تتـــــــــــــــــــــــــــمة قصـــــــــــــــــتي الفصـــــــــــــــــــــــل الأول أمّـــــــــــــــــــــــــــي
نشر في 19 يناير 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
بسم الله الرحمان الرحيم
تتـــــــــــــــــــــــــــمة
قصـــــــــــــــــتي
الفصـــــــــــــــــــــــل الأول
أمّـــــــــــــــــــــــــــي
*****************
في ذلك المساء وبعد عودتي من المدرسة ، دخلت المنزل والمفاجأة تنتظرني ، نظرات مليئة بالغضب ، ونظرات مليئة بالاشفاق ، واخرى بالاستغراب . أبي كان ينظر إلي بغضب كبير وأمي خائفة علي من عقاب ابي وأخي لم يفهم شيء ، وبدأ يسأل أمي ماذا هناك ولماذا تنظرين الى اخي هكذا ولما ابي غاضب . كانت الاجابة من امي كلمة واحدة وهي اصمت .
ادركت في تلك اللحظة ان المشكلة متعلقة بما فعلت صباح اليوم ، لكني ذهبت وقبلت يده دون ان اكترت لشيء ما ، وانا ذاهب لتقبيل يد امي ، صرخ ابي بصوت عالي جدا ، وهو يقول لي تعالى الى هنا ، كاد قلبي ان يقع من تلك الصرخة ، ذهبت اليه مسرعا اليه . سألني أين ذهبت صباحا . لم استذيغ ان اقول له نفس كلام الصباح لانني كنت متأكيد انه عرف شيء عن ذلك ، لذلك قرارت ان اصارحه بكل شيء ، قلت له سامحتي يا ابي ارجوك فقد ذهبت صباحا لمنزل جدتي وبعد ذلك ذهبت للعب مع اصدقائي الكرة ، اسف جدا لانني كذبت عليك ، لن افعل ذلك مرة اخرى اعدك . مباشرة بعد كلامي هذا تغيرت ملامح نظرته من الغضب الى الابتسامة خفية ، قد انطفأ غضبه ، قال لي ويده متجهة نحوي لا تكذب مرة اخرى فالكذب يفسد الانسان يا بني ، استقرت يده فوق رأسي تدغدغ شعري ، جأت امي الي بعد ذلك واحتضنتني والخوف لم يتركها بعد ، قالت لبي هي ايضا لا تفعل ذلك مجدد ، اخبرنا انك تريد الذهب للعب وسوف نسمح لك بذلك لكن الكذب علينا فهذا شيء سيء جدا . قلت لها حسنا امي سوف افعل ذلك اعدكم ، انا اسف لما حدث اليوم ، قلت لي وهي مبتسمة هي تأكل شيء ما اكيد انك جائع ذهبت للأكل في ذلك المساء .
استمرت الحياة في سير عادي ، بعد ايام تقريبا اسبوع على ذلك اليوم ، علمنا ان ابنة عمي سوف تأتي اسرة لخطبتها من عامي ، انا ومن في مثل سني لا اهتم بهذه التفاصيل او المواضيع ، كنت اعرف فقط اننا سوف نذهب لمنزل عمي لحضور الخطبة فقط .
في يوم الثلاثاء الذي يلي ذلك اليوم جاء أهل العريس كي يقومو بخطبة ابنة عمي التي انهت دراستها مند سنوات ولم تحصل بعد على وظيفة بعد ، وكنا حاضرين جميع الاسرة من اكبرها وهي جدتي الى اصغرها وهو ابن خالتي الذي لم يتجاوز بعد العام من ولادته ، انا ومن في سني لم يكون يسمح لنا بالجلوس مع الكبار ، جلسنا في غرفة اخرى كان عندي فضول في ذلك اليوم لاعرف ما يقع في الغرفة الاخرى ، لذلك اذهب كل الوقت عند امي للمطبخ لانها هي من تعد الطعام ، اسألها وهي تجيبني على كل اسئلتي حتى اكتملت الصورة لدي في ذهني الصغير الذي ومع ذلك لم يستوعب العديد من الكلام والاجوبة ايضا . انتهى ذلك اليوم الحافل بالاحداث والتعب ... عدنا في المساء الى المنزل ذهب كل واحد لنوم في غرفته فأنا واخي في غرفة صغيرة ، فجأة ورد اتصال فذهب ابي لتفقد من المتصل ، وهو ذاهب للهاتف بدأ يردد عبارات بصوت خافت لكنني سمعت ما يقول لانني كنت خلف الحائط واذني متجهة نحوه ، كان يردد ( الله اسمعنا خبار الخير ) مرارا وتكرارا ، اخد الهاتف لم اعرف ما يدور بينه وبين المتصل لان الكلمات كانت متقطعة منه . كنت اختلس النظرات ايضا وابي لم يلاحظ انني كنت وراء الحائط ، بعد برهة اغلق الهاتف وخرج مسرعا . لم افهم ما يحدث لكني كنت خائف جدا لخروجه في هذا الوقت جأت امي ايضا ترى ماذا هناك لكنها وجدته قد خرج وانا من كنت هناك فقط ، قالت لي ماذا حصل قلت لها انه اتصل احدهم معه فخرج بعد ذلك مسرعا .فجلسنا نحن الاثنين ننتظره الى ان يعود ، حاولت الاتصال به لكن للاسف فقد ترك هاتفه في المنزل ، كل منا كان على اعصبه في ذلك المساء والاسئلة الكثيرة تؤرق امي والافكار السييئة في لسانها ، ننتظر وننتظر ، عند حوالي الساعة الرابعة صباحا عاد ابي ووجدنا ننتظره ، فور دخوله المنزل تهطلت عليه اسئلة من امي : ( اين كنت ، ماذا حدث ، هل هناك من مات ، هل اصاب احد شيء ما ... ) وهو يستمع لها دون ان ينطق بكلمة واحدة ، عند انتهائها من طرح كل هذه الاسئلة قال لها في هدوء ، ارتاحي ليس هناك اي شيء سيء اخي ( عمي الثاني واسمه الحسين ) قال لي ان زوجته سوف تلد وطلب مني الذهب معه الى المستشفى هذا كل ما في الامر فقط . لقد ولدت له فتاة جميلة وهم بخير والحمد لله ... يتبع
-
ayoub ait ali allaDiplôme de la licence d’études fondamentales en sciences des histoires et civilisation