(عفواً سيدي يا رسول الله)
ما أحوجنا إلى أنْ نكون أوفياء لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
نشر في 23 ديسمبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
(عفواً سيدي يا رسول الله)
ما أحوجنا إلى أنْ نكون صُرحاء مع المصطفى صلى الله عليه وسلم .
عفواً رسولَ اللهِ ،أطلَّ موْلِدُكَ فتوضّأتُُ باكِيَا...كاظماً غيْضي ، مِنْ بَني جلدتي جئتُ إليْكَ شاكيَا
تركْنا المعْروفَ أمْراً ،و اتّبعْنا إِمْراً و نَواهِيَا وهجرْنا ما أُنْزِلَحقّاً،وقَدْ كنتَ بهِ و لهُ ساعِيَا
نَشْهدُ أنّكَ بلّغْتَ حَقّاً ، و أنّكَ الفَذُّ الداعِيَا و أنّكَ خيْرُ إمامٍ ، خيْرُ مَنْ أنْطقَ السّبْعَ المَثانِيَا
صدقْتَ سيّدي ، تكالبتْ أممٌ إِذْ يؤُمُّها باغِيَا و ليْسَ منْ قِلّةٍ ، فنحْنُ كغُثاءِ السّيْل المُترامِيَا
صدقتَ سيّدي ،لمّا فرّطنا و اسْتحْليْنا مَعاصِيَا غابتْ شمسُنا ، وَ تَوّاً أَطَلّتْ فِتنٌ عليْنا ليالِيَا
عفواً سيّدي ، لمّا شُغِلْنا بسَرابِ نعيمٍ فانِيَا تمَلّكنا الهوانُ ، فصِرْنا كُرة ً تُقْدفُ في النّوادِيَا
عفواً سيّدي ، لمّا عَقرْنا الخمْرَ ،دَنْدنَ السّاقِيَا و تغنّىَ إبليسُ فَرَحاً ، إذْ لنَا مَرّرَ أمَّ المَخازِيَا
عفْواً سيّدي ، لمّا أتيْنا الرّبا ، تجنّدَ المُرابِيَا و منْ زُيوتِنا صار يطبخُ بِنا ، وجَباتٍ للغازِيَا
تقاعَسْنا ، و آثرْنا الكرىَ على صلاةِ المُنادِيَا فتبوّأنا مَقْعَداً ، ليْسَ إلاّ على هامِشِ الحَواشِيَا
تجاهلنا للدّم حُرمة ً ، بأيْدينا سَحَّ قُحّاً قانِيَا فسُلِّطَ عليْنا ، منْ يجْهلُ للرّحمةِ كلَّ المَعانِيَا
رفضْنا للعَفيفِ فُرْصَتهُ ، وتملّقْنا لِبَعيدٍ نائيَا فبنى لنا دُورَ ميْسِرٍ، ورقْصٍ ، بلْ و كلَّ المَلاهِيَا
فيا ليثَ شعْري ، متى نجأرُ توْبة ً للهِ العالِيَا؟ ليعودُ للعِزِّ مجْدُهُ ، و لِرايةٍ سُموٌّها في الأعاليَا .
بقلم : تاج نورالدين .
-
تاج .. نورالدين .محام سابق- دراسات في الفلسفة والأدب - متفرغ الآن في التأليف والكتابة .- محنك في التحليل النفسي- متمرس في التحليل السياسي- عصامي حتى النخاع- من مؤلفاته :( ترى من هذا الحكيم ؟ )- ( من وحي القوافي ) في ستة أبواب وهو تحت الطبع .- ( علم ...