• أحتاج إلى
(أحتاج إليك) 1
عندما كاد المساء أن يهل كانت الفتاة تكتب عن الموت
كتبت
"لا تنته القصة حتى بالموت. يبقي من ينام ليلا دون الآخر"
وعندما هل الصباح كان الفتى يكتب عن البعد الذى لم يكن. وبين الوقت ذاك والوقت هذا, ليلة لا تمر
وصلت له الرسالة يومها عصرا ,"عزيزي افتحها ببطيء "
كتب ذلك على الغلاف الخارجي الذي وصل مع الطرد بيد الساعي.قال الساعي أنا هنا من أجلك قالها بعينيه الواسعة ورحل
فتحها، وخر بعدها من هول الحزن لفقدها, .كانت تقول الفتاة الأخت الراحلة إلى الصعيد بعيدا عن القاهرة
" سأموت.
أخبرتها أننى سأموت .
"
قالت ذلك ولم يدري الفتى من هو المقصود بأخبرتها !
أخذ يتأمل الحروف المرسومة أمامه والخط المتأرجح خوفا والمعنى الذى يوصله للتعاسة ,لم يتحمله ولكنه فقد وعيه حينها , وجاءت بشرى الطبيب بسلامته عندما أفاق متأملا الحجرة الواسعة . "كان الموت قريبا جدا " لا لم يأتى كما اعتقدت هى ليأخذ أخاها الطيب .ويتركها وحيدة مع ابنتها الصغيرة وحلمها الذى لم يكن أبدا هينا.
هى التى تعرف تماما معنى الفراق، و تعرف معنى أن لا يكون موجودا باهتمامه، بحبه، برعايته البعيدة التى تعتقد هى أنها ستموت بدونها .
............
(فاصل)
معنى الوجود أن أحتاج
وسر السعادة أن أحتاجك
-إلى الله-
...........
(المال لقضاء وقت ممتع)2
كانت تلك بداية الرحلة أنا أسود لون الثياب كما هى ثيابى أغلب الوقت .قال لى رفيق السفر ما بك ؟ قلت أنا محتار فى( وقتى كيف أقضيه) .قال (هل لديك أسرة؟ ) قلت هل نحن أصدقاء؟ قال لا .قلت إذا فلنسافر فى صمت.
عندما حللنا مقصد السفر وجدت صديقى نائما عند آخر الباص
وقد غير مقعده من جوارى ،قلت له وأنا راحل( هل لديك أموال؟ ) لم يرد مستعجبا السؤال أنا الذى كنت أمازحه بعد ردى السخيف.
وحين نزلنا وفقدنا بعضنا البعض فالطريق قابلت صديقا آخر للرحلة هو شحاز غريب الاطوار ،طلب منى مالا فأعطيته السبحة التى كانت معى.
فقال لى هل هى تقابل مال وفير؟ .نصحته ألا يبيعها
وكان يلبس ثيابا سوداء مثل ثيابى ،وكنت انا اودع الباص الجميل الهادئ وأنسجم فى جمال الدوشة الارضية البارعة الغرابة ،كونها منا كما أن فينا دوشة اكبر منها مرات هى أفكارى لذلك عند وجودى بجوار الآخرين لا اشعر بشئ سوى الغربة ،انا رجل غريب كما الشحاز