تمر أحداث كثيرة في حياة الإنسان تجعله يفكر و يتأمل بعمقٍ كبير ، يكون فيها الفرد أمام أكثر من خيار لكن الصعوبة تكمن في أن هذه الخيارات متضادة ، فتجعله يتسائل ما الطريق الأمثل لحل هذا النوع من المسائل ، فهذه القضايا متشابكة و معقدة بشكلٍ كبير ، يكون الإنسان عندها في حيرةٍ كبيرة ، سأشارككم بعض هذه المسائل التي دائماً ما تأتي على بالي و لا أملك لها إجابة شافية و واضحة .
الجميع يعرف أن المحسوبية " الواسطة " تساهم في هدم المجتمعات ، فَيَصل الشخص غير الكفؤ للمواقع القيادية ، لكن ما العمل عندما يصل الفرد لدرجة يضطر عندها للبحث عمن يساعده للحصول على حقوقه ، كأن يبحث الطالب الجامعي عن أحدٍ يساعده للحصول على الوظيفة التي من المفترض أن يشغلها بدون اللجوء إلى أحد آخر للمساعدة ، فهل يكون الإنسان في هذا النوع من المسائل معذوراً أم لا .
و عندما يتعرض الإنسان للشتم أو القذف أو الظلم ، هل من المفترض أن يقوم هذا الشخص بالرد على هذه الأمور و يفند الأقاويل التي حيكت ضده ليبرأ نفسه أمام الآخرين ، أم أنه يجب أن لا يشغل باله بهذه الأمور و يواصل حياته بشكل طبيعي ، كأن يقوم البعض من أصحاب الهمم العالية بتجاهل هذه الأمور و التركيز على تحقيق أحلامهم و أهدافهم في هذه الحياة .
وهناك الكثير من أمثال هذه المسائل المعقدة تمر علينا جميعاً ، لست أدري ما هو الحل الأمثل لها ، لكن الذي أعلمه بأن هذه الأمور لا تقاس بمقياس الصح أو الخطأ ، فهي أعمق من ذلك بكثير ، لذلك أنا لا أستطيع أن أحكم على شخصٍ ما بأنه مخطأ بل وصلت إلى اعتقاد بأن الشخص يسلك الطريق الذي يراه مناسباً و كل الطرق صحيحة و لها أسبابها ودوافعها ، فهذه الأمور عميقة ولا تخضع لمنطق و مقياس موحد .
عمار محمد
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم