كانت لدي مخاوف. نُقلنا بطائرة مظلمة وجميع النوافذ مغلقة بدون اضاءة على الاطلاق، وكل شيء أسود.
عبارت تثير تساؤلات عدة لمن سمعها. هي مما قاله الرئيس الأمريكي في زيارة السرية يوم الأربعاء المنصرم لقاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار .
ترامب لايريد تكرار اللدغة!
قد كان سيحصل مالم يكن بالحسبان، ولربما لم يخطر على بال احد. فقد كان الرئيس تحت مرمى صواريخ كتائب حزب الله.. لحظات لو لم تسجلها الكامرة لما صدقت.. هكذا كان المشهد عندما زار الرئيس الأمريكي الأسبق اوباما العراق في عام 2018.
خرج أوباما من المنطقة الخضراء متجها إلى دار الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد.
كان برفقة فريق الحماية الخاص بالاظافة الى الطائرات المسيرة التي تنقل تحركاته عبر الأقمار الصناعية.
وهنا حصل مالم يتوقع! إذ اخترقت كتائب حزب الله الطائرات المسيرة متجاوزة جدار الحماية الأمريكي باحترافية عالية الأمر الذي مكنهم للحصول على كل تحركات أوباما وإمكانية استهدافه.
الا ان تواجد العراقيين في باحة وخارج البيت حال دون استهدافه على حد قولهم.
حصول مثل هذه الحادثة تعد كارثة لا تمر مرور الكرام على واشنطن إذ اخذ الرئيس الامريكي ترامب الاحترازات الكاملة التي تشير إلى حجم المخافات التي يشعر بها قائلا : ركبت العديد من الطائرات، جميع الانواع والاشكال والاحجام، ولم أرَ قط شيئا كهذا.
عازيا السبب من أجل السلامة.
لكن كل هذا لا يمكن أن يكون سببا في عدم مراعاة الأعراف الدبلوماسية و عدم إبلاغ الحكومة العراقية بالزيارة وانتهاك سيادتها بالرغم من رد الأخير المتأخر الخجول المتناقض.
زين أحمد