على حافة الرحيل..
هيام فؤاد ضمرة..
على حافةِ الرحيلِ أوقفتُ خَطوي
وأنا المُتَخَلفةُ عن الهِجْرةُ إليك
لستُ أبَالي في تَغذيةِ ارتِحَالي
ولا انسكابُ أحزَانِي على أذيالِ انسِحَابي
كفاني قدر ما أسَالتْ نَدايَ أنهارُ شَجَاي
واتبَعتُ مُنَاجاة الذِكْرَى المَارَةُ بلحظِها حَوَاليك
هي ذاتي التي ما أحسَنتْ قياسَ المَسَافات
ولا تَستطيعُ أنْ تَعُدَّ تَوَالِي المُنحَنيَات
لا تَفتَحْ للرِيحِ مَسرَباً يَدفَعُ جُنُونَها إلى صَمْتِي
لتُغرِقُ مَوجُ الأشجَانِ في رَاحَةِ يَدَيْك
ما كنتُ لأفقِد اتجَاهَاتِي لو أنَّ صَوتَكَ نَطَقَ اسمِي
لو أنَ يَديكَ ضَمَّتْ خَاصِرةُ الشوقِ في قَامَةِ سِحري
في تكوينِ وَطنٍ احتبَسَ النُورُ عَسَاهُ يُدنِيني مِنْ عَينيك
فإيهٍ يا آفاق انشِدَاهِي في رَوْعِ دَمِي
في زهرِ حَنايَ النابِتُ في عَيْنَيّ.. في أمالٍ تُبَشِّرُ رُؤيَاي
فأتحِفِينِي يا مُهْجَةَ أسَايّ أبعَد المَسَافات
لأعَفِّرَ دَمِي بعَيداً كثيراً عن سَحَائِبِ الزِيفِ في نَجْوَاكَ
حينَ تُرَاهِنُ على ما يَلقاهُ جَفَافُ رُوحِكَ
الطاعِنَةُ عُمرَها في جَنْبَيْك
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية