أتنفس الأبجدية..
هيام فؤاد ضمرة..
أتنفسُ المَعاني هَسيساً فيتوشى بالنشيدِ الشَّادي إمعاني
وأركبُ ظهرَ موْجي على لوحِ اتزاني دونَ رهبٍ أو رُهابِ
فالعباراتُ تُناديني لتشكل صوَري وأطرُها وتشُدُّ أزْرِي
وكلّ الحَكايا الدائرة بنطاقي تشُجُ رأسَ يَراعي لأراعي
وأرعَى جملةَ أفكاري النارية المعنى في نشيدِ زماني
وهذه حُروفي تنبضُ بسرعةِ البرقِ لنُطوقي بغيرِ وريدِ
وهذه أواني انسكابي الثَمينة تفيضُ بصوتِ ألحاني الحاني
فإذا ما عزفتْ ملاحِمي لحناً تعمَّقَ بالحرفِ السؤال
ليُداعبَ الوجدُ أوتاري فتدندِنُ مَعَازفي بأنفاسِ المَقال
حتى غدوتُ أهوى الأبجديةُ وأهَدهِدُ مَنازِلها بكل روية
وأنازلُ تلابيبَ الرُوحِ إذا لازَمتني دُرُوبُ الإنتظار
في هَجعةِ القلبُ الوَدُودُ حيثما يسودُ وِدَادي ويحار
فأسوقُ خيالي في مركبِ نصُوصِي باعتِمالِ المسار
وأشتري لفائِفَ حُرُوفي منْ دُكانِ الهوى المتهادي
وأستبيحُ مكنون الهَوى بمكمنِ الغِوى بغير اعتياد
لأتهللُ للبدرِ حين تُناكِفهُ حُروفي على مكمن اعتمالي
فأديرُ قرصَ النورِ على قارعة الانتشاء أنشره للأشهَادِ
أتنفسُ الأبجدية بجللٍ وأبتَني فيها أولى مَداميكُ حياضي
إنْ وَلجْتْ مَدارَ الفلكِ يتوهَّجَ سعيرَها وتزدَادُ للألق ضِياءاً
وإنْ تقيَّمَتْ لها أركان قيَمِي اعتلتْ بها مَهابة فوز الانتساب
أرهُنُ مجرى مَسيلي في صَوْمَعةِ جيلي وأقرُّ إليه مسيري
وأشُجُّ رأسَ المَعاني إذا ما خاتَلَ ميلها للعِنادِ واشرأب بها نكاد
فليسَ تقدِرُ أنْ تضيِّعَ حَدسِي وحسِّي، وتُناكِفُ ملامح وِصَالي
وتصهَلُ بغيرِ لِجامٍ يُداري احتدامي ويُغيِّر الشوق بأوْصَالي
أطعِمُها زهوَ الفؤاد لتتوهَّجَ بالنورِ مَعَانيها فأسكِنُها مدادي
وأعشقُ فيها قوافي الودادَ فأغالي بلثمِ أسيلِ بوحِها وجيدها
وأجْني حَصَادي بغايةِ صَبوةٍ لنونِ نسوةٍ ما عرفت انتهاك
ليتضمَخَ الحُلمُ بطيبِ الإشادةِ والصوت الشادي يَجمعُ لُهاثي
على مَسمَعِ الأشهادِ أعلنتُ بالحبِّ النضالَ وأقسمتُ مُغالبة سُهادي
وأستلُّ حُسامي غير عابئ إذ أتخذ لقرارِ النصر أوراقُ اعتمادي
لستُ بالنوى أعادي من للسلم يُنادي ويتخذُ طريقهُ نحو الأمجاد
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
التعليقات
أرهُنُ مجرى مَسيلي في صَوْمَعةِ جيلي وأقرُّ إليه مسيري
وأشُجُّ رأسَ المَعاني إذا ما خاتَلَ ميلها للعِنادِ واشرأب بها نكاد
فليسَ تقدِرُ أنْ تضيِّعَ حَدسِي وحسِّي، وتُناكِفُ ملامح وِصَالي
الروعة بعينها اختي الفاضلة الكريمة