِعَك
وابقى على مَقربةٍ
منْ حِسي
ليَحتَسيكَ ظَمَئي
ويَرُدُّ فيكَ مَنْبَعَك
باعِدْ جَفوَكَ
ليسَ ما يَألو
عن الوُدِّ جافٍ
ليُعيقَ لهفاً أوْدَعَك
يا مُرادَ الرُوحِ
إقرأ عليَّ وِردَ صُبْحِكَ
ليَعودَ بكَ مَرجِعك
حاذِرْ أنْ تخُونَ وُدِّي
ونبضُ قلبي يُسمِعُني مِنكَ
لحناً بالأثرِ يَتبَعَك
لا تَشتَمَّ وَرْدِي
وتُلقي بَتلي وأزَلي
وتَأتيني مُشاكِساً
عنْ حُقولِ مَوْرِدَكَ
هاكَ الليلُ
تتناغَمُ مُسهَدَاتُهُ حتى
تفِرَّ عنْ جُفُوني
أعطَافَ مَنزِلك
وهذا المكانُ بصدري
كانَ يوماً ملكي
فما لبِثَ
أنْ صارَ حكراً لك
فاغمسْ كلّ صُبحٍ
أصابعَ الكلام
في حَوْضِ مَلمَسك
قد كنتَ لي ذات وصلٍ
وصِرتَ لي من بعدِ حُلم
وبتُ أنا للعِشقِ مَوئلك
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
التعليقات
فأتقن جمال رسمها
وسلام على من قرأ الحروف
فزاره عبق جمالها
ابدعت ابدعت ابدعت لا فض فوك