ارتقي بذاتك ؟ !! .. 

ما تنشره على مواقع التواصل قد يفقدك احترامك لشخصك و تدريجا يتحول الشعور إلى احتقارك لذاتك ثم تشعر تدريجيا ان لا اهمية لك حتى ينتهي بك الامر و ترى نفسك ك جبان بعيداً عن كل ما يتصل بالحياة من مجريات جيدة أو سيئة !..

ينصدم شخص حين يرى على الصفحات في مواقع للتواصل ك فايس بوك و ج مايل مثلا .. صور مخزية أو تعليقاتك سلبية سخيفة نعم .. ربما يكون الاسم على الصفحة مزيف صحيح ..

لكن هل الروح مزيفة ايضا ؟ هل انت مزيف ؟ !

و انا اتصفح  ك العادة  للدراسة و البحث و التحليل  .. صدمت بصفحة لفتاة يصفق لها و يشجعها اكثر من 1760.. و بتعليقات اعجاب و انبهارات شديد ة من المعلقين (روووعة .. احسنت ..مبدعة .. سطور لا تحمل حدود !! ...الخ)

كل هذا على صور نساء عاريات بدون ذكر الوضعيات المنحطة ..و تحت عبارات لا تتعدى الثلاث كلمات و اكثرها في كلمة واحدة و نادرا جدا تجد جملة في سطر واحد حيث في اغلب ما تقول - انا حزينة.. ! – زهئانة - .. لا تكلموني خاص بلييز ! - عندي شعور غريب .. زروني على بلاطي او حصني او مملكتي ... و يكثر الاعجاب و التصفيق !؟

و هذه العبارة التي لم اعرف لها تفسيرو لا تحليل ( الزمن توقف و اريد ان اخبركم ) مع الصورة لنهدين شبه عاريين لامرأة حزينة.. من منكم له تحليل او تفسير للكلمات ينورني !

انا كثيرة الاسئلة و دائما سؤالي المفضل هو " لماذا " لكن مع هذ ا السلوك س اكتفي بالدهشة ..

غريب حقا ..!!

 ارى انه على كل فرد ان يضع في الاعتبار ان تلك الصورة و الكيفية التي تقدمها على صفحتك هي تمثلك انت هي ذاتك تقدمها على مواقعك للتواصل و على صفحاتك و بمقدورك ان ترتقي بذاتك ..

قرأت مرة في احد الصحف مقال ل خبيرة و رئيسة شركة للاستشارات ب واشنطن تقول..إن بعض الناس لا يستطيعون التمييز بين ما هو ملائم للنشر على شبكات التواصل الاجتماعي وما هو غير ملائم لذلك، سواء أكان ذلك يتعلق برؤاهم أو فيما يتعلق بمشاعرهم الشخصية على المرء أن يسأل نفسه ما إذا كان يرغب في أن تطالع جدته مثل هذه المعلومات و الصورالتي يعتزم نشرها على مواقعه. وإذا جاءت الإجابة بالنفي؛ فيتعين عليه الإحجام عن هذا النشر..

يجب التفكير في التخلص من تلك العيوب و المكبوتات و انه بوسع المرء ان يتسم بالتوازن السلوكي.

ك يحاول مثلا ان يؤسس او ينظم الى مجموعات للنقاش و المشاركة في مواضيع جيدة تنمي فكره و ذاته و تعرفه على قدراته و يجعله يشعر بالتغيير نحو الافضل..ك انشاء مشروعات تعليمية تكون ك تنمية للشخصية...

ارتقوا بذاتكم و قدروها لانه تقدير الذات يعنى به مقدار الصورة التي ينظر فيها الإنسان إلى نفسه، هل هي عالية أم منخفضة.

د.ميرا