ياسر شمس الدين محمد يكتب :

اى نظام ديكتاتورى يكون فى منتهى القوة فى حاله الاسترخاء فى حاله عدم حاجته لاستخدام القوة ضد شعبه

وحين يبدء باستخدام تلك القوة يبدء بالتفكك والسقوط

تمثل احدى الرويات الاغريقية مثالا حيا على قدرة الشعوب على التخلص من انظمتها الديكتاتوريه فالمحارب اخيل الذى لم يكن

باستطاعه اى ضربه ان تؤثر فيه او اى سيف يخترقه قامت امه بوضعه فى ماء نهر سحرى عندما كان طفلا اكسبه مناعه من الاخطار

ولكن حين وضع فى النهر كانت امه تمسكه من كعبه حتى لا ينجرف مع التيار وبالتالى المياه السحريه لم تغطى ذلك الجزء الصغير من

جسده وفى حرب طرواده تم توجيه سهم قاتل اليه فى المكان الوحيد الذى يمكن اصابته كعبه

ينطبق هذا المثال على انظمه الحكم الديكتاتوريه ويجب وعلى الثوار والمطالبين بالتغير السلمى والتحول الديمقراطى ان يبحثوا على نقاط ضعف

النظام ومهاجمتها يجب ان يبحثوا عن كعب اخيل

ان النضال السلمى ضد تلك النظم يرهقها جدا ويجعلها اكثر همجيه ووحشيه

لفترة مؤقته وخلال هذه الفترة يعتمدون على معاونيهم وبلطجيتهم

ولكن بمرور الوقت وعدم تحول النضال السلمى الى نضال عنيف وعن طريق تفكيك النظام القائم باضراب العمال عن العمل والتظاهر

المستمر واتباع وسائل الضغط السلميه ومع استنزاف موارد النظام  ومع استحداث وسائل مبدعة جديدة لمقاومة الظلم لابد وحتما ان ينهار الديكتاتور

ولان الطغاه لا يقرأون واذا قرؤا لا يفهمون

فانهم يكررون نفس الاخطاء التى تؤدى الى سقوط انظمتهم

فالاستبداد قليلا ما يعمر

ان نهايه النضال السلمى الذى نقوم به الان فى مصر لا يؤدى الا الى نتيجه واحده وهى ان السيسى وجنرالاته  

سيبحثون بانفسهم عن اقرب مطار دولى لكى ينجوا بانفسهم واموالهم