كل من يعمل في وظيفة يستشعر احساسه انه بين مطرقتين، انتقاده لعمله من جهه و امتنانه لعمله لانه لقمة عيشه و شعوره بانه لا يستطيع ان يجعل خصوصياته في مرفأ مستبعدة، فأحيانا يستشعر مدى دوامة و دوران حياته في دوائر متتالية متشابهة لا تنتهي، لأنها تأخذ أيام من عمره و اوقات من متع حياته مما يجعل حياته كماكينة تعمل لتدر مالأ،
و قد لا يفي هذاالمال بكل ما يريده، و قد تجعله احيانا أخرى دائم الشكوى و التذمر من يومياته المتشابهة الضاغطة لانجاز اعماله و متطلبات حياته.
وخروجا من تلك الدوامة فهناك مدربي التنمية البشرية صاغوا حلولا ابداعية قد يستخدمها البعض لادارة دفة حياته بشكل أفضل، اولها ما ابتدعه ديل كارينجي عن فكرة ان مايتسبب في الشعور بالتعب و الارهاق من العمل هو عدم استمتاع الموظف اثناء عمله و ان وجب عليه ان يتعامل مع تحديات شغله باستمتاع بانها جيم اى لعبة ليتخطى صعوباتها وعثراتها ليصل لنجاحه في هذا التحدي،و هناك عادة اخرى ابتدعها ستيفن كوفي وهو أن تنظر الي الغاية قبل البدء في العمل و هو ان تحديد القيمة الحقيقية او المبدأ الذي من اجله يعيش الانسان و يتم اختيار العمل و طريقة ادارته ليصبح متوافقا مع اسلوب حياة كل شخص حسب قيمهو مبادئه المحددة.
و اما الحل المستحدث الجديد الذي توافق مع اصحاب المواهب و المتميزين وهو فكرة العمل الحر او الفري لانس ... و هي مستحدثة مع ظهور الانترنت و حسابات مثل خمسات و مستقل و يتبناها موقع حاسوب و كان لها نجاحات عظيمة فمن استطاع ان يمتلك مواهب و ملكات متعددة واستغلها بنية نفع الطرف اﻵخر بمقابل مادي و العمل من خلالها استطاع ان يحقق ارباحا مالية من خلالها.
في جميع الأحوالالحياة ليست الا رحلة تعاش بكل ما فيها من مشاعر متناقضة و تحديات و صعوبات لكن باختيار كل شخص بحريته و قيمه و مبادئه، شرط اساسي الاستمتاع بالرحلة و تحدي عثراتها و التوازن بين شقيها الانساني و المادي و تجربة كل ما هو جديد للتغيير و التجديد في روتين الحياة.
-
Nermeen Abdelazizشغفي الكتابة و القراءة