Rami Mohammad
قبل أن أنشر ما كتبته أنا في الأعلى كنت قد استخدمت عنواناً مختلف "توحيد وجهةِ المشاعر" .. لكن لم يقوموا بنشرها ثم غيرت العنوان و أضفت القليل من الشرح ثم قاموا بنشرها .
Rami Mohammad
بالعكس .. أنا لست مرتبكاً و إنما قمت بوصف "ارتباك" وِجهة مشاعر الإنسان الذي لا تربطه علاقة ناضجه بالله
Rami Mohammad
ثم إنّ معنى "التوحيد" أقصد "حقيقة توحيد الله جل و علا " مرتبطةٌ ارتباط وثيق بتوحيد الخوف و توحيد الحب و توحيد الرجاء .. هنا يذهب الإرتباك الذي أحسستِ بوجوده بين الأسطر و نبدأ بخلع ثوب العبادة عن جهل . و أنا كنت متعمّدا لذلك. لكن أحاول دائما الإبتعاد عن التفصيل حتى يتمكن القارئ من التحليل و الإستنتاج . وليس تلقيناً مجرداً أو ابتلاعاً لبعض الجمل و المصطلحات.
.سميرة بيطام
جميلة ردودك..و لكن ابتعادك عن التفصيل قد يظل القارىء فما ميزان النجاح للقارىء في فهمه ما تريد ايصاله..هل تجاهلك للتفصيل ابداع خاص ام هو سوسبانس للتشويق.. و كلاهما رائع
شكرا
Rami Mohammad
شكراً لك .. لا أظن بأن القارئ سيضل في بحثه عن المعنى إن لم ينظر للأشياء من "زاويته" فقط .. تستطيعين القول بأنني أقوم بإعطاء جرعة صغيرة كافية "للتساؤل" و لإعادة تقييم ما نعتبره "مسلّمات" بالنسبة لنا .. لكن نهاية هذا التساؤلات ليست مفتوحة كما يجري في أوساط "المتسائلين من أجل التساؤل فقط" بل سيصل القارئ إلى معنى حقيقي ملموس سيأخذ حيّزاً في نفسه فيستشعره فيعيشه فيصبح جزءاً منه.
.سميرة بيطام
لكني لم أصل الى المعنى الحقيقي..هل لأني لم أفهم قصدك ..هل لأن الموضوع في حد ذاته معقد و صعب ايجاد آليات لاحتوائه ..هل لأني لم أتمرن على مثل هكذا اطروحات...ما رأيك؟
.سميرة بيطام
طيب لا أريد ان اتعبك ...يبقى موضوع غامض نوع ما بالنسبة لي و الغموض اما دلالة على قوة شخصيتك الكتابية و تفننها مع مستويات مختلفة للقراء و اما انك تتعمد اتعاب القارىء مع مواضيع صعبة حتى يقرأ لك مرات عديدة و تشد انتباهه لما تكتب..شكرا جزيلا لك و ان كان لم ارد اتعابك معي..لأن نفسي طويل و لا يتوقف هنا.تقديري لك.
Rami Mohammad
بالعكس لم تتعبيني .. أنا أحب أنا يناقشني أحدهم بما أقوم بكتابته .. إسأل باستمرار .. سأكون سعيد
Rami Mohammad
أنت قلت "لكني لم أصل الى المعنى الحقيقي" .. لكنك لم تنتبه أنك قمت بطرح تساؤلات قبل ذلك و هذا ما كنت أقصده . و موضوع هذه التساؤلات ليس ثانوياً بل محوري و يدغدغ معتقداتنا المتأصلة فينا . لذلك لن يغادر القارئ هذا التساؤل حتى يصل إلى مكانِِ ما.
Rami Mohammad
موضوع "الحصول على المعنى الحقيقي للأشياء" أشبه ما يكون بعمل بدني شاق .. لا بد من التعب حتى يصل الإنسان إلى راحة .. كذلك لا يصبح الإنسان سعيداً و لو بشكل آني إلا بعد حزن أو يمكن أن نقول حالة من عدم السعادة .. و تستطيعين القياس على هذا الأساس.
Rami Mohammad
كذلك مسألة "سبب القراءة" أو "أنا لماذا أريد قراءة هذا النص" تؤثر على كيفية و كميّة استفادتنا من أي نص يقع بين أيدينا. .. فربما عشرة أشخاص يقرءون نفس النص لكن كل واحد يهمه سطر مختلف عن الآخر و كل واحد يقرأ بطريقة مختلفة عن الآخر.
.سميرة بيطام
هل فهمت ما تكتب ؟
اجبني باختصار : لماذا تحب اتعاب القارىء؟ هل هي سمة من سمات شخصيتك بما ان الكتابة هي انعكاس لما يريد الكاتب ايصاله للقارىء؟
سؤال ثاني: لماذا تبحث عن المعني الحقيقي و لم تقترح ثلاثية قوية حتى تصل لنتيجة قوية؟
معناه أساس طرحك ناقص و لم تتم دراسته بموضوعية..انت تقابل قراء على مستويات مختلفة و قد يقر أ مقالك كاتب محترف فيعرف نبضك و ارادتك لذلك حاول مستقبلا ان تكون أكثر منهجية و قوة و دقة في طرح مثل هكذا مواضيع.
اعجبني اصرارك..و أتمنى ان نختصر الكلام حتى لا نكثر الكلام.
Rami Mohammad
غريب .. أنت تطلبين مني "التفصيل" بدل "الإجمال" و أنا استجبت لذلك حتى تتضح الصورة لديك ثم تطلبين بعد ذلك أن يكون الطرح مختصراً عندما قلت "أتمنى ان نختصر الكلام" .. لا بأس .. اختلاف ردود أفعال الناس أمر طبيعي ... و الإجمال و التفصيل مرتبطان بطبيعة القضايا المطروحة للنقاش. لا بأس لا بأس
Rami Mohammad
لماذا تحب اتعاب القارئ ؟ .. سأجيب بسؤال .. لماذا في سباقات التحمل يفوز بالمركز الأول الأكثر صبراً ؟
Rami Mohammad
هل هي سمة من سمات شخصيتك بما ان الكتابة هي انعكاس لما يريد الكاتب ايصاله للقارىء؟ ربما أنت أحسست بذلك .. لكن ربما غيرك قد يفكر بشيء آخر .. لا تصدقي كلّ ما تشعرين به.
Rami Mohammad
لماذا تبحث عن المعني الحقيقي و لم تقترح ثلاثية قوية حتى تصل لنتيجة قوية؟ الحل الذي تبحثين عنه موجود في النص لكن عليك بدايةً القراءة بتمهل و القراءة بهدف الوصول إلى ذلك الحل .. ربما تحتاجين القراءة عدة مرات حتى تتضح الصورة فهذا يعتمد على طبيعة القارئ و كيفية تحليله للنصوص.
.سميرة بيطام
لم اقتنع أو ربما لم افهم..مشكور على كل حال على جهدك.. و الى مقالات قادمة
Rami Mohammad
ليس ضروري أن نقتنع أو نفهم كل شيء :) .. الأهم أن تبقى مساحة "قبول الآخر" محفوفة بالإحترام و أن نجعل صدورنا متسعة لمن يختلف معنا دائماً .. أهلاً و سهلاً دائماً
شيماء
مشاعر الإنسان مجملا تنضوي تحت أصول جامعة ثلاث: الخوف والرجاء والحب.. هي تحركه وتوجّهه..الخوف من المحذور المجهول ومحاولة اجتنابه، والرجاء والطمع والرغب في المجهول الآتي المنتظر، والحب الذي يملأ قلبه ووجدانه بشتى المشاعر والأهواء...هي "وقود" توقظه وتحركه وتسير به في معالم الكون وتدفع به حثيثا نحو تحقيق آماله ودفع آلامه وتجسيد رغباته والظفر بمحبوباته... هي فكرة النص المحورية -إن صحّ فهمي طبعا- تحلق حول "أصول التوحيد" المتضمنة لمعاني الحب والخوف والرجاء، التي هي أساس العبادة والتي لا ينبغي أن تُصرَف إلا للذي يستحقها فعلا، والمتفرّد وحده بالعظمة والجلالة والكبرياء والجمال وغيرها من صفات الباري الخالق...وأن مشاعرنا المجنونة المبعثرة الطائشة لا تعرف الاتزان والهدوء والعقلانية إلا إذا عرفت ربها وأدركت علاقتها بنواميس الكون والسنن التي تحكمه والخاضعة للقوة العظمى التي كلها رحمة وحكمة وعلم وعدل,
تقبل تحياتي وتقدير أخي الكريم.. وأعتذر إن ابتعدت بالنص عن الغرض المراد له.
Rami Mohammad
شكراً شيماء .. بالضبط هذا ما كنت أحاول إيصاله في النص . لكن لم أكن أريد أن "أصبغ" النص بصبغة دينية حتى يستطيع جميع القراء امتصاص المعاني على اختلاف معتقداتهم.