الطفل في أوربا عندما يأتي لسن السابعة يكون لديه حصيلة لغوية تقريبًا 16 ألف كلمة، بينما الطفل العربي والمصري تحديدًا يمتلك في نفس السن 3 ألآف كلمة باللغة العامية اكتسبها من أمه،وهذا الفقر اللغوي لدى الطفل العربي من أهم الأسباب لتقدم التعليم في الدول الأوربية وتأخره لدينا، وليس التعليم وحده وإنما كافة المجالات، فمثلا قديمًا في عصر الدولة العثمانية عندما جاء الإنجليز للسيطرة عليها ، كان لديهم حالة استغراب من قوة وتماسك الإنسان المسلم التي جعلته يغزوا العالم شرقًا وغربًا، وبعد البحث والدراسات التي أقيمت أنذاك ، وجدوا السبب هو حصيلته اللغوية التي بلغت 50 ألف كلمة اكتسبها الطفل من خلال حفظه للقرآن الكريم قبل أن يصل السادسة من عمره عن طريق ما يعرف قديمًا "بالكتاب".
فالاعتماد علي اللغة العامية فقط لتعليم الطفل هو أكبر ظلم له، وذلك لأن اللغة العامية بطبيعتها لغة فقيرة من حيث معجمها اللغوي، ولذلك يجب التنوع بين العامية والفصحى فهي تعطية عدد كبير من المفردات.
والاقتصار علي تعليم الطفل اللغة من سن الثالثة أو الخامسة هو أكبر خسارة، وذلك لضياع أهم فترة في حياته والتي يمكن استغلالها لتنمية الذكاء اللغوي لديه.
فمنذ لحظات الولادة الأولي نقوم بتعليم الطفل اللغة سماعيًا حتى مع عدم وجود استجابة منه حالية ، وبعد الثلاث شهور الأولي نبدأ بتعليمه بصريًا من خلال لوحات غير ملونة تعتمد علي اللون الأبيض والأسود فقط، وعلي الرغم من عدم وجود استجابة من الطفل مباشرة، ولكن تأتي الاستجابة بعد بلوغه عامين، فيبدأ بالكلام والحديث ونطق المفردات بعد أن نضجت أعضاء النطق لديه، فيصبح لدينا طفل مختلف عن أقرانه ، طفل من نوع آخر..
التعليقات
"تف على عمو يا حبيبي"
فقد محتوى تربوي من الأهل و تشتت أبناء بين فطرة سليمة و بيئة ملوثة تربي النشء على تحقير كل رمز .
بالتوفيق
بداية موفقة .