عندما ظننت أننا اقتربنا منك
أكتشفت أن كل خطوة خطوناها للأمام
كان لك مثلها للوراء .
لماذا ترانا نطوي المسافات إليك حبواً
وترميها بوجهنا أميالاً من اليأس
لماذا لا تقترب ؟!
لنرى الله جيداً
لنرى السماء ترصعها أحلامنا
إن غمام أحزاننا يلفها من كل جانب
هل رأيت عيوننا حين دمعت ؟
كيف لم ترحمها ؟
حين تقاطر دمعها ذليلاً
ذليلاً يجر خيبات أمله
يندب حظه
يلعن التراب الذي سيلفه حين يقع
تراباً يعشق سقوط الكبرياء
هل رأيت أحلامنا ما أبسطها ؟
كيف أنها تحوم حولك كالفراشة
ألم ترحم تأرجحها وهي منهكه ؟
ثم إحترقت بك قبل أن تنقذها
قبل أن تهبها الحياة
ألا يشفع لنا عندك النحيب
نحيب تنام عليه الطيور في الأعشاش.
تسامره النجوم حتى الصباح
تصم الصخور أذانها عن السماع
هل رأيت جراحنا كم هي فينا ؟
كل نجماً في السماء يقابله جرحاً نازف
حتى قبورنا تصنع من نفسها سلماً
لعل من خلفنا يصلون إليك.
لماذا لا تبتسم بوجهنا ؟
لماذا ؟
أفلا نستحق الحياة ؟!
-
احمد عباس الملجمينكتب لنحيا