ألضُمْ إبرةَ الوقت
..هيام فؤاد ضمرة..
سأرفعُ طرفَ ثوبي البلوري
وأخطو على أطرافِ أصابعي
لا صوتَ يُنذرُ إليكَ بوصولي
ولا حتى عَبْر أوردةِ ورودي
تُمَكِنُ إليكَ تَسللَ عُطوري
والقلبُ ما زالَ يَلضُمُ إبرة الوقت
كيما يُخيط أطرافَ حُضُوري
هَسيسُ نقراتٍ تُربِكُ اغترابي
تقرَعُ بابَ نبضي ليتيقظ رصدي
كأنما نادته من فجرها أعذاري
لتخُطّ أحرفَ نصي على احتِضاري
فمنْ أيِّ مَسارات حَدبي تغيبُ عني
وإلى أيِّ المَتاهات يَستَغرِقكَ انتظاري
وأنا الغافيةُ على وَسَنِ المَحار
اترَقبُ تقلّبُ موجَكَ وبكَ أحار
فتتلظى بأنحائي مَشاهِدَ ارتباكٍ
تُنذرُ بزمنٍ سيُغافِلني بانهيارٍ
فاتحاشاكَ كيما تَستعيدُ مَداك
كأنما توَقدتْ بلسانِكَ النيران
لتقذف ألغاما تفجر قواعدي
فينهالَ السَّقفُ وتتصَدَّعُ الجُدران
فاحملْ حقائبَ اغترابِكَ اهتراءاً
وسافرْ أين ما أخذتْكَ مَرَاكِبُ النسيان
واجعلْ رحيلكَ انسياباً هيناً كماءِ الغدران
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية