ديكتاتوري الورثه
حينما تكون ديكتاتورية الأبناء في المنزل سمة طاغية بعد رحيل من كان ركيزة أساسية في إعطاء كامل الحقوق والواجبات لكل الأطراف ( فتيات = أبناء ) !
وحينما يغيب الأب عن هذه الدنيا الذي كان يتميز باللمسة الحانية على خد كل من تنزل دمعته أمامه سواءً كان صغبراً أو كبيراً من الأبناء والبنات .
وبدأت الآن تنهمر الدموع قهراً دون أن تجد من يوقفها ! ليس لأن هناك نظام لا يحميهم ؟! بل الأنظمة والقوانين تكفل بحمايتهم ، ولكن خوف الفتيات من قطيعة أخوانهم أصحاب الممارسات الديكتاتورية !
ويتم إقناعهن بأنه ليس لهن سوى القليل من الورث ! حيث أن هناك بالفعل مزارع وأملاك أخرى كانت لوالدهم قبل رحيله ولكن يتم إعطائهن القليل بتعجرفٍٍ وتكابر وغضب لعدم المطالبة بغيرها من حقوق مازالت مسلوبة !
أين مخافة الله التي تلزم كل شخص بإعطاء الحقوق لأصحابها ؟
أين الرأفة والرحمة في هؤلاء اليتامى ؟
إذا كان ( السند ) الوحيد لهن هو من يقوم بإضطهادهن طمعاً في الثراء من أموالهن فإلى متى ؟
سمعت عن بعض القصص الحزينة التي تلتزم فيها المرأة بالصمت خوفاً من قطع العلاقة بينها وبين أخوانها الكبار وأن مالها تم مصادرته من قبلهم !
إذا كانت هذه المرأة تتميز بعقل وقلب رجل وتسعى إلى إستمرار العلاقة الأخوية ، وأخوتها لايهمهم هذه التضحية من أختهن !
فسحقاً للرجال الذين يمتازون بقلوبٍ من ( حجر ) وسحقاً لما يملكونه من ثروات مغتصبه !
وسيكون كل مايأكلونه من مال الحرام جمرة تسقط في بطونهم ، مادام الشيطان مستمراً في إغوائهم !
لن يغيب هذا العمل عن رب العالمين ! وإذا لم تأخذ هذا المرأة الجليلة حقها في هذه الدنيا ؟!
فهناك حساب عظيم يوم لاينفع مالٌ ولا بنون !
حسبنا الله على كل من يأكل حقوق اليتامى والآرامل دون إعتبار أو مخافة من الله عزوجل !
بقلم / هاني العضيله
twitter : Hanialodailah