عتاب الزمن
..هيام فؤاد ضمرة..
ما بال العمر.. يُنكرني
يُماطِلني عنه ارتحالي
يُلقي بي بين براثن وَهَنٍ
فيَسقيني مرَّ الثواني..
ما باله يُقلّبني على فواجعٍ
على جمرِ اللظى
والوهنُ يُلقيني أشلاءًا
يُغالبني منها مغبة الأحوال
لا شيء فيه عاد له وهجٌ
ولا الأيام منه توليني لفتتها
كأنما لست فيها كيانا
على هيئة حالي
ما عذر العمر حين يعفيني
وقد كان بالحلا يرمقني
وبالابتسام يحبك خيط اقبالاتي
يمنحني عنه كرما
أطنانا وأوزانا باحتيالٍ
وما عذرُ الحياة إذا..
ما جفَّ عودٌ وجابهه ميلانٌ
كأنَّما صارَعَتهُ ريحٌ
فصار التقوّسُ فيهِ مآلي
ما بال الأيام باتتْ تسرُقني
وتتخَطّفُ مِني كلُّ مُمتلكاتي
تناظرني بغيرِ ذي عينٍ
كأنّ قانونها لما بعدَ الصِّبا
وجهٌ يَختزِلُ الوقارَ بالرهانِ
هكذا الأيامُ باتتْ على كللِها
تُعانِدُ خيبة الأنفاسِ تَنكرًا
وقد غادرتها مواسم الدلال
وتلافيفُ الليلِ للكرى مستغرقة
يطويها الزمانُ لاستحداثِ فكرٍ
ينتهزُ ما تبقي من أمانٍ
ليَركُنها العقل
في أدراجِ التلاهي تناسيًا
لاعناُ بالعتاب كل المآسي
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
التعليقات
السَّمْعُ وَالْبَصَرُ وَالْقَلْبُ وَالْمُقَل
مَا الْإِنْسَانُ إِلَّا جَسَدٍ فَانٍ وَرَوْحٍ..
يَسْعَدُ برَضَِىَ اللهُ وَبَيْرَقُ الْأَمَل
لَوْ كَانَت الْحَيَاةُ سَرْمَدِيَّةً لعَاشهَا..
آدَمُ وَمُحَمَّدٌ وَاِبْنُ مَرْيَمَ وَالْكِفْلُ
يَوْمَ يُرْفَعُ الْغِطَاءَ وَالْبَصَرُ حَديدٌ..
صُمَّتْ الْآذَانُ وَعَمِيَتِ الْمُقَل
ماهر باكير