• إنتظاران
(مضطر)1
الهاتف يدق الساعة العاشرة ليلا ،وانا قلبى لا يتوقف عن النبض خوفا من معادى مع صديقى .
جاء يخبرنى مقرى الجديد أين سيكون هل سيكون فى مدينتى أم لا.قلت له انا مسرور لأنك ستقابلنى ولكن كن رحيما بالله عليك .جاء وجئت ووصلنا مقرنا الحالى للقائنا المعتاد جاء الصديق بشكل جديد او كما نسميه "نيولوك" وجئت انا كما أنا و لكن مسرور البال مرتاح إذ وصلتنى رسالة من أمى بعد دقائق من بعد العاشرة قالت "أنت روحى" وهذا كفيل بطمأنتى لأيام وسنوات .أمى هى أنا .مضطرة للحياة مع الزمن القديم مفتونة بلون الأغانى هذا .وأنا ايضا،انا منها وهى منى.وعندما وصلت المعاد وجدت الرجل صديقى يبتسم قلت"سبحان الله " قلت له ذلك ،أعطانى هدية.الهدية هى زجاجة عطر هندى وقلم. وقال لى انت ستعود للمنزل وانا سأعود كذلك لمآلى المحبوب "بلدى"
نحن على أعتاب حرب عالمية ولكن أنا فى امان .أنا سأكون فى بلدى بلا حرب بلا تعب بلا أذى.الوصول للبلاد آمنا يكون بسبب انتهاء العقد لا بسبب الضجر .وأنا حر الآن .أنا سأعود بزجاجة العطر والحب والأمان.عطر كما أمى وحب وأمان كما أنا .
..
(امتنان لعمتى)2
"معنى الحب الإمتنان. "هذا من قبيل الدعابة أم من قبيل المزاح لا اعلم هذا ليس بالطبع موجود لدى أهل فتاتى ,فتاتى الجميلة ,عندما وجدت قرب بيتها مطعم إلتزمت الإفطار من عنده.افطار متميز بتميز المكان الساحر الذى تأهله الأسرة الكريمة. وعند وجودى مرة بالمطعم لمحت فتا هو قريبى جاء ليرانى، لم أكن اعلم ذلك ابدا ،ولكن شئ بداخلى أخبرنى ذلك .ابتعدت عن المشهد ودخلت الى اقصى مقعد للمطعم حتى لا يرانى.بالطبع جاء وسلم علي وقال"ماذا تفعل هنا؟"قلت له "أحتسى فنجان" قال ماذا؟ قلت"فنجان ليمون".
انتهيت من احتساء كوب الشاى كاملا أمامه الذى رآه بالطبع .
وخرجت معه بعد حديث ساذج جدا عن فاتورة الحساب التى سألنى هل ستستطيع أن تدفع ثمنها وحيدا وقلت له "هذا لا يحدث فى وجودك "ودفع الثمن كاملا وخرجنا ووصلنا بيت العم الذى يسكنه الولد ابن عمى وصنعنا معروفا فى الأهل إذ حملنا ما وضعوه أمام المنزل الى الداخل .وحصلت على شارة الإمتنان من عمتى وقبلت جبينى ورحلت أطوى المكان مرة أخرى الى المطعم.المطعم الذى شهد انتظارى لفرج قريب.