وزززز ........ وزززز .......
وزززز ......... وززززز......
وززززز...... وززززز......
طراااااااااااااخ .
لا شيء يزعج كإزعاج طيران الذبابة حولك .
وكثيرا مانتعرض لمواقف مزعجة !!
والتي تتمنى لحظتها لو انك تهشها بيدك ؛ كالذبابة الحائمة حولك !!!
تحوم حولك وتحوم وكأنها تريد ان تستنفذ صبرك وتغيضك !!
لترى ردة فعلك تجاهها والذي يكون غالبا صفعه كف يرديها قتيله
" مفغوسة " !!
لتبتسم إبتسامة النصر ، وليشفي غليلك حينها ...
وكثيرا هم الأشخاص اشبه بالذبابة في تصرفها هذا ...
يحومون حول خصوصياتك عبر طرح الأسئلة الشخصية والدقيقة !
والتي غالبا تكون من الأمور المتعلقة بحياتك المهنية او العاطفية والمالية .. والتي تؤرق بالك وتقلقك كثيرا ،
على النحو التالي :
ماتوظفت للآن ؟!!
الم تبحث لك عن وظائف ؟؟
ابنتك ماتزوجت ؟!!
الم تحمل زوجتك إلى الآن ؟!!
كم عمرك ؟
كم راتبك ؟
إلى متى تعيشو بمنزل إيجار ؟؟
ولأن الذبابة تأتي في اوقات خاطئة !!
كأن تكون في قاعة امتحان أو تعمل على الكمبيوتر أو تتناول طعامك و مع الضيوف ؛تكون حينها في قمة التوتر والإنزعاج والإحراج ايضا !!
كذلك هو الوضع بالنسبة للفضوليين !! الذين لا يترددون في إقحام انفسهم ، فيما لذ وطاب من الأسئلة الشخصية !
وكأن العالم خلا من الأخبار والمواضيع التي تستعدي الإلتفات إليها وتناولها ،
بل يشعرك سؤالهم هذا .. انك آخر من يهتم بأمر نفسك !!
فتجدهم يسألوك أمام الآخرين أو في المناسبات السعيدة فيحرجونك فأنت في الأساس متأزم تجاه هذا الأمر ..
وتريد ان تنخرط بالحياة لعلك تتجاهل مايؤرقك قليلا ،
إلا انهم يتعمدو قلب مواجعك بإقتحاماتهم تلك في الأوقات الخطأ ،
وانت في تلك اللحظة لا تملك سوى ان تعض شفاتك ، وتهز رأسك مع إبتسامة رضى مصطنعة!! بينما انت في الأساس تغلي من الداخل وتحاول التحكم بإعصابك كي لا تنفجر كالبركان !!
لم اجد تشبيها يلائم هؤلاء الفضوليين وتدخلهم فيما لايعنيهم سوى بالذبابة تلك التي تزعجك وتخترق انفك !
بتفاصيلك الشخصية والدقيقة ، واشياء لاتسمن ولاتغني من جوع !!
لكن الذبابة لا يلمها لائم فهي لا تملك عقلا لكي تفهم وتستوعب ؛
ومع ذلك تتلقى صفعة عبر المقبض فورا ..
اما هؤلاء الأشخاص رغم معرفتهم بآداب احترام خصوصيات الأخرين ، إلا انك تشعر وكأنهم لم يسمعو بتلك الآداب قط ،
أو ربما تلقوها بشكل معكوس !!
لا تتعجب !! فكل الإحتمالات وارده في حالة كحالتهم ..
وفي ظل تلك الأسئلة المزعجة ، ستصل إلى مرحلة تسأم فيها وتتذمر من مقابلة الآخرين ، تفاديا لأسئلتهم المحرجة تلك ..
لكن هذا الإنسحاب ليس حلا على الإطلاق !!
ولن يعود عليك بشيء إطلاقا ،
كل ماعليك فعله هو التحلي وإكتساب مهارة التعامل مع اسئلة هذا الصنف ، فالرد على اسئلتهم يعتبر فن تستطيع إدارته بالطريق والإتجاه الذي تريد ..
كيف ذلك ؟!
1- لو سألتك إمراءة كم عمرك ؟؟
يمكنك الرد عليها بأسلوب فكاهي او فلسفي ..
مثل : كم تعطيني عمر ؟!
أو الأعمار بيد الله .
2- الم تتزوجي حتى الآن ؟! :
فيكون ردك :
اريد ان استمتع بشبابي واطور من نفسي قبل الدخول في قفص الحياة الزوجية .
الم تتوظف حتى الآن ؟!
كلا ، فأنا اريد وظيفة تناسب مؤهلاتي وقدراتي .
وهكذا مرن نفسك على اكتساب فن الرد والتعامل معهم ..وكلما تمرنت كلما استطعت صد السنتهم ؛ حينها لن يعاودو طرح اسئلتهم ...
" قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من حسن أسلام المرء تركه مالا يعنيه ) " .
-
بسمةاهوى قراءة كتب الذات وتأمل الصباح وسماع الموسيقى وشرب الشاي
التعليقات
ألا يخجلن من سؤال المعلمين هذه الاسئله التافهه :(
دمتي مبدعة
بالتوفيق أختي بسمة ^_^
اكاد اجن في محاولة لفهم نوعية الاشخاص الذين تحدثي عنهم.. غريب ان يسألك احدهم الم تلد زوجتك بعد ههنه و الله غريب
للاسف كثيرون هم من يتدخلون فيما لا يعنيهم حتي في وسائل المواصلات تجد من ينظر في هاتفك دون مراعاة لخصوصيتك .
بالتوفيق :)