أتِلكَ محاسنٌ أم أننى واهمُ
لا والذى أسرى الدماءَ بِكِ إنَّما
جنونٌ ألمَّ بىْ مِنْ نَعْسَاءَ قوَامُ
تُدِر ُ النَظمَ مِن فِيْها تُعيدهُ تَمْتَما
كما البلابلُ بالاغصانِ تَشْدو مَقامُ
وتُهدىْ بتِلكِ العيونُ نورَ سِهامِها
وما تُعيدُ الرسم بوجهها تتزاحمُ
بين الدخولِ المقلتينَ ووجهِهَا
أيُهما سابقٌ أو أيُهما يفوزُ . صدام
أعاشقٌ أمْ أنَّ بىْ مرضٌ مِن ذكْرِها
فلا فَرْقَ عِنْدَ الطائبينَ فليسَ سلامُ
كِلا العارضَينِ يا عليلُ سببُ تَمَرُضَا
وما لعياءِك عندنا بِرءٌ فذا سيئ الاسقام
ومن حالى الرثاء فكيف يكون حالها
نامت وكيف تنام وعينيها ملاحم
تروح بالظلام تبحث عن شاهدى
تغمض عينيها تارة لترانى ازاحم
خلدها سهرا ينظم منه التوابعى
يسمر فى صمت ويراعى ويرسم
ولوج اشواقى وولهى المولعى
ءانست وحشتها يا كل المغارم
فلن تكون وحيدة تسعد بقدومى
فى احلامها جاء طيفى المسالم
يداعب الاستار يزيح هواها المتألمى
يسير فى انحاءها وانينهامتهمهم
بل منى فكن وساورنى وكن معالجى
ومن اوجاعى جئت طبيبنا فكم
طالت الاوجاع من طيفك المتطوفي
ولكم تاخرت يا طبيبى فلتقم
بى مقام العائدين شوقا تتلهفى
ولا تبرح منا الخدود او لا تدع فم
حتى تسامره بقبلة من صوبها فمى
وضم العظام الى العظام فما تم
بضمك سوى اللهيب من نارك يتزودى
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى
التعليقات
الا ليت الليل لم يكن سرمدا
واننى من عشاقه لما فيه بقاءه
ان الليالى وطيس حرب تسعرا
وما رابح الحرب سوى نار عناده
وعناء الساهرين رمادا مبعثرا
وعاتبت النهار لم التراخى بمجيئه
الا دامت تلك النجوم عندما تشرقا
ورحت اسرد فيضا من انواره
هل يا ضحى تاتيك العيون تسهدا
وما تشرق النيران الا من صباحه
فما عدت امسى ولا من صباحى اسعدا
وعند الليالى رياح برودةٍ تسكرنه
ومن عصفها باتت خوالدى تتعصفا