مهلاً بلدية الشواق ..لازلنا في العشوائية

في مثل هذه الأيام تقريبا من العام الماضي 2013 احتفلنا نحن أهالي الشاقة الشمالية واحتفينا بإخواننا أعضاء المجلس البلدي وبرئيس البلدية في الملتقى الأول الذي جمع الاهالي برئيسي البلدية والمجلس البلدي والأعضاء الكرام والذي كان بعنوان شركاء في التنمية والمسئولية؟!.

كان لقاءً حافل استعرضنا فيه المطالب الأساسية والخدمات البلدية الضرورية والملحة والتي تم طرحها من قبل الأهالي مباشرة ومن خلال عرض مرئي ونشرات مطبوعة تحوي تعريف بقرى الشاقة الشمالية من حيث الموقع الجغرافي وحجم التوزيع السكاني وذلك بالرجوع إلى موقع أمارة منطقة مكة المكرمة وأنها الأكبر على مستوى محافظة الليث والأفقر من حيث الخدمات البلدية للأسف ..

ودعوني أشارككم النكتة التي يتداولها البعض مصدقا لها من أن تأخير الخدمات في أكبر قرية في مركز الشواق ناتج عن أهمية القرية لدى البلدية وأنها تعتزم تخصيص الفترة القادمة لها ولا أجد أصدق من المثل الشعبي ..لو شمس كان من أمس !! .

علماً أن قرى الشاقة الشمالية تحظى بواجهة جنوبية بطول سبعة كيلو متر تقريبا وعرض كيلو متر تقريبا على الطريق الدولي , مما يجعل الفرصة متهيئة لتخطيط عمراني نموذجي وهي فرصة حضارية غير متاحة في القرى والمراكز الأخرى التابعة للمحافظة بسب استغلال الواجهات على الطريق العام , ما عدى الشاقة الشمالية والتي لديها فرصة لأن تكون الوصيف الأول للمحافظة في حال وجدت الرغبة الصادقة في التنمية و التخطيط والبناء وبدون أي تكاليف لنزع الملكيات كما لو أرادت المحافظة في المراكز والقرى الأخرى .. وللأسف نرى البلدية طالتها بعشوائية مع دعوى التخطيط حيث طالب الأهالي في ذلك اللقاء بمصلى للعيد واشترطت البلدية موافقة الأوقاف حينها وتفاجؤوا بوجود موافقة رسمية وقدمت لهم مباشرة في ذلك اللقاء فقامت البلدية لاحقا بتحويل المكان المخصص من قبل الأهالي لصلاة العيدين إلى ساحة احتفالات شعبية !! ، الغريب أن البلدية اعتمدت التخطيط العشوائي السابق الذي أقره كبار السن والأعيان لمصلى العيد منذ أكثر من 25سنة ، دون إجراء إي تعديل مساحي على الموقع مما يوحي بعدم وجود أي تخطيط عمراني معتمد !! كما أشيع ، وقد أحدث مشروع الساحة ضرر كبير بالواجهة الجنوبية للقرية والتي تقع على الطريق الدولي كما بينا, ومن المفارقات العجيبة أنه يوجد في قرية الشاقة الشمالية وحدها ثلاثة قصور وقاعات للمناسبات والأفراح وليست بحاجة لما تسميه البلدية بالساحة الشعبية أضف إلى ذلك أنها لم تكن من ضمن مطالب الأهالي !! .

ومن خلال منبر صحيفة البندر الإليكترونية نناشد معالي محافظ محافظة الليث بالتدخل المباشر وعدم تفويت الفرصة على أهالي الشاقة الشمالية في تطوير الواجهة الجنوبية للقرية وإعطائها حقها الطبيعي في النهضة والتنمية من خلال دراسة الموقع دراسة فنية متكاملة وتهيئتها لأن تكون مدينة صغيرة على ضفاف محافظة الليث وإزالة أي مشاريع عشوائية قائمة او تحت التنفيذ ، قبل أن تطالها يد العبث والفوضى ، وحيث أننا أكثر من سبعة آلاف مواطن ومواطنة نتطلع لأن نأخذ حظنا وفرصتنا من التنمية أسوة بأبناء وطننا الكريم وحيث أننا وللأسف ابتلينا بعشوائية منقطعة النظير في مخالفة صريحة لتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة والتي طالما حارب فيها العشوائية والعشوائيين ، ولدينا من الأمثلة والقرائن على العشوائية ما لا يتسع المجال لذكره و التي من أبرزها اختيار الجانب الغربي للطريق الدولي في قرية الشاقة الجنوبية موقع لمخطط الخدمات وهو المعروف لدى الصغير قبل الكبير أنه أشد الأماكن تصحر وتشتد فيها الرياح الموسمية بما لا طاقة لبشر بمقاومته والذي سيكون مصدر استنزاف للميزانيات في السنوات القادمة من خلال مشاريع مقاومة التصحر!! , وسأفرد للأمثلة الأخرى عن العشوائية ملف متكامل في المستقبل القريب إن شاء الله مع عقد مقارنة بالبلديات المشابهة من حيث التأسيس والنطاق وحجم الإنجازات ومقارنتها ببلدية الشواق .

حرك الشجون وأعاد ذكريات اللقاء الأول برئيسي البلدية والمجلس البلدي والأعضاء الحوار الذي نشر مؤخرا مع رئس البلدية على صحيفة البندر الإليكترونية ..والوعود التي لازال يطلقها سعادة الرئيس لأكبر قرية في محافظة الليث !! . http://www.albndar.com/?p=2570

وللأسف اليوم وفي عام 2018 تحقق ما توقعت وحلت العشوائية على الواجهة الجنوبية والتي كان من الممكن ولازال بالامكان أن تكون نقله تنموية للمحافظة كلها وليس للشواق والشاقة الشمالية تحديداً .

علي بن أحمد الحاتمي