أُنادي ثائر وقد تاه صوابي
مع الأيام تزداد جراحِ
فاني لو سألت الكون عنك
فان الرد حمداً وامتداحِ
فيا ثائر سنين ما طاب جرحي
ولا هدأت في الكون الرياحِ
ولا هدأت نفوس سكنتّ فيها
ولا جرح يطيب ولا جناحِ
أتتنا الجراح من كل صوب
فدار في الرأس الف اقتراحِ
أهيم فيك والقلب عليل
خرير النبض يصدح بالنياحِ
فصبراً ثم صبراً على الفراق
فان الموت يغزو بالرماحِ
غزانا الموت فجراً في صبانا
اصاب الرمح قلباً في الصباحِ
فيا حب ثائر أسرت قلبي
أسرت الصمت والقول المباحِ
غرزت الشوق حباً في فؤادي
فصار الدمع يجري بانفضاحِ
فما طابت لي في الدنيا حياة
ولا عاد السرور يسكن بالمراحِ
فيا قلب ثائر وودت أني
أهيم في الارض أشكو الجراحِ
أشكو للإله حبا بقلبي
وما وجدت للهجر ارتياحِ
هو الموت طريق كل حي
فلا تأمن لدنيا تستباحِ