تَتَصَدَّرينَ نَبْضي
..هيام فؤاد ضمرة..
ما زِلتِ تَتَرَبَّعين..
على عَرشِ إحسَاسي
وتُلوِّحين بِصَوْلجانِ جِياشي
ويَنتَفِضُ مِنْ أعمَاقي
شوقٌ دُرِّيِّ المَنشأ
مُتصدراً كلَّ ثَوْرةٍ
يتصَدَّرَها نَبْضي المُتَعافي
وقد باتَ زَاخراً بمَلامِحِكِ
يُحاكيكِ بلغاتِ اشْتِياقي
ولتَعلمي أنكِ ما زِلتِ وحدَكِ
تَضَجِعينَ بمُقلتِي
تَتَسَيَّدينَ فوْقَ كُلِّ مَجَساتي
أحاوِلُ جاهِداً غضَّ طَرْفي
مُتَجاهِلاً بَوْقَ عَقلي
وصوتُ الرنيمِ بِذَبْذَباتي
لكنَّ القلب المَشْغول
بِسِحرِ مَلامِحكِ
باصْطِخابِ ابتساماتِكِ
يُبَدِدُ بالعِصيانِ مُحاولاتي
وما زالَ بي إحساسٌ يَتَمَلكني
يَسترْضي قلبي
يُهَدهِدُ بِيَدِ الرِضَى اشتِياقي
ويَترُكَني بنهايةِ كلِّ مساءٍ
اسْتَلهِمُ أسطورَةَ عَشْتاري
وخيبةَ إمسَاكي لساني
عنْ بوحِ مُعتركاتِ اعتِمَالاتي
فما بالِ الغيمُ يُمارسُ إمطارِهِ
بشبَقِ انهمارٍ داوٍ
وأُحرَمُ أنا وِصالَكِ
وبثُ تَجلِياتِ انْهِمَاري
لتُباعِدنا أميالَ المَسافات
وتَمُدُّ بِطرُقي
كلُّ مُنحَدَرٍ ووَادي
ولهفتي تُسابِقُ حِسي
عساها تَختَرِقُ مَساماتَ خيبتي
ليتلقاني مِنكِ لفتةً..
فتراني انسياباتُ عيناكِ
وحرفي يتوالدُ على مراياكِ
فتُصدِقكِ قولها
وتُريكِ مِنْ وَهج أنثاكِ سِفر رُؤاكِ
فيما رُمُوزِي وهي تتناثَرُ
على أوْتارِ حُرُوفي
تعزِفُ إيقاعاتَ اعترافي
لتسمَعي تَضْمِيناتَ نَبْضي
وانزياحاتَ مَسالِكَ ارتدادٍ
ما زالَ فيكِ يُبالي
فإنْ كانَ بَدا ببوْحي تَضَرُعاً
فلا تَسْتَغرِبي
ولا تُعيبي عليَّ بكِ انهِماكي
فقد تشَكلتِ بأوصَافِكِ
لوحَةٌ جِداريةٌ
كسَتْ جُدْرانَ قلبي
وكافةُ مَنازِلَ إحساسي
فتداخَلتْ فيها ألوانُ مُعتَرَكاتي
وأيقوناتُ أشعاري
فكتبتُ على عَتَباتِكِ أسطورَتي
بميتافيزيقيةِ انبجاسِ مُدخَلاتي
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية