بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يقع رجل في إعجاب بامرأة يظل يحومُ حولَها، يسعَى خلفها، يتمنى رِضاها، يلهث ليحصل على نظرة خاطفة منها حتى وإن كانت بدون قصد منها..
ثم إذا انتبهَت إليه.. وبدأت تبادله الإعجاب.. ووقعَت في شِباك حبِّه.. ركِب غروره وتعالَى عليها وأهملَها وباعَها بثمن بَخس في سوق المجروحين وتركَها وحيدة تنزف ألمًا وتصارع شعورها بالوَحشة والوحدَة والخذلان.. لا تدري ما الجُرم الذي ارتكبَته حتى يتخلَّى عنها بسهولة ويتركها هكذا! هل اقتَرَفت ذنبًا عندما وثِقَت به وصدَّقَته! ولا تدري ماذا عساها أن تفعل بعد أن أصبَحَت على هذا الحال.. تشعر وكأنها في منتصف الطريق عالِقة بين السماء والأرض.. عالِقة بين الماضي وبين المستقبل الذي لم تعد تراه سِوَى ضباب.
هو لم يكُن يومًا يحبّها؛ فمَن يحب لا يكذب.. لا يغدر.. لا يخون.. لا يستغني.. لا يؤذِي.. لا يتخلَّى عن حبيبه،
ولم يكُن يومًا رجُلًا؛ فالرجُل يحافظ.. يحمِي.. يصُون حبيبته،
هو لم يكُن سِوَى ذَكَر.. ضعيف.. جبان.. منافِق.. لا يستحق الحياة.
عزيزتي.. لا تبوحِي لرجُل بما لديكِ مِن مشاعر، لا تعطِي كامل الثقة وإنما كونِي حريصة، لا تؤثريه على كرامتك وكبريائك، احتفظي لنفسك بمساحتك الخاصة وحريتك ولا تسمحي له بتخطِّي حدودك وخطوطك الحمراء.
املئي قلبكِ بالحب كما تشائين، ولكن إياكِ وأن تبوحِي! لا تبوحِي!
التعليقات
فالرجُل يحافظ.. يحمِي.. يصُون حبيبته، اصبتى حقيقة. دام قلمك متألق