سيّدي الجوال !
الجوال هو جهاز الأمن الأول ! هو المراقب والمتابع لجميع الأحداث ، هو الذي يكتشف الكثير من الجرائم ، هو الذي يقدم نصائح ويتابع كل خلل في الدوائر الخدمية !
إذاً لماذا التذمر ؟
إذا كان الجوال خير شاهدٍ على كثيراً من الأحداث كالقضاء على فئة من الضالين وببسالة أحد الجنود في مواجهتهم منفرداً بشجاعته المعهودة ، وأيضاً كان خير شاهدٍ على إرتكاب بعض من متخلّفي الإقامة على رجل الأمن بسبب حقدٌ دفين على مايقوم به رجل الأمن في المحاولة للسيطرة على الوضع المروري في الشارع وعدم دخول تلك الدراجات النارية في محيط العوائل لحمايتهم من حوادث الدهس المتكررة ! حيث كان الجوال خير شاهدٍ على تلك الواقعة !
لولا الجوال لما تم معالجة الكثير من الأخطاء أو إكتشاف بعض الحالات التي غابت عن أعين المسؤولين وأكتشفها مواطنٌ عادي والتقطها بواسطة جواله !
لماذا العمل على مبدأ أخذ حسنات التصوير لتلك الأحداث ومحاربة التصوير في باقي الأحداث التي كانت خير شاهدٍ على تقاعس المسوول في العمل على تصحيح بعض الأخطاء التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء !
لماذا يتم محاربة الجوال وهي تقوم بخدمة الجميع لتدارك تلك الأخطاء !
لماذا جعل تلك المقاطع والصور المتناقلة لأحداث ظلت مهملة تحارب من قبل الجهات المعنية في الأمر لإنكشاف خللها ؟
وجعلها من ضمن الجرائم ( المعلوماتية ) ؟
والبحث عمن قام بتصويرها وتوثيقها لمحاكمته بذلك ؟
إن تلك المقاطع لم تكن وثيقة سرية ليتم متابعة متناقليها !
مجرد خلل فاااااضح لجهات خدمية لم تقم بعملها على الوجه المطلوب !
ألم يقال بأن المواطن هو ( رجل ) الأمن الأول ؟
وذلك لأن المواطن هو حامي عرين هذه الدولة المباركة من ( كيد ) الأعداء المتربّصين بأمننا !
فالجوال أيضاً حامي عرين تلك الخدمات المتخلخلة والتي غابت عنها أعين الرقابة ولم يتم تداول تلك المقاطع إلاّ لمعالجة ذلك الخلل !
يبقى الجوال سيداً متربعاً على عرش النزهاء ومن يثق بنفسه وبخدماته ! لايحاربه ! بل يفعّل هذا الدور ويقوم بمكافئة من أكتشف ذلك الخلل عوضاً عن محاربته !
سيدي الجوال أرجو بأن يتم تكريمك بإستيكر ضد الخدش وسلكاً شاحناً ، وجهازاً شاحناً متنقلاً فهذا أقل واجب لك "أطال الله في عمرك " !
فخذ دائماً معلومة غالباً مانسمعها نحن البشر " الشخص الناجح دائماً محارب " ولولا نجاحك وإنتشار مقاطعك الفاضحة ، لما شاهدنا المطبلين يحاربوك !
بقلم / هاني العضيله
Twitter : Hanialodailah