مشهد (١)

مذيعة الأخبار: تنفيذ حكم الاعدام في عادل حبارة، أخطر إرهابي في مصر ومنفذ العملية الإرهابية التي استهدفت 25 عسكري في سيناء وتفجيرات طابا وذهب. 

مشهد (٢)

قاضي بمحكمة أكاديمية الشرطة: محمد حسني مبارك، جمال حسني مبارك، علاء حسني مبارك، حبيب العادلي براءة.. عودوا إلى مقاعدكم.

مشهد (٣)

الإعلامي أحمد موسى: عايزين تنفيذ إعدامات، ليه تنفيذ حكم إعدام يأخد سنين، لازم ننفذ الإعدام في الجاسوس الخائن محمد مرسي، وكل شلة الإخوان الإرهابية.

مشهد (٤)

شريط الأخبار: براءة الضابط المتهم في مقتل سائق التوك توك بالتجمع الخامس، ورفع اسم رشيد  محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة الأسبق في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، من قوائم الترقب من السفر.

مشهد ( ٥ )

موقع إلكتروني: تأييد المؤبد على وزير التموين باسم عودة، إبان حكم الإخوان، ومقتل المحامي كريم حمدي نتيجة التعذيب بقسم شرطة المطرية.

هذه إحدى المشاهد المكررة اليومية التي تحدث في المناخ المصري الذي نحياه، ثم يأتي البعض يتهمك بالإرهاب لمجرد أنك تدافع عن حق متهم في أن يلقى محاكمة عادلة، لا أعرف أن كان عادل حبارة مرتكب هذه العملية الإرهابية أم لا، ولكن ما أعرفه جيدًا أن القضاء في مصر لا يعرف معنى العدالة، ويكيل الموازين بأكثر من مئة مكيال.

النيابة قالت أن حبارة اعترف بارتكابه هذه الفعلة الشنعاء، ولكن لا يوجد أي اثبات على اعتراف حبارة بذلك، حتى أن آخر تصريحاته ما قبل تنفيذ حكم الإعدام بحثه نفى فيه ما تم، وأكد أن قضيته ما هي إلا خلاف بينه وبين أمين شرطة راحل يدعى علي أمين.

اعتقد أن حبارة يحمل العديد من الأفكار الجهادية وقد اعترف نصًا في التحقيقات أنه يرى كل من حكم مصر طواغيت حتى الرئيس الأسبق محمد مرسي، لأنه لم يسعى إلى تحكيم شرع الله، كما أنه يبغض كل جنود الشرطة والجيش، لأنهم رجال السلطة وهم أدة النظام لتنفيذ الفساد الذي يعم ربوع البلاد، كما أنه ليس ضد قتل جنود الجيش والشرطة، وإن كان فعل هذه الحادثة التي اودت بحياة ٢٥ عسكريًا لكان اعترف بذلك، بل تفاخر به.

"لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل"، المادة ١٩ من ميثاق حقوق الإنسان.