لا يكاد يخلو أي من هواتفنا الذكية من تطبيق (سناب شات) الذي يملك ميزة فريدة وهي إمكانية تصوير صورة أو مقطع فيديو لمدة وجيزة يشاهدها جمهورك ومن ثم تختفي، إذا تطرقنا الى معناه لغةً تعنى اللقطة أما اصطلاحاً في مجتمعنا تعني تبادل أحداث حياتنا اليومية وتفاصيلها،وإذا نظرنا إلى رمز التطبيق من ناحية شكلية فنجد أنه يحمل علامة الشبح وهو الكائن الغير واضح وبسبب هذا الشبح الأصفر الذي يتناقل بيننا باتت خصوصية الناس تختفي مما يسبب تهديد في الحياة الإجتماعية وإستقرارها ، وبسببه أيضاً أُتيحت لنا فرصة التعرف على مايجري من حولنا وإستعراض مسلسل حياتنا للآخرين وبالتالي تجلت همومنا في أن أُريّهم ماذا أكلت ماذا شربت ماذا لبست أين ذهبت متى نمت متى استيقظت، أصبحت أسمى أمانينا في عرض ما لدينا والتفاخر بها دون التفكير بالعواقب ، أما إذا تطرقنا إلى الجانب المضئ فنجد أنه فتح مجالاً للتعرف على ثقافات مختلفة وفعاليات عالمية وسهل للناس نشر أفكارهم بالصوت والصورة بسرعة ونقل الأحداث بكل يسر وسهولة وبات الكثيرون يستخدمونه منصة تجارية وإعلانية.
ينتشر التطبيق بصورة أكبر وسط فئة المراهقين التي من سماتهم النفسية هي إثبات استقلاليتهم وأنهم أصبحوا مسؤولين عن تصرفاتهم فيتعمدون نقل للآخرين ماقد يعيشونه بدون أي قيود أو ضوابط. اليوم نحن مجبرون على تقبل هذه الوسيلة بإيجابياتها وسلبياتها شئنا أم أبينا ، والسؤال المطروح هنا هل أصبح هذا الشبح عين ثالث لنا أم عين علينا ، وهل سيستمر الى مالانهاية أم أنها مجرد نزوة إعلامية وتنتهي .
-
Hussein Nobleانتقد كل شي لا يعجبني ، هنا ما قل و دل ، ( لا تصدق كل ماتقرأه)