صانع الساعات لا يمكن ان يكون أعمى
انهيار اكذوبة الاختيار التراكمي
نشر في 07 مارس 2016 .
صانع الساعات لايمكن ان يكون أعمى .
ربما قرأ البعض منكم كتاب صانع الساعات الأعمى ل(ريتشارد دوكنز) عالم الأحياء التطورية الشهير والذي هاجم فيه جدلية صانع الساعات ل(وليام بيلي) والتي فيها يعقد "بيلي" مقارنة بين تعقد الساعة من حيث تركيب التروس بدقه فائقة وبين مدي تعقد الكائنات الحية.. ويبدو واضحا ان تعقد الساعة لا يساوي شيئا مقارنة بتعقد الحياة وبما أن الساعة بسيطة التعقيد تحتاج إلى صانع ذكي فإن الكون بالضرورة يحتاج إلى مصمم أذكى !!
هاجم دوكنز هذه الجدلية في كتابه المذكور أعلاه، ان الكائنات الحيه فيها من الاخطاء ما فيها واخذ "الأفعى المجلجلة" المشهوره عند المصررين ب (الحيه ام جرس ) كمثال علي هذه الاخطاء وقال إن هذه الافعي تستخدم جرس يضر بمصلحتها الشخصية حيث أنه ينبه الفريسة مما يدفعها إلى الهرب بعيدا وهذا لا يـأتي أبدا من مصمم ذكي، بل انه الانتخاب الطبيعي وحده هو من يقوم بهذه العملية .
يبدو ان كلام دوكنز مختل في توازنه حيث ان الافعي مستمرة إلى اليوم وتتكاثر وبقائها في حد ذاته يهدم أطروحته تلك بأن الجرس يضر بها .
فلو ان الاجرس تضر بها لكان من الاولى ان تنقرض منذ ظهورها علي الحياة ..لكن هذا لم يحدث بل انها تتواجد وبكثره وتتمكن من القضاء على ضحاياها بكل سهوله .
اعتقد ان الجرس في الافعي هو مثل الميزان في الحياة فلولاه لانهار النظام
فهل يمثل الميزان ضررا؟؟ حيث انه يمنع البائع من بيع كمية قليله بسعر عالي ويمنع الزبونمن شراء كميه كبيره بسعر أقل !!
بالطبع لا يمثل ضررا بل انه يحدث التوازن ..كذلك الجرس في هذه الافعي .
صانع الساعات لايمكن ان يكون أعمى
بقلم:علاء السيد كمال