كنت أعتقد أن دواء الحزن هو الحصول على جرعة من السعادة فاذا اشتد بي الحزن كنت اذهب الى مكان او افعل مايلهيني عن ذلك الحزن لأتناسى ألم الحزن لساعات او يوم ولكن سرعان ما أجد ذلك الحزن في مكانه ينتظرني فأستقبله مجددا حتى ينفذ صبري ثم أعود لما يلهيني وبقيت في تلك الحلقه لا استطيع الخروج منها .
ولكنني وجدت الحل في الرضا فكان الرضا يضعف أثر الحزن فالراضي لا يمكن للحزن أن يسيطر عليه لأن الرضا ينتصر على الحزن دائما وكان يعزز السعاده لأن رضاي بما عندي كان يزيد من سعادتي ويريني الفرح في كل لحظة ويقلل من تفكيري بما لا أملك فهو حاجز بين السعاده والحزن فالسعادة من دون الرضا قد تنقلب بصاحبها الى حزن شديد فكم من سعيد عند المصائب تحول الى كومه من الحزن خاسرا كل البهجة وكم من غني لا يستطيع الشعور بالسعادة وكم من ناجح قد وصل به المطاف لليأس لأنه لم يعد يشعر بالسعادة وذلك يعود الى فقدهم للرضا فقد لا يستطيع الانسان الذي يفتقد الرضا ان يشعر بالسعاده أبدا .
الرضا يريك السعاده ويعززها ويخفي عنك الحزن ويحميك منه وقد جعل الله سبحانه وتعالى الرضا بالقدر خيره وشره من أركان الايمان الستة،فذلك دليل على أن الرضا من الأمور المهمة التي تحمي الانسان من الحزن والخوف.
.والرضا بما أنت عليه يسهل عليك الحياة ولا يعارض الطموح والعمل والاجتهاد ولكنه يعارض السخط وعدم قبول الحال والأقدار.
والانسان العاقل يجاهد نفسه ويوصيها بالرضا لأنه سواء اذا رضيت أو لم ترضى لن تنال الا ماكتبه الله لك ولن يمنع سخطك وعدم رضاك الأقدار .
وفي الرضا طمأنينة وسكينة تزيد من جودة حياتك وتؤثر ايجابيا على حالتك النفسية والصحية .
والرضا يطهر القلب من الحسد فلا يلتفت الراضي الى مايملكه غيره متمتعا بما رزقه ا
-
وليد باريانكاتب مقالات