لم يعد لدي إستعداد نفسي أنا المستحيل نفسه...تذكرت بمناسبة (المفاتن) جحشت في 2018 عندما طلب (صورة كاملة قال لكن الذهاب لمصور يراك يقصد ( المفاتن) لا اااا,,ممنوع ولكن لم يتم ارسال شئ له إطلاقا وتم رفض طلبه للزواج نهائيّا ورفض هذا الغبي بالمطلق. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لم يعد لدي إستعداد نفسي أنا المستحيل نفسه...تذكرت بمناسبة (المفاتن) جحشت في 2018 عندما طلب (صورة كاملة قال لكن الذهاب لمصور يراك يقصد ( المفاتن) لا اااا,,ممنوع ولكن لم يتم ارسال شئ له إطلاقا وتم رفض طلبه للزواج نهائيّا ورفض هذا الغبي بالمطلق.

  نشر في 04 مارس 2021  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .



في بعض الخواطر التي أكتبها من وقت لآخر أعبر بها عن نفسي وأرائي في الحياة والأشخاص والمواقف والأقوال والأفعال أقول وبوضوح :

أولا : أغنية شادية  مجرد  أغنية عادية لحن  جيد  لا

أنا  ككاتبة أختلف  عن  اى سيدة عادية فعندما أتكلم  يصغي الى الجميع  وكلماتي  تؤثر في الجميع  ولست  اتكلم  من  كل موضوع جزء فكلماتي  مرتبة ومنتاسقة انا كاتبة ..وهناك  سيدات  لسن  بكاتبات وهنّ عاديات ولكن عندما تتحدث اي سيدة منهن في قناة او مداخلة مثلا  يستمع لها الجميع ويعجبون  بقوة حديثها ونتاسقه وتسلسله  وهي تتكلم  بدون خلط كما أنا ,,أفضل من مائة رجل ويعجب بكلامهن  الرجال قبل  النساء .. ولكن إذا ربما يفسر الطرف الآخر كلامي لو كنت أعيش معه مثلا على أنه خلط ام غير منسق وأنا كااتبة !! يال المهزلة .. فالمشكلة  حينها ستكون عندك أنت في عقلك  أنت .. وليس عندي .. وهناك رجال آخرون كثيرون لايعانون من  ذلك بل يستمعون للمرأة بكل إهتمام وإعجاب بحديثها دون أي ضيق .. فالمشكلة عندك أنت ياسيّدي!!!ثم أن من يحب المرأة التي أمامه او من هي حبيبته كما يدّعي يحب الإستماع اليها مهما تكلمت ,,كلامك غير مبشّر وغير مريح ...المرأة  أنت  بدونها  لاتساوي  شئ ولا  تعيش من غيري .. أما  انا  او  المرأة عامة تسطيع ان تستغني  عن الرّجل  بكل سهولة ويسر ... وهذا  بحث  علمي  قام  به  بعض  العلماء  في تجاربهم  وجدوا به أن  النساء تستطيع أو تستطعن ان  تعيش  في مجتمع نسائي كلّه و بمفردها  وتستغني  عن  وجود  رجل  كليّا .. أما  الرجل فلا يستطيع ذلك ...

ثانيا :

انا  لا أحب خلط  الهزل بالجد والترفيه بأرائي  الحقيقية  ثم  أدعي  كذبا  او إستهبال انه  ترفيه  لأوصل رسائل  ما  ربما  تعبر عن  حالتك وتفكيرك ... انا  ليس عندي إعتراض  على توصيل رسائل  غير مباشرة تعبر عن حالتك أو شعورك  من  خلال  الكلام  أتقبّلها وأكون  سعيدة جدا بها لا مانع عندي هذا لو كانت  تعجبني وعلى مزاااااااااااجي  مفهوم ماهو مزاااااااااااجي .. اما  ان  تكون  سخيفة  وغير مفهومة  أو  تشعرني  أني  لن  ارتاح  مع هذه  الشخصية  أو  اني  سأكون  تعيسة  أو مع شخص  لن  يفهمني  شخص  يحب  الإستعراض ولفت  النظر  لنفسه  هذا  يدل على عدم  الثقة في النفس ... وهذه  الملاعيب  من  خلط  الهزل والسخريه بالجد  لاتنطلي  على اذا  كانت  رسائلها  سخيفة ..  ثم  ان  خفة  الدم  شئ  آخر  غير ذلك  وبمناسبة  آخر هذة القناة فعلا  رائعة (و أخي  وأقصد أنّه في مكانة الأخ مع أنه لايعرفني  لكني من المت,,د (جورج )فعلا  رائع وهذا هو الذي يقال عنه ( خفيف  الدم  جدا )  بدون  ان يسبب ضيق  لأى احد ..ولكن  معروف  ان  الشعب المصري  دمة خفيف  وصاحب نكته وسخرية ولا ينافس  أحد المصريين  في ذلك  ربما  لأنه ( مصري ) كان  هناك  موضوع  علمي ثقافي رائع إسمة ( يسألونك)  كان  قمة  الدم  الخفيف  والفكاهة وإيصال  معلومة بطريقة ذكية ....وخفيفة دم..

ثالثا :

   لم  أجد  نتيجة  لماذا انشر واتعب نفسي لماذا؟ ... ولذلك  مسحت  ماكتبته  أمس .. والنتيجة تظهر  في شعوري  وإحساسي  ان  لدي من  الشفافية ما يكفي  لأن يكون  مرآه تعكس  شعور  الطرف  الآخر  اذا لم  اشعر انا بشعور لذيذ  مخملي في اليوم التّالي  شعور يجعلني  اشعر بسعادة  وبأنوثتي  فما  الفائدة ؟! ... من  كل ذلك .. لكن  إذا  شعرت  انا بضيق  او إختناق  او عدم  راحة  ..بعد  ما  كتبته  أو مانشرته انا  أمس .. فأنا مضطرة أن أحذف ماكتب .. لأن مؤشر غير جيد ...ويشير  الى أنني  لن  أكون  مرتاحة في المستقبل ومعناه أني لست مع الشخص  المناسب ... لم  أشعر بنتيجة  داخل شعوري  داخل إحساسي أنا  .. وهذا يعكس  مالدي الطرف الآخر مع اني رأيت رسائل  توسل  لي وطلب  حب ( حبيّنا ) حبيناك .. الكلام  لي أنا ...  لكن  ماعلينا  .. يبدو  أنه  لم  لدي إستعداد  نفسي  لتحمل  هذه  المعاناة  وهذا  التخبّط  في  التفكير  وهذا التوتر .. لم  أعد  اريد شئ .. لقد  أغلقت  هذا الباب  منذ فترة  وكنت  مرتاحة جدا ... وليصدق  من يصدق  اولا صدق  هذه حرية شخصية ... لأني أعلم  أن  هناك  شخص ما ربما لديه شعور بالنقص و يريد  دائما ان يشعر أنه  مهم  وان  الطرف  يفكر فيه ..وهم  طبعا  هذه أوهام  ..لايوجد شئ  من  ذلك ... انا فعلا  وبكل صدق  وبكل شفافية  سأندم  أشد  الندم  لو خسرت  قصصي ومقالاتي وحبي للأدب للكتابة  ل ( أمازون )  للمجد  الأدبي ولكتابة الروايات ..وتحولت  لمجرد  إمرأة  أو  سيدة  بلهاء  غبية كل همها  رجل ما  هل يحبها ام لا هل هو جاد  او لا  اليوم  سعيد  ..ثم مرة أخرى اليوم  حزين  اليوم  سخيف  اليوم غامض  اليوم زفت ثم  أظل الف وأدور في هذا فلك  هذا  الرجل اللعين وهو  لايساوي شئ في نظري وأستطيع الإستغناء عنه بكل بكل سهولة والأمر سهل علىّ جدا أسهل مما تتخيّل.. ,وكل هذه  السخافات  وأخسر  نفسي كأديبة ... أنا أهتم  بمظهري وشكلي وأنوثتي  نعم  هذا حقيقي لكن  لنفسي ... ومن  الطبيعي  من  يراني  ثم  يقرأ  أفكاري  يعجب  بكلاهما  معا .. كلاهما  مهم  وكلاهما مكمّل  للآخر ... شكلي وعقلي .. وما المشكلة في مفاتني !!؟هذا لمن يفهم  وليس للغبي ... اين  التنوير  او المنطق والعلم ؟؟!! .... أنا أرى وأسمع كلام مثل أفكار  جحشت  السلفي الغبي في كلامه )!!!  ...  وفي  النهاية لم  يعد لدي إستعداد  نفسي  لتحمّل  أو للدخول في هذه  المتاهات اللعينة  لقد  كنت  قررت أني  مسحتها وأزلتها من حياتي  منذ  فترة .. وأكثر  ما يؤذيني  هو  وجود ( رجل في حياتي ... أكره ذلك جدا ... فطالما انا بعيدة  عن  هذا الكائن  الغبي  الأحمق الغير مخلص  المسمى  رجل .. ثم أنا أرى  الرجل  في نظري مع كامل إحترامي للآخرين من الرجال,, أرى الرّجل مجرّد كائن  غبي حقير  لايساوي شئ ..طالما  انا  بعيدة عن  هذا  الكائن  الغريب الأطوار فأنا بخير .... وسأكون  سعيدة ... والآن  سأنشر  المقالين  الذين  كتبتهما وأعتز بهما  وموعدنا  زملائي  مع المقال  الثالث ..لكن لم  أفكر في  فكرته  بعد وأذكركم أني عندما تكتمل  لدي  مجموعة  المقالات  سأنشرها علي ( أمازون كيندل )  الموقع  العالمي الأمريكي  الأشهر وسأترجمها  للإنجليزية  لأكون كاتبة عالمية ...هذا هو  طموحي وما يشغلني ... وما يليق  بي ,, ارجوا ان  تنال مقالاتي  الإعجاب وتتم  قراءتها فعلا  والتمعّن  في كلماتها ...وفي  النهاية  كل شخص حر  يفعل مايريده او يقول مايريده  لايعنيني  الأمر في شئ ولم  يعد يهمّني شئ  ولايعنيني  شئ .. لانتيجة أصلا  من شئ ..والسلام  ختااااااااااااام  ختااااااااام ..  الكلام  واضح ..


تاريخ الصور كلها 3-3-2021


https://www.mediafire.com/file/ti6n9vpjwamhwpl/كوكتيل+من+الدلع.3gpp/file

تسجيل سجلته بصوتي في هذا الرابط (دلع)

-طريقة فتح الرابط:

قم بنسخ الرابط وضعه في مربع بحث جوجل واضغط enter وفتظهر صفحة التحميل اضغط على download .



ارجوا التمعن  في مقالاتي جيدا ليصبح  الفرق واضح ......

الشخصيّة الحسّاسة ( مليووووووووووووووون مرّة أنبّه على ذلك

               الثمن (مقال أدبي)

اذا أخبرت أحدا سرا فأعلم أنك أهديته سهما قد يرميك به يوم ما ..لكن دعني أخبرك أنا بسر لم يخبرك به أحد من قبل ..أو قل هو موجود في حياتك تعيش وتتحرك داخل منظومته لكن دون أن تعي ذلك ..أو قل ربّما ليس سرا بالمعنى المألوف أو النمطي لكنه شيئا ربّما انت تتجاهله أو تتناساه أو قل انك تنساه بمرور الوقت ... نحن دائما مانسعى لتجنّب الألم أكثر من سعينا لإيجاد السعادة أو البحث عنها... واذا سألتني لماذا نحن نخشى من الألم ونحاول بقدر الإمكان تجنّبه إلى هذا الحد؟؟؟...سأقول لك تخيّل معي انه بليلة عاصفة ممطرة يلوح بها سنا البرق كفوهة بركان غاضب وكأنّ الفضاء كان يكبح جماح غضبه لسنين طويلة وفجأة قرر أن ينفجر بحمم من ومضات نارية ملتهبة تدق طبولها معلنة عن هجوم جيوش مسلحة من الأمطار الغزيرة التي هبطت على الأراضي المتصدعة لتروي عطشها الذي طال وتغذي جوع بذورها فتنمو وتزدهر ..من المستفيد في هذه الحالة؟ الأرض العطشى والجافّة ..ام البذور ..أم صاحب البستان ...أم كلهم مجتمعين؟ وستأتيك الإجابة على عجل وبثقة ستتيقّن أنّ جميعهم مستفيدون من ذلك...والفائدة تعم الجميع..لكن هنا يأتي السؤال الأهم..هل هناك أطراف أو شخوص أخرى مستفيدة؟ام أنّ هناك آخرون وقع عليهم الضرر؟ وفي الحال سيتتابع أمامك شريط سينمائي لعدد من الصور المتتالية ,,,هؤلاء اللّاجئين في المخيّمات واللذين يعيشون في خيام متهالكة ..ياترى ماوقع هذه المصيبة عليهم ..لابد أنها كارثه هدمت بيوتهم المتهالكة وأصابتهم بالأمراض..وبسرعة ستسلمك الصورة الى أخرى لأسطح المنازل التي أغرقتها الأمطار الغزيرة وصور سيوف متتابعة من حبات المطر تشق ببسالة وقوة إحدى شبابيك فصول طلبة صف إبتدائي والأطفال يصرخون من قسوة الزمهرير... وسرعان ماستتذكر شخص فقير مسكين تئن ضلوعة من الموت الذي خيّم أو هو على وشك على كل شبر بها وتلك الضلوع تستغيث في ثلاجة الموتى الباردة التي تموج عواصفها لتعصف بهذا الفقير المريض يمينا وشمالا, فماهو حينها ولايعدو كونه أكثر من ريشة في مهب الرياح ( العواصف ) .. سؤال ؟ هل هو مستفيد من هذه الأمطار الغزيرة والتي لم تغدق عليه سوى المزيد من الذل والإهانة والعذاب والمزيد من المرض ... هو ليس لديه أرض ولازرع ولابستان ولاحتّي ثمرة واحدة تسد رمق جوعه ,,إذن فالمعنى الوحيد والتفسير العنيد الذي يستعصي على الكثيرين فهمه أو تقبّله هو أنّ ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) وماهو مفيد لك هو نفسه وفي ذات الوقت الضرر والخراب والموت بعينه لغيرك ... ماتترجّاه أنت وماتتمنّاه أن يحدث هو ذاته مايتمنّاه ويرجوه غيرك بتوسلات غريق في عرض البحر لقشة صغيرة علّها تنقذه بألاّ يحدث هذا الذي تتمنّاه جنابك وترى به كل المصلحة وعظيم الفائدة لك ! الست معي ياعزيزي القارئ أين كنت أنت وأينما كنت إنّها أحجية أو طلاسم قد يصعب على البعض تقبّلها وأقول البعض وليس الكل ...لكنّك وبسهولة ربما ستدرك انّ هذه هي طبيعة الحياة وقانونها .. عليك أن تتعلّم أو تتقبّل هذه الحقيقة وتبتلعها بمرارة الصبّار وخشونة الشوك الذي يجرح شعورك وقد يمزّقه .. وهي أنّ هناك مبدأ النسبيه ) او القاتل والمقتول ... مبدأ قامت عليه الحياة منذ الأزل .. الحياة دائما تولد من رحم الموتّ! ... هذا القاتل نفسه هو الذي يمنح الحياة لآخرين بالقتل !!! قد يبدوا الأمر غريبا ..لكن شئت أم أبيت هي مرارة الحقيقة وسواء إبتلعتها ام لفظتها هي قائمة وتسري قوانينها في جسدك ونفسك حتي تهضمها دون أن تعي ذلك .. مهما عارضتها وقاومتها هي قادمة لامحالة اليك ..قد تتخفّي في أي ثوب برّاق يغريك لكنك ستلبس هذا الثوب فرحا وسعيدا به دون أن تدري مايخفي وراءه ولن تسأل نفسك أو لن تحب أن تسألها حين إذن كيف أتاك هذا الثوب أو كيف وصل اليك؟؟؟ !!! ولكن تمهل قليلا قبل أن تصدر أحكامك ودعني أقول لك ياعزيزي الفقير أو المسكين او المتضرّر انك لست وحدك الخاسر في تلك اللعبة .. ولاتظن يوما أنّ اللعبة نظّمت ورتّبت لصالح الأطراف الأخرى فقط .. وأنّك وحدك من تكابد الآلام وتصرخ بإسغاثة أخرس وندائه لأطرش هو بالأصل أعمى فاقد للسمع ولايرى منك ولا حتّى الدّمع ..إنهم أيضا خاسرون في اللعبة ذاتها ... عليك أن تتيقّن ياعزيزي القارئ أنه لابد من الخسائر ..الكل خاسر في هذه المعركة او سمّها اللعبة ان شئت .. لاتوجد أرباح ... بل إنها مجرّد فقاعات كبيرة ملونة من بالونات الصابون. المليئة بالهواء تنفقع بنفخة واحدة او بلمسة من طرف إصبع ,,طبل كبير يقرع بصوت عال يصم الآذان بصوته الضخم الفخم لكنّه فاااارغ من الداخل لايحتوي على شئ سوى العدم ,,الخواء ..فقط ..فقط لاغير ,, ان الربح هنا ياعزيزي إشاعة كبيرة كبّرها البشر ووضعوا بها خيالهم وبكل إبداع ... جميل أن يعزّي الإنسان نفسه بهكذا إشاعة خياليّة قد تريحه نوعا ما ...صحيح الغني لدية الأموال والقصور وكل تشتهيه الأنفس ومالذ وطاب لكنه خاسر ! نعم خاسر ..لأنه لايوجد شئ بدون مقابل ..لقد دفع مقابل كل ماهو ينعم به ومازال يدفع المقابل من أعصابه من خوفه على أمواله المكدّسة في البنوك ان تقل او تسرق ..من خوفة أن يخسر بسبب أحد شركائه ولايعود يملك شئ,, أو على الأقل تقل ثروته .. أو من خوفه أن يقتل أو يتم إغتياله لأنّه شخصيّة معروفة,, صحيح يحسده الآخرون لكونه مشهور لكنّهم لايعلمون مبلغ حزنه وحقده على شخص بسيط يستمتع بحياته دون أن تطاله الألسن بسياطها اللاّذعه لالشئ سوى لأنّه معروف أو مشهور .. يحقد على كل مغمور لأنه يسير في الشارع بحرية دون أن تخترقة سهام العيون وتنفذ داخل أحشائه بتطفّل وغيظ فقط لأنّه معروف ومشهور .. ليس هناك شئ بدون مقابل وفي النهاية ,,مالنهاية هو حزين لايشعر بسعادة .. أيّ سعادة تلك .. بل قل أيّهما أفضل تعاسة المشهورين أم سعادة المغمورين ؟!,, فلا تظن عزيزي الفقير المريض او اللاّجئ او المهان أو المذل في هذه الحياة أنّك وحدك الخاسر ,, هم أيضا شاركوك الخسارة,بل ربّما خسارتهم أكبر وأكثر فداحة ,,بل هم غالبا ما يحسدونك على ما أنت فيه !! مهلا لاتتعجّب .. نعم في داخلهم يحسدونك على ما أنت فيه ..على الأقل أنت ليس لديك ماتخاف عليه وتغلق وتوصد الأبواب خلفك دائما خوفا من فقده ... ليس لديك أموال تخشى من أن تنقص أو تقل أو تنعدم ..بإختصار ليس لديك ما تخسره ... أو انّك لن تخسر أكثر مما خسرته .وقديما قالوا ( لاتتحدّي شخص ليس لديه شئ ليخسره ,,وليس لديه مايخاف عليه ..بمعنى آخر لن تخور قواه ولن تضعف همّته بسبب شئ ما يلوي عنقه أو شئ يمسكه من يده التي تؤلمه كما يقولون ...ألا يعد هذا تعويض لك عن خسارتك أمامهم .. ألا تظن معي أنّك أيضا لديك مايحسدونك عليه ويتمنون زواله عنك ..لكنّك في آخر المطاف أنت الآخر لست مرتاح وأيضا أنت الآخر لست سعيد! ..وربّما لاترى فيما أقوله هذا عزاء لك ...أنت بالرغم من ماسردته لك مازلت تتطلّع اليهم ومازالوا هم يتطلّعون لما أنت فيه بساطة وما لايجدوه هم بالرغم من الثراء والمال !!!تتطلّعون جميعا لبعضكم ..كل طرف من أطراف اللعبة يحاول تجنّب الألم أكثر من بحثه عن السعادة ... كل من الطرفين ينظر للطرف الآخر بتحفّز وبتوجّس مقاتل يتأهّب لسن رمحه أو لحشو بندقيّته بالرصاص إستعدادا لمواجهة عدوّه ..كل طرف يخشى الآخر أن يصيبه بسهام اذا ما رماه بها أي نوع كان ..ويريد تجنّب الألم الذي ينخر كالسوس في العظام ,,وكلاكما خسر أضعاف ماربح شعر أم لم يشعر .. كلاكما ناقم .. ساخط ..سواء ملك أم لم يملك .. سواء هلك أم لم يهلك ,,كلاكما يحسد الآخر على ماهو فيه غير مبالي لما هو فيه ! لماذا ؟!! السبب واضح ...او ربّما مخفي لكنه واضح فقط لمن أراد أن يراه .. لأن كلاكما خسر .. خسر شيئا غالي الثمن او هكذا كلاكما يشعر ..وتذكر أن الثمن ليس دائما مادي .. هناك أثمان أخري باهظة الثمن وأغلى من أن تثمّن أو من أن يكون لها ثمن! لكنّها ليست أموال بل أغلى من ذلك ..ستتعرّف عليها عندما تفقد راحة البال ..وهناء الحال ...وتشعر أن تجنّب الألم ألم نفسك أمر محال .. وأنّ دوام هذا الحال ليس بمحال ...قد يخفّف عنك قولي أن ماهو خسارة لغيرك هو الرّبح بعينه لك !.. وقد يهوّن عليك في رحلة البحث عن الحقيقة أنّه كما انت تحسده ( والحسد هنا مجرّد كلمة مجازيّة لتقريب المعنى لا أكثر لا أكثر ليست كلمة منطقيّة ) كما أنّك تحسده على ماهو فيه هو أيضا يبادلك نفس الشعور وبنفس الطريقة ..تخيّل ..تخيّل أنّ كلاكما متساويين ..نعم متعادلين .. لاتستغرب ..نعم ..فكلاكما متعادلين في الألم متساويين في المعاناه ..كلاكما يبحث عن نفس الشئ ..لكنه لايجده ..إ وإن قدّر له ووجده فلن يجده كاملا وافيا ... بل ناقصا غير مستوفيا ..لأنّه لو إكتمل هذا الشئ.لتوقّفت رحلة البحث عن الحقيقة والسعادة ...والحياة لاتتوقّف أبدا ... فعجلتها تدور شئت أم أبيت .سواء ضحكت أم بكيت ,,وهذا يقودني معك عزيزي القارئ لسؤال حيوي مهم جدا ؟ ألا وهو هل السعادة في الحقيقة والبحث عنها أم أنّ الحقيقة في السعادة ؟ أيّهما أكثر وضوحا وأكثر متعة ؟ أيّهما يزيل الآلام عنك أكثر من الآخر ؟ أم أن كلاهما مكمّل للآخر ..سؤال وجيه ..لكن إجابته أكثر غموضا من مجرّد طرحة على ساحة عقلك أو نفسك !..إنّ البحث عن الكمال أو الإكتمال في كل شئ أمر مهلك أو ربّما محال .. لكن عليك أن تتذكّر دائما وتعي أنّ الطبيعة منحتك أفضل مالديها من الحلول .. هي لم تدّعي القدرة الكليّه .. ولم تنسب الى نفسها صفات أو تسمّي ذاتها بأسماء قويّة طنّانة رنّانه ..هي لم تدّعي ذلك ولم تسعى اليه .. إنها تجود بما لديها ولاتريد منك مقابل .. إنّها فقط عجلة الحياة المستمرّة وطبيعة الكائنات التي تدور في فلك الحياة بوجوه مكفهرّة ...وهذا قد يجعلك تصل ولو لبعض المصداقيّه وسط هذه اللعبة المستمرة والتي تفضي بك أو ستفضي بك دائما إلى اللاّشئ .. نعم اللاّشئ .. وإذا سألت نفسك لماذا الحياة ؟ ولماذا ومالهدف من معاناتك وبحثك الدّائم اللاّهث وراء قليل من تجنّب الآلام لتنال ولو أقل القليل من بعض السعادة ..علّك تريح نفسك المتعبة على شاطئ من هدوء وراحة البال ..شاطئ خال من القلق بعيد عن أمواج الخوف والغضب ... وإذا إنتفخت أوداجك كالديك الرومي وهببت من مكانك واقفا وبالرّغم كل ما أنت فيه ..وبرغم الساقية التّي تدور بها وفي النهاية ..انت لاشئ أنت فاني ولكن هذا قد يدفعك أكثر لأن تشعر بقيمتك وأن تترك لنفسك أثرا طيّبا ليظل ذكرك خالدا .. وهذه هي أهم نقطة مركزية أردت لفت إنتباهك إليها .. ساقية تدور بها حتي نصل الى لاشئ .. ( العدم ) هي نفسها التّي ستدفعك إلى كل شئ .. إذن أنت تستطيع عزيزي القارئ إيجاد شئ من اللاّشئ ّ.. وهذا إبداع في حد ذاته ! بل إنّك لن تحتاج بالفعل لأكثر من ذلك .. وما أهميّة أي شئ يحدث بعد ذلك ...فبعد فوات الأوان لن تأتي فرصة أخرى .. وما أهميّة أي شئ بعد اللاّشئ !!لكنك وبكل حماس أعلم أنك وبكل صلافة وغباء ستقول أنا في الحياة موجود من أجل كذا ..وكذا ..وكذا .. وبدون كذا وكذا لن تكون لي أهميّة ,,,حسب معتقداتك أو قل تكهّناتك ... وإذا سألتك أنا أين الدليل القوي السّاطع كوضوح الشمس على تكهناتك أو غيبيّاتك .. فإنّك حتما ستدلي بدلوك وأدلّتك الواثقة ..اليقينيّه الجليّة الواضحة الساحقة الماحقة كحد السيف وكسطوع الشمس ..!! لماذا أنت واثق ومتيقّن من أدلّتك ؟؟!! ثم لماذا هي ساطعة واضحة قاطعة لاتقبل جدال أو نقاش ..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! هل رأيت بنفسك الدليل ؟ سقول لا!! .. هل شهدت بما تقول أنك شاهدته وشهدته فعلا يقينا؟!!! ستقول لا !!!!هل رأيت ؟ لا ! هل سمعت ؟؟ لا !!! هل جرّبت وإختبرت وتيقّنت ؟؟ لا ,لا ,,لا!!!!!!!! إذن أنت ( شاهد ماشفش حاجة ) شاهد لكنّه لم يشهد شئ !!!!!!!!!!!!!.. هل تصدّق أو تحترم عزيزي القارئ شاهد في محكمة يشهد بما لم يراه ؟!!! هل لك أن تأخذ بكلامه وشهادته والتّي هو لم يشهدها ؟!!!! فقط لأنّه شاهد بالوراثة !!! وأدلّته أدلة غيبيّة!!! لكنّها تعد أدلّة !!!! كيف ؟ ومتي ؟؟ ولماذا ؟؟ أنت لاتمتلك من الأجوبة سوى جواب واحد ,, هو أن هذه هي الإجابة القاطعة !! والأدلّة الحقيقيّة الواقعة !!! حقيقيّة لكنّها غيبيّة !! وعن العيون مخفيّة وغير مرئيّة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! يالها من أدلّة قاطعة ..يقينيّة !!!! أعلم أنّه ليس لديك خيار آخر .. ولاتملك سوى الإقرار بهكذا ادلّة او جعلها أدلّة حتي لو لم تكن أدلّة !!!!!!!!!!!!! أنّها الضمان الوحيد لتسكين خوفك وقلقك من المسقبل الغامض !! اليس كذلك ..أنا أفهمك ,, أنا أرى الدموع تتساقط من عينك الآن .. وأنت تقرأ كلماتي .. وأرى الحيرة ترتسم على بعض الوجوه الأخرى التّي أعرفها جيّدا أو أعرف وأقرأ أفكارها وهي تمتعض بتوتر وإرتباك من عباراتي ... لكنّكم جميعا نسيتم شيئا واحد .. وهو أنّ الحقيقة دائما باهظة الثمن ..لأنّها أكثر مايسبّب السعادة وفي ذات الوقت هي أكثر مايسبّب الألم!!! وما أصعب الأمر على من إكتشف الحقيقة وحده !.. أو على الأقل إكتشف جزء ليس بالقليل منها ...ربّما لا تصل ولن تصل في يوم ما إلى الكمال, فالوصول اليه أمر محال .. لكن عليك أن تعلم أنّه بمجرّد إمتلاكك لجزء من الحقيقة أو على الأقل إقترابك ولو خطوات بسيطة منها ..سيحدث ذلك فرقا شاسعا في حياتك .. ويكفيك انّك عند إذن ستكون لست بمخدوع ... ومن الآلام غير موجوع ... ومن مصابك الأليم غير مفجوع ... لأنّك فقط تمتلك جزء من الحقيقة .. وها أنت الآن قد علمت سر اللعبة .. ولكن عليك أن تعي وتتذكّر دائما أنّ إمتلاكك للحقيقة أو جزء مهم منها بقدر ماهو شرف لك ..وسعادة لك .. بقدر ماقد يكون وبال عليك !!!... فها أنتم يامن تملكون الحقيقة تعيشون متخفين مختفين خائفين في ثكنات من الخوف والقلق ... تتدثّرون بغطاء أو أغطية تختفون حولها ..لتهربوا بحقيقتم بعيدا عن الأعين التّي تترصّدكم ... لأن مالديكم وما تملكون أو تمتلكون هو أغلى من الكنوز ....لكنّكم في النهاية تدورون في نفس الفلك ..وتلعبون نفس اللعبه على مسرح الحياة.. مع تغيّر الأدوار وإختلاف السيناريوا والحوار ...بإختصار مع الفارق ... والفارق كبير بين هذا وذاك .. لكن اللعبة والمسرحية مستمرة إلى مالا نهاية ......وإن كنت تدري ولا تجرؤ أن تفعل فتلك مصيبة وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم ...

مقال  أدبي بقلم / منال خليل


الكاتب  الفرنسي  الرائع جدا ( البير كامو)







    العصا والجزرة ( مقال أدبي )

جو حارق وأشعة الشمس الملتهبة تخرج محمّلة بلهيب ناري من فرن فضائي كوني لانهائي ...سرمدي أبدي في عذاباته صارم كالسيف البتّار في قراراته .. غبي وأعمي في إرتكاب حماقاته ...لكن ومع ذلك ظل هذا المسكين يتابع السير والجري علّه ينجو من سياط الشعاع الحارق الذي يجلد ظهره ... لكن صاحبه لم يكتفي بذلك ..بل أخذ يكيل له من الجحيم ويصب على ظهره بذلك السوط الجلاّد جلدا مبينا ...بلا رحمة وبلا شفقة ... ولما الرحمة والشفقه؟؟ إنّه حمار .. مجرّد حمار ,, حيوان غبي ... لايفهم ولايدرك ولن تكون هناك أي نتائج معه تأتي ثمارها إلا بهكذا طريقة ...وأخذ هذا الصبي يصب جام غضبه وهو يقود العربه وجلد السياط يكوي بنيرانه ظهر الحمار المسكين ... في حين كان هذا الحمار المسكين يحدّث نفسه وهو يمنّيها ويقول لها ( حسنا حسنا سرتاحين أيتها النفس المعذّبة عمّا قريب ... سنصل للبيت وستستظلّين بالظلال الوارفة ... أمّا أنت أيّتها الجزرة اللعينه فسأنالك مهما كان الثمن ..نعم لابد أن أحصل عليك وعندها سأرتاح من عذاباتي ...نعم ,أكيد سأرتاح ,, أثق في ذلك سوف أتغذّي عليك وأتلذّذ بمذاقك وسوف تمدينني بالغذاء اللازم والقوّة ...أثق ,, أثق في ذلك . ويظل الحمار المسكين يجري ويجري والجزرة تلوح أمامة بسناها كضوء من ومضة بريق حالم ,,خاطف ,,وكلما إزداد الحمار في الجري ...كانت الجزرة تتراقص أمامه وتتمايل بدلال أنثى أسدلت جدائل شعرها الذهبي فإزداد شعاع خصلاته بريقا تحت ضوء الشمس ..وكان الحمار كلما تعب وهو يلهث وراء إغراء ودلال تلك الجزرة المدلّلة والتّي تستعصي عليه فتزيده ولعا بها وتشوّقا إليها فيهيم وهو يغوص في بحر دلالها لاهثا أكثر وأكثر وراءها ممنّيا نفسه ولو بقضمة من جمال ولذيذ مذاقها ..لكن هيهاااات .. هيهات أن يصل إلى مراده ...لكنه في النهاية كائن حي ,, يمرض , ويتعب بل ويتعذّب ..فإذا به يئن جسده المتعب صارخا مستغيثا يطلب لو قليلا من الرّاحة ,, علّه يسترد لو قليلا من أنفاسه اللاّهثة التي أنهكها الجري وراء إغواء تلك الجزرة الحسناء التي تستمتع بعذاباته وتطرب لصوت آهاته,,,فلايجد نفسه إلاّ وهو متوقّفا عن الجري ..و تحت وطأة صراخ جسده كان لابد أن يتوقّف ملبيا لنداء وإسغاثة هذا الصراخ وتوجّع هذا الأنين بصوت ناي حزين .. لكنّه لايلبث إلاّ أن يجد نفسه مضطرّا بل مكرها على الجري مرّة أخرى ..وذلك تحت حد السيف ..وتحت رحمة هذا السياط اللعين في يد هذا الصبي الأرعن الذي يريده أن يجري ويجري ويجري ..ولايهمه مايعانيه أو يكابده هذا الحيوان من الآم مبرحه ..إذن هذا الحمار بين شقي رحى تطحنه بين أضراسها بكل شراسه بلارحمة وبلاهواده ... فيعود مواصلا الجري وسط ضجيج أنينه وعويل نفسه الملتاعه ممنيّا ومعزّيا نفسه بالوصول للجزرة التّي أمامه مرّة أخرى ..معاودا الكرّة من جديد .. ليدور في نفس الحلقة المفرغه والدائرة المغلقه ..وبلا فااائدة ... إنها فقط وعود وأماني كاااذبه ..لاتتحقق ... وسيظل الحمار يحلم بالجزرة التي لن ينالها أبدا .. لما ؟؟ لأنه لا الحمار يهم ولا الجزرة مهمة .. وإنّما هي فقط مجرد حيل وتحايل ..فقط ليجري الحمار ويظل يجري واضعا كل أحلامه وكل آماله في (الجزرة؟! والتي لن ينالها ..لكنّها تبقى كالحلم ,, كالسراب, كالبرق الخاطف ..الذي يناديه فيغويه فيواصل الجري ... إن ذلك يذكّرني بقصّة (الندّاهه ) والتّي كان الأجداد في الريف يروونها للأطفال ويصدّقونها حتّي الكبار وهي أنّ شخص ما ندهته الندّاهه وسمع النداء ولبّاه وظل كالأبله طوال حياته يركض وراء ذلك الصوت الذي يناديه من بعيد أو هو يتوهّم ذلك .. حتّى ضاع عمره هباء منثورا ,,,الا ترى معي ياعزيزي تشابه بين هذا الشخص وبين هذا الحيوان المثير للشفقة والعطف , والذي أصبح لا يفعل أو يذكر شيئا سوى الجري والجري فقط وإلاّ ف نيران السياط الحارقه تنتظر كل قطعة من جسدة لتطفئ جوعها بإلتهام جلدة السميك ..فيعزّي نفسه مباشرة بأمنيته الوحيدة ومكافأته العنيدة التي سيحصل عليها إذا ما واصل الجري بهمّة ونشاط ليلحق بتلك ( الجزرة ) وفي المقابل أيضا ينجو من العقاب ومن جلد سياط هذا الصبي الطائش ... وفي النتيجة لاشئ ......! فائدة واحدة في الأكيدة والمؤكّدة ,, ألا و هي تحقّق أهداف ذلك الصبي الشرس .. أهداف القائد الذي يقود العربه ..وهي أن يجعل هذا الكائن تحت رحمته وطوع بنانه طوال الوقت .. يسير حسب الخطة التي رسمها له هذا القائد الذي يقود العربه طبعا .. يشير له هذا القائد قائد المسيرة المباركة بما يريده بأي إتّجاه فيتحرّك الحمار خوفا من العقاب وطمعا في المكافأة والثواب اللذان يبدوان كخيال بعيد المنال ...ألم تسأل نفسك ايها المعذّب في هذه الحياة يوما ما ... هذا السؤال... ايّهما أفضل حالا أنت أم الحمار ؟ بل قل أيهما أقل قيودا ؟ أنت أم الحمار؟ لو سألت نفسك ستجد إجابة واحدة واضحة أمامك بدون (ماكياج ) وبلازينة,, حقيقة عارية تقول لك أنّ الحمار برغم كل مايكابده ويعانيه هو أفضل حالا منك !!!! وأقل قيودا عنك ... قد تتعجّب أيّها الإنسان من الإجابة لكن دعني أنا أقولها لك أنا قبل أن يقولها غيري ...أنت حتي لم تصل لأن تكون حمار أو بدرجة حمار ..!! وإذا سألتني لما ؟ سأجيبك على الفور قائلة : لأن الحمار لايحتاج للأموال لكي يعيش فيبذل الجهد والعناء ويحرم نفسه من متع الحياة فقط ليأكل أو يشرب فقط ليعيش وكأنّه يعيش من قلّة الموت مثلك أنت ... الحمار يا عزيزي والذي لست بحمار غير مقيّد بالأوراق الحكوميّة الرسميّة ..والحمار أيضا ياعزيزي الذي لست بحمار ليس مجموعة من الأوراق مثلك ,, أنت أمام الجهات الرسمية ..لاتساوي شئ بدون الورق الذّي يثبت وجودك .. بدونه أنت غير موجود حتّي لو كنت موجود !!؟.. أنت ورقة ,,مجرّد ورقة ,, و عليك أن لاتنسى أنّك ورقة ,, الحمار ياعزيزي والذي لست بحمار لايتكلّم .. لايكتب... وأيضا لايقرأ مثلك .. ولايحتاج لدخول مدارس ليتعلم ويصرف على ذلك العلم الغزير مبالغ طائلة ثمّ في النهاية يجد نفسه ملقى في إحدى المستودعات أو المصالح أو الدوائر الحكوميّة ليتحصّل على القليل من المال .. راضيا صامتا ساكتا .. بل قل مبرمجا وممنهجا . لكي يسير في هذا الدرب منذ الصغر ... واذا دفعك الفضول وقفز بك قفزة طويلة إلى بحر الحيرة والغموض وسألتني كيف ؟ ولماذا ؟ سأقول لك وبكل أسف وأسى ..بأنّك ومنذ الصغر يتم دائما تلقينك ,, سواء من البيت .. الأسرة ..المجتمع .. الشارع ..الحي .. النّاس ..حتي وسائل الإعلام .. أنت وعاء يضعون فيه مايريدون وما أرادوا .. أنت ورقة بها يسطرون مايشاؤون وما شاؤوا .. هم من شاؤوا ولست أنت ,,وليس شئ آخر ولا حتّى قدرة خارقه حارقة هي التّي شائت كما هم دائما يتبوّلون في أذنك بهذه التمتمات التي تبدوا كتعويذة سحريّة ... أنت مسيّر مثل ذاك الحمار .. خياراتك محدودة وأقل من المحدودة .. تظن دائما أنك أنت من تفعل ولست أنت .. أنت من تختار بينما لست أنت .. أنت فقط من تحتار ,, ولكن في النهاية أنت مجبر على الإختيار .. إختيار محدود داخل إيطار صنعوه لك ووضعوه وملؤه وعبّؤوه بكل ما تتمنّاه ولاتجده ..ولن تجده . أتذكر ياصديقي الجزرة والحمار .. أنت ستظل تلهث وراء ما حشوك به من أمال وأحلام ورغبات وأمنيات ..وكلما ضاق عليك الخناق .. ستشتاق أكثر وتشتاق .. تشتاق لكل ماحرمت منه ..للخلاص من عذاباتك ... للخلاص من لهثك وجريك وراء الجزرة ..وأنت تسأل نفسك .. متي أحصل عليها ؟ متي أرتاح ؟ لقد أفهموك ان متي هذه بعيدة في الأزل البعييييد ... وهي صعبة المنال لكنّها ليست من المحال .. وكلّما إزداد جريك وبذلت مجهودا أكبر كلّما كان أملك في الحصول عليها أكبر .. فقط إتعب ..كافح .. تعذّب ... إنّ ما أنت فيه الآن من مكابدة وعناء ليس مهم .. المهم هي النتيجة ..المحصّله ,, الخاتمة .. إن ما أنت به الآن مرحلة وستنتهي ,, غدا سيتم المراد ... لاعليك من ماتشعر به الآن .إنه عرض زااائل .. وعندما تتعب ويئن جسدك مستغيثا طاالبا منك المعونة والإحسان اليه ولو بقليل بمايسد به جوعه للرحمة والشفقة ... لقد تعب هذا الجسد .. اليس من حقه أن يرتاح ولو قليلا تحت ظلال شجرة الحياة المثمرة .. لكن مهلا .. كيف يرتاح وسياط الأيام يجلده كل يوم بالخوف والقلق والمستقبل المظلم إن هو لم يكد ويسعى .. سيكون وبالا عليه ... كيف يرتخي بدنه ؟ كيف .. كيف يسلّم نفسه لرغبة الرّاحة والإستمتاع ..؟!!! كيف .كيف ؟؟! ستخسر وستتعذّب .. وسينتهي بك الأمر إلى لاشئ ..والأهم أنّك لن تحصل على (الجزرة ).. إنظر ماذا سيحل بك لو إرتخى بدنك طالبا الرّاحة وباحثا عن الإستجمام ..ستحرم من المكافأة الكبرى ااااا ... وياليت الأمر سيقف بك عند هذا الحد بل ستنهال عليك سياط العذابات من كل حدب وصوب ..حتّي القليل الذي كنت تحصل عليه لن تجده ... لقد بعت الكثير وبدّلته بأقل القليل ..ويال خسارتك التّي لايعوضّها شئ ..ولا تفوقها خسارة ,, لأنّه حينها سيكون قد فااات الأوان .. ( فات المعاد وبقينا بعاد بعاد ) ..والنار أصبحت دخان ورماد ..بل قل العكس , فالنار ستشتعل ويصل ضوؤها إلى أبعد ماتتخيّل وينهشك لهيبها ويطحنك بين أضراسه بلا رحمة وبلا هواده .. فلا تلبث عند سماعك تلك الكلمات الرنّانة ,, والعبارات الطنّانة ..والتي يظل طنينها يقرع دقّات طبوله في أذنيك فلا أمامك سبيلا إلاّ أن تقوم فزعا ,, هلعا,,لتواصل الجري وتلهث من جديد خوفا وطمعا ,, وتظل تمنّي نفسك ودموع الألم تقطر من فوّهة عينيك لتصب في بركان غضبك الصامت ..الذي لايجرؤ أن يعلن عن إنفجاره ...اليس هذا ياعزيزي الذي لست بحمار ما أرضعوه لك .. ومافطموك عليه من قبل ثدي أمك .. اليس هذا ياعزيزي والذي لست بحمار ماسطروه في صفحة عقلك البيضاء ..منذ نعومة أظفارك .. اليس هذا ما أنت موعود به وهو نفسه ما أنت مهدّد بخسارته إن لم تفعل كذا وكذا .. ماذا لو أنّ إبتعادك عن مايؤذيك هو نفسه مايؤذيك ...ليس أمامك خيار .. يحزنني أن أقول لك ذلك ..لكنّك مربوط على قضبان الحياة الحديديّة و بالعرض .. والقطار سيعبر من فوقك لامحاله ... وأنت تنتظر ( الجزرة ) لتنقذك ممّا أنت فيه ,ولكنّها لن تأتي أبدا ...تريد الجزرة لتداوي بها جراحك وتشفي من خلالها آلامك وأوجاعك ... نعم يؤسفني كثيرا أن أقول لك ذلك .. لكنّك ياعزيزي المحترم والذي لست بحمار .. لو خلعت تلك الهالة الضخمة والتي وضعت من الأزل على عينيك .. لرأيت الحقيقة عارية أمامك متبجّحة كعاهرة لاتخشي شئ ولايعنيها شئ سوى إخضاعك والوصول اليك فقط ...لو خلعت نظّارة تلك الهالة التّي حجبت عنك الرؤية عهدا طويلا لرأيت أنّك قد تمّ إستخدامك كأداة للإخضاع وتنفيذ الرغبات والمطامع والمصالح ... عزيزي الذي أنت لست بحمار أنت طوال الوقت كنت ولازلت جسرا يعبرون عليه ليصلوا لمآربهم .. بالإتّفاق وتبادل المصالح بين الأطراف المستفيدة .. والتّي هي بعوض يتغذّي على دمك ... ينصب لك الفخ ويخدعك بالآمال ومعسول الكلام ليأخذ منك الأعمال .. أعمال يريدها هو فقط أو يريدونها هم فقط وقد رسموا فوق جسدك المنهك خريطة الطريق الي ما يريدونه هم فقط ولاشئ غير ذلك...ولو تقاعست في تنفيذ المهام الموكلة اليك فالويل كل الويل لك .. و لن تنال لابلح الشام ولاعنب اليمن .. عزيزي المحترم أيها المسكين والذي لست بحمار .لو أزلت غشاوة تلك الهالة التي حجبت عنك الرؤية طوال مامضى من عمرك ,ولو فكّرت وأعملت عقلك بصدق وبمنطق من دون تلك الهالة ولو لمرّة واحدة لرأيت كل شئ ,, كل شئ ,, بوضوووح تاااام .. وعندما تكتشف الحقيقة ياترى ماذا أنت فاعل حينها ؟؟؟؟؟ كم تمنّيت أن أعرف أو أرى ردّة فعلك قبل فوات الأوان .. لأنّك في ذاك الوقت وفي ذاك الزّمان لن تكون أي شئ ,,ولن تكون الكائن الذّي كاااان .. وليت الذّي كان ماكااااان .. عزيزي والذي أنت لست بحمار ,, ليتك كنت الحمااااااار ...

مقال أدبي بقلم (  منال خليل )


الناى  الحزين ...


ايها  الراااااااااائع  كم أنا معجبة بك ( البير كامو) الكاتب والأديب الفرنسي ,, من هو الرائع ( البير كامو) ؟  الكاتب  الفرنسي الرائع  تعالوا  نتعرف عليه  في خلال حكاية أديب ورواية (الغريب) التي حصل على جائزة نوبل بسبب هذه الروايه .. انا اكيد  سأحصل على جائزة نوبل مثله ...

ياديستويفسكي ( أنت  ستبقى دائما  على العين والرّأس ولك مكان  في قلبي  لايدركه أحد ولاينافسك أحد فيه ( دوستويفسكي)

سؤااااااااال وجيه  ياديستويفسكي ؟؟؟؟!!!!أنا  بصراحة إكتشفت  أني ( أكره الحب واحتقره كما كنت دائما اكره مايسمّي بالزواج وبخاصة اني تطلّقت وبرغبتي وإلحاحي طبعا وتخلصت من  الزواج  وكنت دائما ولازلت سعيدة وخلاصي من هذا الشئ  اللعين المسمّى ( زواج )لكنّي ايضا أصبحت أكره الحب وأصبح  هو  والزواج  أكرههما  أكره وجود رجل في حياتي أكره ذلك أكرهه جدا ...ولا بأي صفه ,, لااااااااا أريد  لااااااااا أريد.


مستحييييل


دلع  النساء!!!!؟

أناااااااااااااااااااا بخير ولم أعد أعقد آمالي على أحد أنا  صديقة نفسي ....وأضع نهاية لكل شئ واخرج  الأشخاص من حياتي بسهولة وردودي  بأفعالي ولم  يعد  للكلام أي قيمة ...




   نشر في 04 مارس 2021  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا