اشتملت الدراسة على عينة قوامها 10 أطفال توحديين (4) من الذكور و(6) من الإناث من منظمة السودان للتوحد تراوحت أعمارهم من بين سنتين إلى 15 سنة واشتملت أدوات الدراسة استمارة جمع المعلومات الأساسية التي أعدتها الباحثة لمعرفة البيانات الأولية للمفحوص والتي تدخل ضمن متغيرات الدراسة (النوع – العمر - مستوى التوحد) مقياس التواصل الاجتماعي النفسي من فايلاند لتعزيز السلوك التكيفي للتوحديين، البرنامج التدريبي لتنمية التواصل الاجتماعي للأطفال التوحديين.
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: توجد فروق دالة إحصائياً في مهارات التواصل بين متوسط درجات أفراد العينة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لصالح التطبيق القبلي، توجد فروق دالة إحصائياً في التنشئة الاجتماعية لدى الأطفال التوحديين بين مجموعات تفاعل متغيري التطبيق والعمر لصالح متوسطات مجموعة الفئة العمرية أقل من خمس سنوات في التطبيق البعدي".
Abstract
The objective of this study is to test the effectiveness of general character for the training program, which designed to improve the social communication in children lives with autism, and the differences in the effectiveness of this program, these related to variability type of autistic child and the relation-ship between the effectiveness of training program, age of autistic child, and the level of autism.
The study encompasses a sample of (10) autistics child (4) of which were makes, the remainder (6) were females from Sudan Organization of autism, with age group range from 2 – 15 years. The tool of the study include: collection of principle information which being prepared by researcher to know the primary data of a tested children that incorporate within the variable of the study; which are age, gender, and the level of autism using the scale of filand for poycho-social communication and ablative autistic behaviour.
The conclusions of this study were as follow:
There were significant statistical evidences in differences in skill of communication between the mean of individual sample in both pre and post test application, to per-tested one. There was also significant statistical evidence of difference in social.
Evolution of autistic children, between the group of children being tested and the mean of age group for those less than 5 years in past tests state.
مقدمـة:
تمتصميمبرنامج بكس في عام 1988 على يد الباحثين الامريكين الدكتور آندي بوندي وزوجته لوري فورست لتدريب الاطفال المصابين بالتوحد واطرابات التواصل الاخرى على كيفية البدء بالتواصل التقائي حيث يجد الاطفال المصابون بالتوحدصعوبة فيه بداء التواصل والتعبير التلقائي عن رغباتهم ( Goodgive200 ) تم تصميم هذا البرنامج بنائاً على الافكار التي طرحها عالم السلوكِ الامريكي الشهير إسكنر فيكتابه ( السلوك اللفظي ) في العام 1957م واشارت الابحاث إلى امكانية تحسن التواصل اللفظي لدى الاطفال المصابين بالتوحد المستخدمين لهذا النظام من خلال تلقين الطب وتعزيزه عندما يظهِر الإستِجابة المطلوبة , يتألف هذا النظام من ستة مراحل وتقوم فكرة المراحِلِ الأولى على تعليم التلقائية في التواصل أي تعليم الطفل إعطاء صور الشيئ الذي يرغب فيه لشريك التواصلِ وهو إما المعلم او افراد الأُسرة , اما المراحل المتقدمة فتهدف إلى تعليمِ الطفل بناءجملة بسيطة مثل أريد ماء ويتم زيادة طول وتعقيد الجملة بالتدريج مع تقدم الطفل في المراحل إلى ان يصل الطفل إلى المرحلة التي يستطيع فيها توصيف الشئ الذي يريده (التواصل عن طريق تبادل الصور ) ولما اثبته هذا البرنامج من نجاح كبير مع اطفال التوحد ارادت الدراسة تطبيقه على الطفل التوحدي مع تقنينه على بيئة الطفل التوحدي السوداني .
ويعتبر الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر (Leo Kanner, 1943) أول من قام بإطلاق اسم التوحد ووصف حالته المرضية وكان هدف كانر هو فصل هذه الحالة المرضية، وتصنيفها بشكل منفصل عن الحالات النفسية المرضية الأخرى التي يعاني منها الأطفال، وأوضح عادل عبد الله محمد (2002) أن اضطراب التوحد قد أصبح في الوقت الحالي يمثل أكثر الاضطرابات اهتماماً في المجالين البحثي والإكلينيكي، لأن الأطفال التوحديين يظهرون أوجه قصور شديدة في التفاعل الاجتماعي وإقامة العلاقات مع الآخرين واللعب والتواصل.
وأبان أسامة محمد البطاينة (2007) أن التوحد يتضمن عادةً ضعفاً في التواصل الاجتماعي (سواء بالكلام أو غيره) حيث أن غالبية أطفال التوحد يعانون من نقص في المهارات اللغوية بالإضافة إلى انعدام قدراتهم على فهم وتفسير العواطف والمعاني التي يعبر عنها الآخرون من خلال حركات أعينهم أو ملامح وجوههم، كما يفتقد هؤلاء الأطفال إلى القدرة على التعبير عن مشاعرهم وإيصالها للآخرين من خلال ملامحهم.
وكان الاعتقاد السائد هو أن الأطفال التوحديين غير قابلين للتعليم، وثبت خطأ تلك الافتراضات. ولهذا فإن المفاهيم التربوية المعاصرة تؤكد أن الفئات غير القابلة للتعليم إن وجدت فإنها ضئيلة جداً، كما تؤكد في نفس الوقت على أهمية أن تؤخذ القدرات والاحتياجات الفردية بعين الاعتبار، وأن يتم قياس القابلية للتعلم بما يحققه الفرد من تحسن بغض النظر عن معدل هذا التحسن. وللتغلب على صعوبات التواصل التي يعاني منها أطفال التوحد، فإن عملية التدخل المبكر ضرورية للعمل على تطوير قدرتهم على التواصل بشكل تلقائي، لذا فإن محاولات التدخل بالبرامج العلاجية بتنفيذ أساليب تدريبية أو تعليمية لمهارات هؤلاء الأطفال تعد وسيلة إمداد لهم بحصيلة لغوية جديدة تساعدهم في تعلم أشكال بديلة للتواصل، كما تساعدهم على تعلم بعض أنماط السلوك والمهارات الاجتماعية التي تعمل على خفض الاضطرابات السلوكية واللغوية الموجودة لديهم. ومن أمثلة البرامج المقدمة للتوحديين طريقة (تبادل الصور بيكس)، إن العديد من الأطفال التوحديين الذين تتراوح أعمارهم دون سن الخامسة لا يستطيعون التواصل بالكلام عندما يلتحقون بالبرامج التربوية أو العلاجية وفي مثل هذه الحالات فإن الهدف والأمل يكون أن يتكلم الطفل بأسرع وقت ممكن ولتحقيق هدف التواصل وتبادل الأفكار والمعلومات لدى أطفال التوحد الذين لا يستطيعون الكلام فقد طور كل من (Frost and Bondy) نظام التواصل لتبادل الصور والمعروف باسم (Pecs) ومن خلال هذا البرنامج يتعلم الطفل المبادرة بالتواصل أكثر من الاعتماد على الآخرين ويستطيع أن يجد شريك يتواصل معه.
مشكلة الدراسة:
ينظر إلى اضطراب التوحد بأنه إعاقة نمائية تحدد بثلاثة مظاهر أساسية تتمثل في صعوبات التواصل، والمشكلات السلوكية، والصعوبات الاجتماعية. وقد ظهرت أهم الخصائص التواصلية لأطفال التوحد في غياب مهارات التواصل غير اللفظي أو ما تعرف بمهارات التواصل الاجتماعي (كالانتباه المشترك، التواصل البصري، التقليد، الاستماع والفهم، الإشارة إلى ما هو مرغوب فيه، وفهم تعبيرات الوجه وتمييزها ونبرات الصوت الدالة عليها)، والتي تؤثر بشكل مباشر على تفاعلهم وعلاقتهم الاجتماعية مع الآخرين، وهذا يفسر ظهور العديد من الأنماط السلوكية الاجتماعية غير المقبولة الشائعة لديهم والتي يلجأون إليها لعدم قدرتهم على التواصل مع الآخرين والتعبير عن احتياجاتهم باستخدام طرق وأساليب تواصل بديلة. وتتمثل مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن الأسئلة التالية:
ما هي السمة العامة للبرنامج التدريبي ( المقنن )
هل توجد فروق في فعالية البرنامج التدريبي لتنمية التواصل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين تعزى لمتغير نوع الطفل التوحدي؟
هل توجد فروق في فعالية البرنامج التدريبي للاطفال التوحدين ومتغيرات:
عمر الطفل التوحدي؟
درجة التوحد؟
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية هذه الدراسة من خلال الآتي:
تعد هذه الدراسة إثراء للأطر النظرية المتعلقة بأهمية التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة مبكرة.
تحاول الدراسة المساهمة في رصد المعرفة العلمية الخاصة باضطرابات التوحد في مجال التشخيص والتقييم والتأهيل لقلة المعلومات عن اضطرابات التوحد المكتشف حديثاً. وبالتالي فهي محاولة لإضافة دراسة علمية للمكتبة الأكاديمية وإكمال بعض جوانب الدراسات السابقة.
تمثل هذه الدراسة إضافة إلى التراث التربوي المتعلق بالنواحي اللغوية والتواصلية على وجه العموم، ولدى أطفال التوحد على وجه الخصوص.
أهمية الشريحة التي تتناولها الدراسة وهم أطفال التوحد الذين تزايدت أعدادهم مع تقدم خدمات التشخيص، وبالتالي فإن البحث في هذه المشكلة لا تأتي أهميته بالنسبة للأطفال التوحديين فقط بل للأسرة وكل المنشغلين بمجال التربية.
تفهم الكثير من المشكلات التربوية والتعليمية والاجتماعية السائدة لدى الأطفال التوحديين وبالتالي الخروج بتوصيات قد تساهم في حل بعض المشكلات التي تواجههم، وبالتالي رسم وتخطيط برامج الرعاية النفسية والاجتماعية، والاستثمار الأمثل لقدراتهم.
تستمد هذه الدراسة أهميتها على المستوى العلمي والعملي من خلال الإضافات المتوقعة التي قد يستفيد منها العاملون في مجال التربية الخاصة بوجه عام والمراكز المهتمة بمجال التوحد بوجه خاص.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على التالي:
الكشف عن فعالية البرنامج لدى الاطفال التوحدين التي تُعزى لمتغيرنوع الطفل التوحدي .
العلاقة بين فعالية البرنامج التدريبي لدى الاطفال التوحدين ومتغيرات :
عمر الطفل التوحدي.
درجة الإصابة بالتوحد.
فروض الدراسة:
قامت هذه الدراسة على الفروض التالية:
توجد فروق احصائية في البرنامج التجريبي بين متوسطات درجات افراد العينة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لصالح التطبيق القبلي
توجد فروق دالة إحصائياً في البرنامج التجريبي لدى الاطفال التوحدين بين مجموعات تفاعل متغيري التطبيق والعمر لصالح متوسطات مجموعة الفئة العمرية أقل من خمسة سنوات في التطبيق البعدي
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة الحالية على الحدود التالية:
الحدود الموضوعية: فعالية برنامج تدريبي لتنمية التواصل الاجتماعي.
الحدود البشرية: الأطفال التوحديين.
الحدود المكانية: منظمة السودان للتوحد.
الحدود الزمانية: الفترة الممتدة من (2013 – 2015).
المصطلحات والتعريفات الإجرائية:
تشتمل الدراسة على المصطلحات والتعريفات الإجرائية الآتية:
1. التوحد:
التوحد اضطراب أو متلازمة تعرف سلوكياً، وأن المظاهر المرضية المتضمنة يجب أن تظهر قبل أن يصل عمر الطفل ثلاثين شهراً، ويتضمن اضطراب في سرعة أو تتابع النمو، واضطراب في الاستجابة الحسية للمثيرات، واضطراب في الكلام واللغة والسعة المعرفية، واضطراب في التعلق أو الإنتماء للناس أو الأحداث أو الموضوعات (عادل عبد الله، 2003).
2. البرنامج التأهيلي للأطفال التوحديين (طريقة بيكس):
أوضحت أميرة عبد السميع (2011) إن برنامج (بيكس) هو عبارة عن نظام تواصل عن طريق تبادل مجموعة من الصور بحيث يعتمد الطفل في هذا البرنامج على الصور التي يكون موجود بها طلباته التي يرغب فيها ويتم مكافأة الطفل بشكل تلقائي وتضيف أن هذا البرنامج من أهم البرامج التي تساعد على التواصل لدى الأطفال، وتشير إلى أن تنمية القدرة على الكلام ليست هي الهدف المباشر من هذا البرنامج وإنما الهدف منه تحسين اللغة اللفظية لدى الطفل حيث يتم تحديد احتياجاته والأشياء المفضلة لديه مما يخلق جو من الدافعية والتواصل مع الآخرين وتؤكد أن البرنامج يتكون من ست مراحل أساسية يأتي في مقدمتها التبادل الجسدي المدعوم وتعميم التلقائية ثم الاختيار والتمييز بين الصور والتعليق النهائي للطفل ويفضل تطبيق البرنامج في وقت مبكر حتى يتم تحقيق نتائج جيدة وكذلك تعديل البيئة المناسبة للصف الدراسي الذي يعيش بداخله الطفل.
الإطار النظري والدراسات السابقة
أولاً: التوحد – Autism:
ماهية التوحد:
يرجع الفضل في اكتشاف إعاقة التوحد Autism إلى العالم ليوكانر (Leokanner, 1943)، الذي كان أحد أساتذة الطب النفسي بجامعة هارفارد، حيث كان يقوم بفحص مجموعات من الأطفال المتخلفين عقلياً بالولايات المتحدة الأمريكية، ولفت انتباهه أنماط سلوكية غير عادية لأحد عشر طفلاً كانوا مصنفين على أنهم متخلفين عقلياً، فقد كان سلوكهم يتميز بما أطلق عليه مصطلح التوحد الطفولي المبكر (Early Infantile Autism)، حيث لاحظ أن تفكيرهم يتميز بالاجترار الذي تحكمه الذات وحاجات النفس، وأنهم بعيدون عن الواقعية وعن كل ما حولهم من ظواهر أو أحداث أو أفراد حتى ولو كانوا أبويه أو إخوته، فهم دائمو الإنطواء والعزلة ولا يتجاوبون مع أي مثير بيئي في المحيط الذي يعيشون فيه، كما لو كانت حواسهم الخمس قد تعطلت تماماً، وبحيث يصبح هناك صعوبة لتكوين علاقة مع أي ممن حولهم كما يفعل غيرهم من الأطفال وحتى المتخلفون عقلياً منهم، كما وصفهم باحثون آخرون بأنهم لم يرتقوا بصورة طبيعية في علاقاتهم بالآخرين، حيث كانت قدرتهم اللغوية محدودة للغاية، ولديهم رغبات قهرية في ممارسة نفس السلوك مرات عديدة وأنهم مستغرقون في ذواتهم ولديهم مشكلات حادة في المهارات الاجتماعية والسلوكية وفي التواصل (فراج، 1994 والخطاب، 1997). وعلى الرغم من أن هذا العالم قد قام برصد دقيق لخصائص هذه الفئة من الأطفال وتصنيفهم على أنهم فئة خاصة من حيث نوعية الإعاقة وأعراضها التي تميزها عن غيرها من الإعاقات في عقد الأربعينيات، إلا أن الاعتراف بها كفئة يطلق عليها مصطلح Autism أو التوحد أو الاجترار في اللغة العربية لم يتم إلا مؤخراً، حيث كانت تشخص حالات هذه الفئة على أنها من الفصام الطفولي (Infantile Schizophrenia)، وذلك وفق ما ورد في الدليل التشخيصي الإحصائي للأمراض العقلية الطبعة الثانية (DSM.2)، ولم يتم الاعتراف بخطأ هذا التصنيف إلا عام 1980م، حينما نشرت الطبعة الثالثة (DSM.3R)، والتي فرقت بوضوح بين الفصام والتوحد، وأصبح الاتفاق يكاد يكون مؤكداً على أن التوحد أحد اضطرابات الجهاز العصبي مثل عسر القراءة، والتخلف العقلي واضطرابات الانتباه، وهو لا يعد أحد أشكال التخلف العقلي، كما أنه ليس مرض معد (Derendu, 1998).
نسبة انتشار التوحد:
اختلفت الإحصاءات الحديثة فيما بينها بشأن تحديد نسبة انتشار التوحد منها ما يشير أن انتشار التوحد يبلغ حالة لكل ألف مولود (السعد، 1998) أو أن يبلغ 4,5 حالة لكل 10 آلاف طفل مولود (Susan, 1998)، وهناك من يشير إلى أن نسبة انتشاره تقدر بحدود 15 حالة لكل 10 آلاف فرد، بينما يشير بعض الباحثين على أن نسبة انتشاره تبلغ ما بين حالتان إلى أربعة حالات لكل عشرة آلاف طفل (Omar, 1993) أو يحدث بواقع حالة لكل خمسمائة طفل (Ben & Jenneifer, 1999) أو بواقع سبع إلى ثلاثة حالات لكل عشرة آلاف مولود (Sue, 1997).
تشخيص التوحد:
تعتبر عملية تشخيص حالات التوحد من أكثر عمليات تشخيص الإعاقات صعوبة وتعقيداً، ويرجع السبب في ذلك إلى التباين في الأعراض من حالة إلى أخرى، ولأن بعض الأطفال – حتى العاديين – قد نجد في سلوكهم أو خصائص شخصيتهم أو سماتهم بعضاً من سمات الطفل المصاب بالتوحد، بينما هو ليس كذلك، كما ترجع صعوبة تشخيص حالات التوحد إلى تشابه مع أعراض كثير من الاضطرابات والأمراض، مثل التخلف العقلي، وفصام الطفولة، ومتلازمة أعراض اسبرجر، ومتلازمة أعراض ريت، واضطرابات الكلام والتخاطب، وحالات الانطواء والخجل الشديد... إلى غير ذلك من الحالات التي تتشابه بعض أعراضها مع التوحد. ومما يزيد أيضاً من صعوبة تشخيص حالات التوحد هو عجز العلم عن الوصول إلى أسباب الإصابة بالتوحد، وخاصة الأسباب العصبية، فما يكتب عن أسبابه ما هو إلا محاولات فقط، لكنها لم تتوصل إلى سبب مباشر ورئيسي للتوحد، فمعرفة العلاقة بين نوعية الإصابة وحجمها وعمقها ومكان حدوثها في المخ أو الجهاز العصبي والخلل الوظيفي السلوكي المترتب على هذه الإصابة أو الخلل قد يفسر سبب ظهور بعض أعراض التوحد في حالات وظهور كل أعراضه في حالات أخرى، كما قد يفسر ذلك سبب ظهور مجموعة أخرى من الأعراض تشخص على أنها من حالة اسبرجر أو ريت أو تخلف عقلي أو غيرها من الإعاقات التي تتشابه مع التوحد (الخميسي، 2002).
أسباب التوحد:
حاول الباحثون التعرف على أسباب التوحد، وقاموا بالعديد من التجارب المختلفة لمعرفة هذه الأسباب، واتجهت كل تجربة لتدعيم وجهة نظر معينة أو نظرية معينة، ولكن هذه التجارب لم تتوصل إلا إلى معطيات فقط عن أسباب التوحد، ولم تعط هذه المعطيات تفسيرات نهائية لحدوث التوحد، كما أن هذه المعطيات عن أسباب التوحد جاءت ناقصة وبعضها لم يتم معرفة سببها، لذا فإن هذه الاجتهادات تم قبول بعضها والبعض الآخر لم يتم قبوله.
من النظريات التي تم رفضها النظرية السيكودنامية في أسباب التوحد، ومن أصحاب هذه النظرية ليوكانر (مكتشف التوحد)، حيث أطلق على هذه النظرية (البرود العاطفي)، وترى هذه النظرية أن العلاقات المرضية داخل الأسرة ومواقف الوالدين المتشددة تجاه الطفل، ورفضه، وضعف الاستجابة لمطالبه عوامل تؤدى إلى عدم تكوينه لنماذج الانفعالات التي يبديها الآخرون، كما لا تتكون لديه أي قاعدة لنمو اللغة والمهارات الحركية. وينتج عن ذلك أن ينسحب داخل عالم من الخيالات ومن ثم حدوث التوحد.
أما الآراء التي وجدت القبول من جانب الباحثين في هذا المجال فتلك التي تشير إلى دور العوامل التقليدية المسببة للإعاقة في حدوث التوحد من قبيل إصابة الأم بالأمراض الفيروسية أو تناول العقاقير أو تعرضها للإشعاع أثناء الحمل، إضافة لما سبق فهناك عدة عوامل تؤدى إلى التوحد مثل خلل في أجزاء الجهاز العصبي المركزي مثل المخ والمخيخ، كما أشار بعض الباحثين إلى وجود نقص في الموصلات العصبية الموجودة بمخ الأطفال المصابين بالتوحد مثل الدوبامين والسيروتونين (Serotonin and Dopamine) (Richard & Joan and Sue, 1997).
خصائص الطفل المصاب بالتوحد:
يمكن تحديد خصائص الطفل المصاب بالتوحد في النقاط التالية:
ينحني بظهره في الطفولة ليتجنب التواصل بالآخرين.
غالباً ما يوصف بأنه سلبي أو متهيج.
صعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي مع بطء اللغة أو انعدامها، مع استعمال غير ملائم للكلمات.
صعوبات في الأنشطة الاجتماعية وفي أنشطة اللعب.
استهلاك كبير للوقت بمفرده بعيداً عن الآخرين.
أدنى اتصال بالعين مع الآخرين.
اضطراب حسي، حيث يبدو أكثر حساسية للمس أو أقل حساسية للألم.
أنشطة شاذة للعب حيث ينقصه اللعب التخيلي وتقليد حركات الآخرين.
أنماط من السلوك الشاذ مثل حركات متكررة للجسم (مثل هز اليد أو التصفيق).
نوبات غضب متكررة.
ارتفاع مستوى السيروتونين في الدم والسائل الشوكي.
اختلال وظيفي في جهاز المناعة.
الضعف في إدراك أفكار الآخرين ووجهة نظرهم.
إمكانية وجود مهارات أو قدرات عالية.
ضيق مجال الانتباه والتركيز.
شذوذ في شكل الدماغ أو المخ.
يبدو كما لو كان بدون انفعالات أو عواطف.
لا يستطيع أن يتحدث عندما يريد ذلك.
لا يستطيع أن يقوم بالمعالجة والتعامل الدقيق للأشياء باليد.
وتختلف الخصائص السابقة في شدتها بين الأطفال التوحديين ما بين بسيط ومتوسط وشديد (Goodgive, 2000).
علاج التوحد:
تتلخص طرق علاج التوحد في الأساليب الآتية:
العلاج الدوائي:
وذلك باستخدام بعض العقاقير التي ثبت أنها تخفف من أعراض التوحد مثل: (Mellari, Haladol, Nalterxone, Megavitamins, Fenfluramine).
العلاج النفسي:
ومن بين العلاجات النفسية الأكثر فاعلية مع هؤلاء الأطفال نجد العلاج النفسي السلوكي، حيث أظهر هذا الأسلوب نتائج جيدة في تطوير وتنمية التواصل والسلوك الاجتماعي للأطفال المصابين بالتوحد.
العلاج السمعي:
ويعمل التدريب السمعي على تنقية الأصوات الواردة للأذن، كما يقوم بتعديل الموجات الصوتية وبالتالي يحسن من القدرة على توصيل واستقبال الرسالة سليمة.
العلاج بالموسيقي:
تعمل الموسيقي على تهيئة الطفل لعملية التفاعل الاجتماعي، وذلك بتشجيع التواصل البصري بألعاب التقليد والتصفيق بالقرب من العين. كما أن استخدام الموسيقي المفضلة للطفل يمكن أن تستخدم لتعليم مهارات اجتماعية وسلوكية مثل الجلوس على مقعد أو الانتظام مع مجموعة من الأطفال في دائرة.
العلاج باللعب:
يمكن استخدام اللعب بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل المصاب بالتوحد للتخفيف من مشاعر القلق لدى الطفل، وذلك بتفريغه للطاقة الانفعالية للمواقف المثيرة للقلق الناتجة عما يواجهه في حياته من مشكلات، كما يساعد على تنمية المهارات الحركية الأساسية، والمهارات العقلية والاجتماعية واللغوية لطفل التوحد (السعد، 1998) (Edelson, 1994 and Rimland, 1998).
ثانيا: البرنامج التجريبي بكس ( تبادل الصور )
تطبيق طريقة (Pecsاوضحت اميرة 2011م ان برنامج بكسهو عبارة عن نظام تواصل عن طريق تبادل مجموعة من الصور بحيث يعتمد الطفل في هذا البرنامج على الصور التي يكونموجود بها طلباته التييرغب فيها ويتم مكافئة الطفل بشكل تلقائي وتضيف ان هذا البرنامج من اهم البرامج التي تساعد على التواصل لدى الاطفال وتشير إلى ان تنمية القدرة على الكلام ليست هي الهدف المباشر من هذا البرنامج وإنما الهدفمنه تحسين اللغة اللفظية لدى الطفل حيث يتم تحديد إحتياجاته والاياء المفضلة لديه مما يخلق جواًمن الدافعية والتواصل مع الآخرين وتؤكد ان البرنامج يتكون من ستة مراحل أساسية .
مراحل تطبيق البرنامج :
المرحلة الأولى التبادل الجسدي (Physical Exchange):
يقوم بها شخصان الأول يسمى بشريك التواصل (Communicative Partner) والثاني يسمي بالموجه الجسدي (Physical Prompter) حيث يقوم الطرف الأول بحمل البسكويت (على سبيل المثال) كحافزاً للطفل للحصول عليه ومحاولته الوصول إليه والإمساك به ومن ثم تأتي وظيفة الطرف الثاني حيث يمنع الطفل من أخذ البسكويت وذلك بمسك يد الطفل ووضعها على صورة البسكويت التي أمامه ومن ثم وضعها في اليد الممدودة من قبل الطرف الأول وهذه العملية تستلزم الصمت من قبل الطرفين حتى يضع الطفل الصورة في يد الطرف الأول وهذا يعنى أن الطفل طلب البسكويت حينها يقوم الطرف الأول بإعطائه البسكويت بعد استلامه الصورة (ويتبع ذلك بقول أنا أريد بسكوت) (خذ البسكويت يا شاطر).
وهذه المرحلة تحتاج إلى تكرار لتدريب الطفل على التواصل بتبادل الصور والاعتماد على نفسه. ويجب عدم تكرار العملية بنفس الأشخاص حيث يسهل تعدد المدربين على الطفل التعامل مع الجميع من غير الاعتماد على شخص واحد.
المرحلة الثانية: مرحلة التنقل (Travelling Phase):
تبدأ هذه المرحلة بعد اجتياز المرحلة الأولى وهي اعتماد الطفل على فنسه حيث تبعد الصور والطرف الأول (شريك التواصل) (Communicative Partner) بمسافة كافية عن الطفل مع الحرص على تواجدهم معه في نفس المكان. في هذا الموقف يحاول الطفل الوصول إلى الصورة (صورة البسكويت) أولاً ثم يحاول السير إلى الطرف الأول ليقوم بعملية التبادل، متى ما تمكن الطفل من عمل ذلك يعنى أن الجهد الذي بذله للوصول إلى هذه الصورة وللطرف الأول يدل على إصراره على التواصل ويسمى ذلك بـ (Communication Intent) وهي الرغبة والإصرار على التواصل.
المرحلة الثالثة: مرحلة التميز (Discrimination Phase):
وهذه المرحلة يتم تدريب الطفل على التمييز بين الشيء المرغوب فيه وغير المرغوب فيه وهذه العملية تشجع الطفل على الاتصال البصري.
المرحلة الرابعة: مرحلة بناء الجمل (Building Sentences):
يدرب الطفل في هذه المرحلة على بناء جملة بسيطة حيث يقوم المدرب باستخدام شريط الجملة (Sentence Strip) ويلص عليه صورة (I Want) (أنا أريد) ويتم تشجيع الطفل بعد اختياره لصورة البسكويت بلصقها بجوار (أنا أريد) حيث يتمكن الطفل من بناء جملة مفيدة بسيطة بمساعدة المدرب.
المرحلة الخامسة: مرحلة الاستجابة لماذا تريد؟
Responding to (What do you want?)
هنا يبدأ بسؤال الطفل عن ما يريد مثلاً (ماذا تريد) ويجيب الطفل عن طريق اختياره لصورة البسكويت مثلاً باستخدام الجملة (أنا أريد بسكويت).
المرحلة السادسة: مرحلة التعليق الاستجابي والتلقائي Responsive and Spontaneous Commenting:
في هذه المرحلة يدرب الطفل على الإجابة على الأسئلة الموجهة له مثلاً ماذا تفعل؟ ماذا ترى؟ ما تسمع.
ويجيب الطفل على الأسئلة من خلال استخدامه الجملة مثلاً (أنا أرى) أنا أسمع.
الدراسات السابقة:
1/ نادر يوسف إسماعيل: (2009) بعنوان: "فاعلية برنامج تدريبي مستند إلى تطبيقات نظرية الذكاء الانفعالي في تنمية مهارات التواصل لدى أطفال التوحد في مدينة الرياض".
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على اثر برنامج تدريبي مستند إلى تطبيقات نظرية الذكاء الانفعالي في تنمية مهارات التواصل لدى أطفال التوحد في مدينة الرياض. تكونت عينة الدراسة من عشرين طفلاً من الذكور تتراوح أعمارهم بين (9 – 16 سنة)، تم اختيارهم بالطريقة القصدية من الطلبة الذين شخصوا في مراكزهم بأنهم أطفال يعانون من التوحد في العام الدراسي 2008/ 2009 وهم متجانسون في القدرات العقلية واللغة ومتواجدون في ثلاثة مراكز للتربية الخاصة في مدينة الرياض.
وزعت عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة إلى مجموعتين تجريبية وضابطة ضمت كلٌ منهما (10) طلاب توحديين، وتم التحقق من تكافؤ أفراد المجموعتين في العمر والجنس ودرجة التوحد واللغة من خلال الاطلاع على الملفات التراكمية الموجودة في المراكز.
ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد برنامج تدريبي مستند إلى تطبيقات نظرية الذكاء الانفعالي، وتألف البرنامج من ست وعشرين جلسة موزعة على ابعاد نظرية الذكاء الانفعالي (الوعي الانفعالي، فهم الآخرين، التحكم الذاتي، المهارات الاجتماعية، والتواصل)، وطبُّق البرنامج بواقع ثلاث جلسات اسبوعياً، مدة الجلسة 40 دقيقة، اضافة إلى ثلاثة اسابيع تمهيدية سبقت تطبيق البرنامج للتعارف وتدريب المعلمين على تطبيق البرنامج ولمدة خمسة اشهر متواصلة.
كما قام الباحث بإعداد أداة لتقدير مهارات التواصل لدى الاطفال التوحديين، تألفت في صورتها النهائية من ثلاثين فقرة موزعة على خمسة أبعاد، وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والضابطة على الدرجة الكلية ودرجات الابعاد الفرعية، لقائمة تقدير مهارات التواصل لصالح المجموعة التجريبية، كما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في القياس التتبعي بعد شهرين بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية الكلية على قائمة تقدير مهارات التواصل، ومتوسطات الدرجات على الابعاد الفرعية بإستثناء بعد المهارات الاجتماعية حيث كان الفرق بين المتوسطات دالاً احصائياً، مما يشير إلى أثر البرنامج التدريبي في تحسين مهارات التواصل لدى الاطفال التوحديين، وفي ضوء هذه النتائج يوصي الباحث باستخدام تطبيقات نظرية الذكاء الانفعالي في تحسين مهارت التواصل لدى الاطفال التوحديين.
2/ دراسة واحدة (بعنوان: أثر تطبيق برنامج التواصل (بيكس) على الأطفال التوحديين:
تمت هذه الدراسة بمركز تعليم وتنمية الطفل التوحدي وذلك عن الفترة بين (2001 – 2005) على مجموعة من الأطفال التوحديين يصل عددهم إلى 140 طفل توحدي.
المنهج المستخدم: في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي.
أدوات الدراسة: تم إستخدام الملاحظة المقابلة - إستمارات تقييم أداء الطفل.
فروض الدراسة:
هناك تأثير لبرنامج التواصل الغير لفظى (يكس) على زيادة القدرة على التواصل والتفاعل الإجتماعي للطفل التوحدى.
هناك علاقة طردية بين التدريب على برنامج بيكس وزيادة حصيلة اللغة الداخلية واللفظية للطفل التوحدى.
حيث تم تطبيق البرنامج على الأطفال الذين ألتحقوا بالمركز في الفترة السابقة الذكر سواء كانوا من:
الأطفال التوحديين الذين لديهم قصور بسيط في نمو اللغة وتوظيفها بشكل مناسب، وهؤلاء الأطفال يكون لديهم عيوب في قلب الضمائر والتعبير عن الإنفعالات وكانت النسبة هى 7%.
نقص كامل في نمو اللغة والتواصل الغير لفظى وكانت النسبة هي 68%.
الأطفال الذين لديهم قدرة بسيطة على التواصل اللفظى (إستعمال لفظ تكرارى) وكانت نسبتهم 25%.
وتم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين:
أكبر من 7 سنوات وكانت نسبتهم من جملة الملتحقين هى 22% أقل من 7 سنوات و كانت نسبتهم من جملة الملتحقين هى 78%
وتم أخذ عينة من الأطفال التوحدين الملتحقين بالمركز وعددهم 15 طفل توحدى لمعرفة أثر البرنامج على الأطفال ومدى التغير الذي لوحظ على الأطفال بعد تطبيق برنامج التواصل بكس خلال الفترة الزمنية (2003 – 2005) وتم تقسيم العينة الى ثلاث مجموعات
المجموعة الأولي: أطفال توحديون لديهم قصور كامل فى نمو اللغة اللفظية وفى التواصل الغير لفظي.
المجموعة الثانية: أطفال توحديون لديهم قصور بسيط فى نمو اللغة (ألفاظ تكرارية وترديد).
المجموعة الثالثة: أطفال توحديون لديهم القدرة على التواصل اللفظي ولديهم مشكلات تتمثل في قلب الضمائر وكيفية التعبير على الانفعالات وتوظيفها في المواقف المناسبة لها بشكل صحيح .
برنامج التواصل بيكس ساهم بشكل أساسي في زيادة تواصل الأطفال مع المحيطين بهم داخل المؤسسة وداخل المنزل مع أسرهم باستخدام الصور كوسيلة للتعبير عن الحاجات والرغبات ونقل أفكارهم للآخرين وخاصة أسرة الطفل التي كانت تجد صعوبة في كيفية التعامل مع أولادهم وكذلك ساهم في زيادة مساحة العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين وزادت قدرة بعض الأطفال على الكلام والتواصل اللفظي وزيادة الحصيلة اللغوية لديهم ولكن لا ننكر أيضاً دور جلسات التخاطب مع هؤلاء الأطفال لأنهما مكملان ليعضهما في منظومة التدريب الهادف للوصول إلى الهدف المنشود وهو جعل الأطفال أكثر تفاعلاُ وتواصلاً وتعبيراً عن رغباتهم و حاجاتهم الحياتية و اليومية مما يساعد في عملية الدمج في المجتمع.
3/ دراسة ليونارد كامبس وآخرون Leonard Kamps et al. (1992):
عنوان الدراسة:
Teaching social skills to students with autism to increase peer interaction in an integrated first grad classroom
فاعلية تعليم المهارات الاجتماعية للأطفال ذوى التوحد في زيادة وتسهيل التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم في الفصول المرحلة الأولي.
هدف الدراسة:
التحقق من فاعلية استخدام المهارات الاجتماعية في تسهيل و زيادة التفاعل الاجتماعي. وتمثلت المهارات الاجتماعية في تدريب الأطفال ذوي التوحد وأقرانهم العاديين على الانضمام إلى مجموعة واحدة والحفاظ على التفاعل داخل المجموعة من خلال تبادل التحية مع الآخرين والحديث عن موضوعات متنوعة وإبداء المجاملات الاجتماعية في المواقف المختلفة، واستخدام مهارات الطلب والمشاركة، وطلب مساعدة الآخرين والاندماج معهم في الأنشطة.
عينة الدراسة:
تكونت من 3 أطفال توحديين، وأقرانهم العاديين، وكان متوسط أعمارهم 7 سنوات وينتظمون في أحد فصول الدمج بالصف الأول الابتدائي.
أدوات الدراسة:
البرنامج التدريبي بواقع 4 جلسات أسبوعياً، ومدة الجلسة الواحدة 20 دقيقة.
نتائج الدراسة:
أظهرت النتائج تحسناً في التفاعل الاجتماعي للأطفال التوحديين، وفي استجابة الأطفال والأقران كل منهم للآخر، كما أستمر التحسن في التفاعل عند متابعة الأطفال من خلال ملاحظة سلوكهم، وتزويدهم بالتغذية الراجعة على الأداء الاجتماعي أثناء اللعب الجماعي.
4/ دراسة إيمي كلين وفريد فولكمار Ami Klin, Fred Volkmar (1992).:
عنوان الدراسة:
Autistic Social dysfunction: Some limitations of the theory of mind hypothesis
القصور الاجتماعي الذاتوي: في حدود نظرية فرضية العقل.
هدف الدراسة:
بحث إمكانية تفسير القصور في مهارات التفاعل الاجتماعي في إطار نظرية العقل Theory of Mind، وافتراضات نظرية العقل التي تفسر صعوبات التفاعل الاجتماعي لدي الأطفال التوحديين؛ حيث يتم إرجاع هذه الصعوبات إلى عدم قدرة الأطفال التوحديين على تمثل أو تصور الحالات العقلية للآخرين.
عينة الدراسة:
تكونت من 29 طفلاً توحدياً، و29 طفلاً من الأطفال العاديين ممن تقل أعمارهم عن سبع سنوات.
أدوات الدراسة:
مقياس فاينلاند للسلوك التكيفي (VABS)؛ لتقدير بنود النمو الاجتماعي وقد تم تقييم هذه البنود في ضوء علاقتها بعمر الاكتساب المتوقع.
نتائج الدراسة:
أوضحت أن الاختلال الوظيفي الاجتماعي في التوحد يؤثر على الظهور المبكر للسلوكيات الاجتماعية على نحو نموذجي قبل الوقت الذي تظهر فيه المؤشرات المبكرة على ظهور نظرية العقل بوضوح.
كما أظهرت أن عدم قدرة الأطفال التوحديين على تصور الحالات العقلية للآخرين يؤثر إلى حد كبير على قدرتهم على التفاعل الاجتماعي، والتواصل مع الآخرين.
منهج الدراسة:
لإجراء هذه الدراسة اعتمدت الباحثة على المنهج التجريبي. والمقصود بمصطلح تجريبي تغيير شيء ما وملاحظة أثر هذا التغير على شيء آخر، بمعنى أن التجريب هو إدخال تعديلات أو تغييرات معينة من أجل ملاحظة أثرها على شيء آخر، حيث أن الغرض النهائي من التجربة هو التعلم، أي تعلم نتيجة أو أثر التغيير الذي نحدثه. والتجربة هي إجراء يهدف إلى التحقق من العلة والمعلول، والعنصر الأساسي في البحث التجريبي هو أن الباحث يضع عن قصد الظروف التي تتعرض فيها مجموعات مختلفة لخبرات مختلفة (رجاء أبو علام، 2008).
عينـة الدراسة:
تمثلت عينة الدراسة في (10) من الأطفال التوحديين في منظمة السودان للتوحد والجدول الآتي يبين توزيع العينة في الدراسة حسب المتغيرات.
البيان النوع مستوى التوحد العمر الدمج
ذكور إناث الأول الثاني الثالث أقل من 5 أكبر من 5 دمج غير مدمج
العدد 4 6 2 6 2 4 6 8 2
النسبة 40% 60% 20% 60% 20% 40% 60% 80% 20%
المجموع 10 10 10 10
أدوات الدراسة:
أدوات جمع البيانات المستخدم في الدراسة تتكون من:
استمارة جمع المعلومات الأساسية التي أعدتها الباحثة لمعرفة البيانات الأولية للمفحوص والتي تدخل ضمن متغيرات البحث الحالي:
نوع الطفل التوحدي (ذكر – أنثى) عمر الطفل التوحدي درجة الإصابة بالتوحد.
قائمة تقدير السلوك الاجتماعي لأطفال التوحد.
البرنامج التدريبي لتنمية التواصل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين.
مقياس التواصل الاجتماعي المقتبس من مقياس فايلاند للسلوك التكيفي للتوحديين.
الدراسة الاستطلاعية:
لم تكتف الباحثة بما توصلت إليه من إفادات من خلال التحكيم، فقامت بصياغة وتعديل مقياسها وفقاً لتوجيهات وآراء المحكمين، ومن ثم أجرت عليه دراسة استطلاعية إحصائياً بغرض التأكد من صدقه وثباته إحصائياً، وقد توصلت إلى النتائج التالية:
أولاً: صدق المقياس:
صدق البناء (الاتساق الداخلي):
وجدت الباحث أن هناك قيم ارتباط بعض البنود صفرية وهي (8، 9، 24، بينما توصلت إلى أن ما تبقى من بنود تتمتع جميعها بمعاملات ارتباط عالية ومقبولة حيث انحصرت تلك المعاملات بين (27 - 91) الأمر الذي يجعلها تقوم باعتمادها جميعاً أنظر جدول رقم ().
الصدق الذاتي:
استخرجت الباحثة الصدق الذاتي للمقياس والذي هو ناتج الجذر التربيعي لمعامل ثبات ألفا ، حيث بلغ (96.) وهي قيمة عالية ومقبولة، مما يدلّل على الصدق الذاتي للمقياس (أنظر جدول رقم "")
الصدق التمييزي:
وهو المقارنة الطرفية بين أعلى 27% من درجات العينة الاستطلاعية وأدنى 27% منها ، ولما كانت العينة الاستطلاعية (30)، وكما موضح في الجدول رقم ()، فإن الفروق دالة بين طرفي المقياس ، مما يدلل على قدرته التمييزية.
ثانياً: المقياس:
ثبات الفا للاستبانة: قامت الباحثة باستخراج معامل ثبات ألفا للمقياس، وقد بلغ (93.)، وهي قيمة عالية ومقبولة، مما يدلّل على ثبات الاستبانة. كما قامت ولمزيد من التأكد باستخراج معامل الثبات بطريقتي التجزئة النصفية حيث بلغ بطريقة سبيرمان – براون (94.)، وبطريقة جتمان (85.).
جدول () يوضح الاتساق الداخلي (صدق البناء) لبنود المقياس
الرقم الارتباط الرقم الارتباط الرقم الارتباط الرقم الارتباط الرقم الارتباط
1 .44 6 .57 11 .67 16 .91 21 .55
2 .39 7 .27 12 .68 17 .90 22 .57
3 .83 8 .00 13 .33 18 .73 23 .69
4 .66 9 .00 14 .72 19 .82 24 .00
5 .43 10 .31 15 .78 20 .59
جدول ( ) صدق وثبات المقياس وثباته
العينة البنود السلبية والضعيفة ثبات ألفا كورنباخ الصدق الذاتي الثبات بطريقتي التجزئة النصفية
سبيرمان مان - براون جتمان
مهارات التواصل 8، 9، 62 .93 .96 .94 .85
الصدق التمييزي
جدول رقم ( ) نتيجة Mann-Whitney Testللفروق بين طرفي المقياس (أعلى 27% وأدنى 27%)
العينتين حجم العينتين متوسط الرتب مجموع الرتب المعلمة(Z)
القيمة الاحتمالية الاستدلال
مهارات التواصل أدنى 27% 8 4.50 36 -3.38 .00 الفروق دالة
أعلى 27% 8 12.50 100
نلاحظ أن قيمة (Z) المحسوبة لهذه الفروق دالة احصائياً عند مستوى دلالة .01، حيث بلغت -3.38 بمستوى دلالة .00 ، مما يشير إلى وجود فروق دالة وبالتالي قدرة المقياس التمييزية بين طرفيه.
نتائج فروض الدراسة ومناقشتها
الفرض الأول: "توجد فروق دالة إحصائياً في البرنامج التدريبي بين متوسط درجات أفراد العينة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لصالح التطبيق القبلي".
جدول رقم () نتيجة Mann-Whitney Test للفروق بين التطبيق القبلي والبعدي
المتغير العينتين حجم العينتين متوسط الرتب مجموع الرتب المعلمة (Z) القيمة الاحتمالية الاستدلال
مهارات التواصل متوسطات التطبيق القبلي 10 6.00 60.00 3.40- 001. الفروق دالة لصالح البعدي
متوسطات التطبيق البعدي 10 15.00 150.00
بالنظر إلى الجدول أعلاه والذي يتضمن الفروق بين متوسطي درجات أفراد العينة قبل وبعد تطبيق البرنامج وفق اختبار (T)، نلاحظ أن قيمة (Z) المحسوبة لهذه الفروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة 001.، حيث بلغت 3.40- بمستوى دلالة 00.، مما يشير إلى وجود فروق دالة، ويؤكد فعالية البرنامج في رفع مهارات التواصل لدى العينة. إذن النتيجة:
(توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات أفراد العينة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لصالح التطبيق البعدي).
الفرض الثاني: "توجد فروق دالة إحصائياً لدى الأطفال التوحديين بين مجموعات تفاعل متغيري التطبيق والعمر لصالح متوسطات مجموعة الفئة العمرية أقل من خمس سنوات في التطبيق البعدي".
جدول () تفاعل التطبيق والعمر (تحليل التباين)
المصدر مجموع المربعات ح متوسط المربعات النسبة الفائية الدلالة الاستدلال
نموذج التصحيح (a) 2341.033 3 780.344 9.55 00. الفروق دالة
المتبقي 6.204.300 1 63204.300 773.63 00. الفروق دالة
التطبيق × العمر 2341.033 3 780.344 9.55 00. الفروق دالة
الخطأ 1307.167 16 81.698
المجموع 70234.000 20
بالنظر إلى الجدول أعلاه والذي يتضمن الفروق في التواصل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين بين مجموعات تفاعل متغيري التطبيق والعمر. ونجد أن قيمة النسبة الفائية قد بلغت (9.55) وهي قيمة دالة حيث أن القيم الاحتمالية بلغت 00. إذن التفاعل دال. وللكشف عن أعلى مجموعة من بين المجموعات الداخلة في التفاعل فإن الباحثة تجري الاختبار البياني البعدي التالي:
رسم يوضح تفاعل متغيري التطبيق مستوى التوحد (تحليل التباين)
نلاحظ من خلال الرسم أن أعلى نقطة في التفاعل تقريباً هي 70 وهي النقطة تشير إلى متوسط درجات مجموعة الفئة العمرية أكبر من خمس سنوات في التطبيق البعدي، ونلاحظ أن متوسط هذه المجموعة في التطبيق القبلي كانت الأقل بلغت 48، وهذا يعنى أن هذه المجموعة هل الأكثر استفادة من البرنامج.
مناقشة النتائج:
مناقشة نتيجة الفرض الأول:
إن التواصل يعتبر عملية فنية وشاملة تتضمن تبادل الأفكار والآراء والمشاعر بين الأفراد بشتى الوسائل والأساليب وهو العملية المركزية في ظاهرة التفاعل الإنساني والاجتماعي ومن هذه العملية ينشأ التجاذب والتنافر ويتم من خلالها التجانس ويظهر التباين بين الأفراد وبذلك تعتبر عملية التواصل الإنساني على درجة كبيرة من الأهمية واضطرابها على درجة كبيرة من الخطورة نظراً لفقدان الإنسان على قدرته على التواصل مع الآخرين ويكون فقد بذلك قدرته على الأداء الوظيفي لأدواره المختلفة في الحياة والمجتمع، وقد اتفقت الباحثة مع Hadwin 1995 بأن الحل لعلاج هؤلاء الأطفال يتمثل في البدء في استخدام برامج علاجية لهؤلاء الأطفال وتقديم جلسات تدريبية على التواصل.
وتوصلت الدراسة الحالية إلى أن البرنامج المقترح نتائجه فعالة ملحوظة في مهارات التواصل الاجتماعي للأطفال التوحديين ومن نجاح كان وقائي البرنامج يتضمن التعزيز والتدعيم وذلك مما سهم في نجاح البرنامج التدريبي وقد كشفت نتائج الدراسة الراهنة عن حدوث تحسن في مهارات التواصل بأبعاده المختلفة للأطفال التوحديين على أثر استخدام البرنامج التدريبي "تبادل الصور". ويتضح من نتائج الفرض الأول وجود فروق بين المقياس القبلي والبعدي لصالح المقياس البعدي وتعتبر نتيجة هذا الفرض هامة جداً في التأكيد على أن برنامج تبادل الصور يعد من أهم الأساليب التي يمكن أن تلعب دوراً هاماً في سبيل مواجهة بعض أوجه القصور في التواصل الاجتماعي بأبعاده المختلفة عن الطفل التوحدي فيمكن من خلال استخدام تبادل الصور تنمية التواصل الاجتماعي بأبعاده المختلفة عند الأطفال التوحديين.
وأخيراً فإن نتيجة الفرض الإيجابية تؤكد على فعالية البرنامج التدريبي في تعميمه التواصل الاجتماعي في القياس القبلي والبعد وبهذا ترجع الباحثة نجاح المقياس البعدي في التواصل الاجتماعي إلى فعالية برنامج تبادل الصور وما اعتمد عليه في خطوات وإجراءات منظمة مرتبة ومنتظمة وفنيات سلوكية فعالة في التعامل مع الطفل التوحدي، مثل التكرار والتدعيم والملامسة الجسدية وأيضاً اشتراك المعلمين والأمهات في عملية التدريب حيث كانت الباحثة تعتمد عليهم في أداء بعض المهام والأنشطة مع أطفالهم التوحديين في المنزل والمدرسة.
وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت إليه دراسة دكتورة بدرية يوسف بوزوه مدى كفاءة أسلوب التواصل بتبادل الصور على عملية التواصل وأظهرت نتائج سريعة على العينات المختارة حيث نجح أطفال العينة في استخدام أسلوب المبادرة في عملية التواصل كما تبين بأن هذا الأسلوب يمكن تطبيقه في أي مكان حتى المنزل.
مناقشة نتيجة الفرض الثاني:
"نص الفرض على "توجد فروق دالة إحصائياً في التواصل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين بين مجموعات تفاعل متغيري التطبيق والعمر لصالح متوسطات مجموعة الفئة العمرية أقل من خمس سنوات في التطبيق البعدي".
تفسر الباحثة ذلك مما لاحظته وما أثبتته الدراسات السابقة في فعالية التدخل المبكر بشكل كبير في السنوات الأولى من عمر الطفل حيث أن تطبيق إستراتيجيات التدخل المبكر في السنوات الأولى من عمر الطفل بعد اكتشاف التوحد تحد من المشاكل السلوكية التابعة للتوحد أو حتى يمكن تفاديها ومن خلال التدخل المبكر فإن الأطفال تكون لديهم فرصة لاكتساب مهارات هامة مناسبة لمستواهم النمائي والخطوة الأولى في الجهد المجتمع هو تقديم خدمات تدخل مبكر للآباء وقد أشارت البحوث إلى أن بيئة المنزل والبيئة المحيطة يمكن أن تكّون أوضاعاً علاجية مثالية للطفل التوحدي ففي البيت يمكن ضبط البيئة والمعززات الطبيعية بما في ذلك الأطفال المجاورين كنموذج يألف الطفل بيئة المنزل والبيئة المجاورة حيث تؤدى إلى زيادة وتعميم مهارات التواصل المتعلقة حديثاً والسلوكيات الجديدة وقد اتفقت الباحثة مع دكتور/ عبد الله الزريقات في أن العديد من الأطفال التوحديين الذين تتراوح أعمارهم دون سن السادسة والخامسة لا يستطيعون الكلام عندما يلتحقون بالبرامج التربوية والعلاجية فإن الأمل في أن يتكلم الطفل أو أن يستجيب للبرامج الموضوعة بأسرع وقت ممكن وذلك بصورة أكبر من الأعمار التي تسبقهم، وهذا ما أثبتته الدراسة الحالية بنظام (التبادل الصور بيكس) في فعاليته السريعة في الأطفال التوحديين دون سن السادسة وهذا ما يفسر صحة الفرض.
المراجع:
الزريقات، إبراهيم عبد الله (2010): التوحد – الخصائص والعلاج، دار وائل، الأردن.
أحمد عكاشة (2004): الطب النفسي المعاصر، الأنجلو المصرية، القاهرة.
رجاء محمود أبو علام (2008): مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية، دار النشر للجامعات، القاهرة.
سعيد حسين العزة (2002): الإعاقة العقلية، الدار العلمية الدولية، عمان، الأردن.
عادل عبد الله محمد (2002): الأطفال التوحديون دراسات تشخيصية وبرمجية، دار الرشاد، القاهرة.
عادل عبد الله محمد (2003): جدول النشاط المصورة للأطفال التوحديين، دار الرشاد، القاهرة.
عبد الرحمن السيد سليمان (2001): إعاقة التوحد، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة.
عبد الرحمن سيد سليمان، سميرة محمد، إيمان فوزي سعيد (2004): دليل الوالدين والمختصين في التعامل مع الطفل التوحدي، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة.
عبد الله بن محمد الصبي (2003): التوحد وصيف التوحد، المؤلف، الرياض.
عثمان لبيب فراج (2002): الإعاقات الذهنية في مرحلة الطفولة، المجلس العربي للطفولة والتنمية، القاهرة.
فاروق الروسان (2001): سيكولوجية الأطفال غير العاديين، مقدمة التربية الخاصة، الطبعة الثالثة، دار الفكر العربي، عمان، الأردن.
فضيلة توفيق الراوي، وآمال صالح حمادة (1999): التوحد الإعاقة الغامضة، مؤسسة حسن علي بن علي، قطر.
قحطان الظاهر (2005): مدخل إلى التربية الخاصة، دار وائل، الأردن.
كمال سالم سيسالم (2001): الدمج في فصول ومدارس التعليم العام، دار الكتاب الجامعي، العين، الأمارات.
نادية إبراهيم أبو السعود (2000): الطفل التوحدي في الأسرة، المكتب العلمي للكمبيوتر، الإسكندرية.
المراجع الأجنبية:
Alberto, D. & Troutman, A. (2006). Applied behavior analysis for teachers. Upper Saddle River, New Jersey: Merrile Prentice Hall.
Carlson, Neil, R. (2007). Physiology of behavior. Boston: Allyn and Bacon.
Golan, Ofer & Baron – Cohen, Simon. (2008). Teaching adults with autism spectrum conditions to recognize emotions: Systematic training for empathizing difficulties. In: Evelyn McGregor, Maria Nunez, Katie Cebula and Juan Carlos Gomez (eds), Autism: An integrated view from neurocognitive, clinical, and intervention research. Malden: Blackwell publishing.
Hallahan, Daniel, P., Kauffman, James, M., & Pullen, Paige, C. (2009). Exceptinal learners: Introduction to special education. Boston, New York: Allyn & Bacon.
Hastings, Richard B. (2008). Stress in parents of children with autism. In: Evelyn McGregor, Maria Nunez, Katie Cebula and Juan Carlos Gomez (eds.), Autism: An integrated view from neurocognitive, clinical, and intervention research. Malden: Blackwell Publishing.
Hedenbro, M. & Tjus, T. (2007). A case study of parent-child interactions of a child with autistic spectrum disorder (3 – 48 month) and comparison with typical-developing peers. Child language teaching & therapy, 23 (2).
Heflin, L. Juane & Alaimo, Donna Fiorino. (2007). Students with autism spectrum disorders: Effective instructional practices. Upper Saddle River: Merrill Prentice Hall.
Heward, W. (2006). Exceptional children: An Introduction to special education. Upper Sanddle River: Memill & Prentice Hall.
Hill, Elizabeth L. (2008). Executive functioning in autism spectrum disorder: Where it fits in the causal model. In: Evelyn McGregor, Maria Nunez, Katie Cebula and Juan Carlos Gomez (eds.), Autism: An Integrated view from neurocognitive, clinical, and intervention research. Malden: Blackwell Publishing.
Jones, Glenys & Jordan Rita. (2008). Research base for intervention in autism spectrum disorders. In: Evelyn McGregor, Maria Nunez, Katie Cebula and Juan Carlos Gomez (eds.), Autism: An integrated view from neurocognitive, clinical and intervention research. Malden: Blackwell publishing.